100
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة آل البيت نظمت ورشة عمل حول العمل النسوي في الأردن بين الواقع الاجتماعي والتشريعات القانونية
تاريخ الخبر:[2010-03-09]
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة رعى رئيس جامعة آل البيت الدكتور نبيل شواقفة ورشة عمل بهذه المناسبة بعنوان: العمل النسوي في الأردن بين الواقع الاجتماعي والتشريعات القانونية، والتي نظمتها عمادة شؤون الطلبة.
 
وأكد الدكتور الشواقفة أن المرأة ركن أساسي في الأسرة والمجتمع، وقد كرمها الإسلام وبين حقوقها وواجباتها، وبين دورها الطبيعي البناء كأمٍ منشئة للأجيال، حيث تبوأت المرأة مكاناً مرموقاً منذ بزوغ فجر الإسلام الذي حرر المرأة بتعاليمه السمحة من الظلم الذي حاق بها ردحاً من الزمن، فأعاد لها إنسانيتها وردّ إليها كرامتها لتساهم في إعمار هذا الكون جنباً إلى جنب مع الرجل.
 
وأضاف الدكتور شواقفة إننا نجد أنفسنا أمام حزمة من الانجازات النسائية التي دعمتها القيادة الهاشمية الحكيمة، فأوجد بالفعل حالة نسائية أردنية خاصة، حيث كانت البرامج والخطط والسياسات العديدة لدعم قضايا المرأة تشريعياً واجتماعياً واقتصادياً وصحياً، ولعل الأهم تعليمياً؛ كون التعليم هو الأساس في البناء الصحيح للإنسان والمجتمع، وإذا ما دخلنا في قراءة تفصيلية لما قدمته القيادة الهاشمية للمرأة سنجد الحرص على مدى تمكين المرأة، وعدم الاكتفاء بتوجيهها، بل السعي نحو العمل المترجم بالواقع لمشاركة المرأة في مختلف مناحي الحياة وفي جميع المجالات العسكرية والأمنية والصحية والتعليمية والثقافية.
 
رئيسة الاتحاد النسائي الأردني سعادة السيدة نهى المعايطة استعرضت دور المرأة الفاعل في المجتمع المحلي، وأكدت أنه تمّ تعديل العديد من التشريعات لتحقيق المساواة للمرأة الأردنية لتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص، حيث استطاعت المرأة وبدعم من القيادة الهاشمية الحكيمة انجاز العديد من الأعمال وإشغال العديد من المواقع الإدارية العليا في الدولة الأردنية.
 
 وشكرت رئيسة تجمع لجان المرأة السيدة مي أبو السمن جامعة آل البيت لمبادرتها بمشاركة المرأة في يومها العالمي، وأكدت أن هذا الأمر يدل على مكانة المرأة في المجتمع الأردني، حيث تعتبر المرأة شريكاً في الحياة العامة منذ تأسيس الدولة الأردنية، فقد أكد الدستور الأردني أن الأردنيين سواء في الحقوق والواجبات، وإن تحقيق المرأة لعديد من الانجازات لم يكن لولا دعم جلالة الملك المعظم، وبذلك فقد أثبتت المرأة الأردنية حضورها في المحافل الدولية والمؤتمرات العالمية.
 
عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور علي عليمات أشار إلى معطيات العصر وأهمية عمل المرأة للوقوف إلى جانب الرجل، مشيراً إلى البعد الاقتصادي في هذا المجال.
 
وعقد المشاركون جلستي عمل تحدث فيها العديد من القطاعات والجمعيات والاتحادات النسائية وبمشاركة جمع غفير من القطاع النسائي بالمملكة حول العمل النسوي واقعه وطموحه نتج عنه العديد من التوصيات أهمها:
1.    التوجه بخطاب إعلامي هادف نحو الجامعات لكسب قطاع مهم من الشباب، وذلك لرفد الحركة النسائية الأردنية وتوسيع القاعدة الداعمة للحركة في الأردن.
2.    الدفع باتجاه تشكيل لجنة برلمانية دائمة وخاصة بشؤون المرأة في البرلمان القادم لمتابعة مشاريع القوانين المتعلقة بشؤون وحقوق المرأة.
3.    انسجاماً مع الحقوق المنصوص عليها بالدستور الأردني ضرورة إقرار التعديلات القانونية المقترحة في اللجنة الوطنية لشؤون المرأة.
4.    التوجه الفعلي والجاد نحو المؤسسات الأكاديمية (الجامعات) من أجل إجراء دراسات مسحية حول أشكلا التمييز ضد المرأة في الأسرة والعمل وصولاً إلى تصورات واضحة ومبنية على قاعدة بيانات دقيقة وموثقة وعلى مستوى المملكة.