100
ندوة بعنوان : أزمة اللغة العربية وتحدياتها بآل البيت
تاريخ الخبر:[2010-11-23]
 
نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة آل البيت بالتعاون مع مديرية ثقافة المفرق ومركز مساواة ومجمع اللغة العربية ندوة بعنوان (أزمة اللغة العربية وتحدياتها )
 
وبين مدير ثقافة المفرق فيصل السرحان أن هذه الندوة تهدف إلى نشر الوعي الثقافي بالعديد من القضايا الهامة من ضمنها اللغة العربية والأزمة التي تواجهها والمتمثلة بعزوف أهل اللغة العربية عن لغتهم وإهمالها ما يعكس الاستلاب للآخر في كافة المجالات.
 
وقال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة الدكتور فواز الزبون: لقد حرصت جامعة آل البيت على البحث العلمي اللغوي المتواصل الذي يمثل ملمحاً من ملامح رسالة الجامعة, مبينا بان اللغة تمثل وسيلة التواصل الرئيسية، وان العاملين باللغويات يتحملون عبء ثقيل تجاه أمتهم بما يجب أن يقدموه لها .
 
وبين الأستاذ الدكتور سمير استيتية من مجمع اللغة العربية أن توحيد العرب باللسان العربي إنما جاء ليكون شاهد عليهم تاريخياً وجغرافياَ لافتاً أن العرب السابقين قاموا باستقبال كثير من الأمم الأخرى وحضارتها مع وصولهم إلى مراحل متقدمة في علوم الحضارة المختلفة الا إنها ذابت في الحضارة العربية الإسلامية ما يدل على أن العربية هي الأقوى وهي الأكثر حضارة. مشيرا إلى ضعف اللغة العربية أمام النهضة العلمية الرائدة ووفرت المصطلحات التي تظهر بالآلاف من اللغات وحضارات أخرى حيث وصلت بمجموعها إلى 2500 لغة .
 
وأشار الدكتور خالد جبر من جامعة البتراء إلى مظاهر الأزمة الحقيقية للغة العربية وغيابها عن الحياة العامة في بعض الجوانب وليس غياباً بالمطلق, وضعف الإنشاء علمياً وعالمياً وتأخرها مع الانجليزية عالمياً والصراع السلبي مع مخلفات الاستعمار إلى جانب غياب التشريعات والقوانين, مبيناً أن العرب هم الذين يعانون الأزمة وليست اللغة مما ينعكس على لغتنا كظاهرة إنسانية تحتاج إلى مدة طويلة لعلاجها,  مؤكدا الحاجة الملحة للمعالجة الشاملة وإعادة القيمة المادية والمعنوية للغة العربية في المجتمع وترك المجال إلى إبداع التجريب وتنحية القوالب الشكلية .
 
وبين الدكتور محمد الدروبي من جامعة آل البيت أن قضية واقع اللغة العربية ومستقبلها تنال اليوم قسطاً وافرا من لدن المجامع اللغوية ومنظمات التربية والثقافة ومراكز البحوث المختصة كما نالت القضية بعض العناية في الصحافة والإعلام بعد التراكمات السلبية وقرون الارتداد الحضاري التي واجهت اللغة العربية كغيرها من اللغات .
 
وحضر الندوة عدد من علماء اللغة العربية والمثقفين والمهتمين وطلبة الجامعة.