100
ندوة بذكرى النكبة
تاريخ الخبر:[]
خلال ندوة نظمتها جامعة آل البيت بذكرى النكبة الدولة الفلسطينية ليست ممكنة في ظل المعطيات الحالية وتناقض الموقفين الأمريكي والإسرائيلي اكد رئيس جامعة آل البيت الدكتور نبيل شواقفة ان الاردن قدم وما يزال بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الدعم للشعب الفلسطيني على مختلف الاصعدة مما يعطي اشارة واضحة نحو اهتمام الشعب والقيادة الاردنية بالقضية الفلسطينية. واضاف خلال رعايته ندوة نظمها معهد بيت الحكمة في الجامعة بعنوان ?ستون عاما على النكبة? ان ما نشاهده من تقديم المساعدات الانسانية المستمرة وبتوجيهات من جلالته للشعب الفلسطيني دليل على المتابعة المتواصلة للتخفيف من معاناتهم اليومية, موضحا اهمية هذه النشاطات لبيان حال القضية الفلسطينية. عميد معهد بيت الحكمة الدكتور علي الشرعة استعرض من جانبه ضرورة الاستمرار باقامة مثل هذه الندوات لشرح اوضاع القضايا الدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وما يقدمه الاردن لدعمها لينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وتحقيق دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. واشتملت الندوة على مجموعة من جلسات الحوار ترأسها النائب الدكتور محمد الشرعة وشارك فيها الزميل سميح المعايطة تطرق خلالها الى ان الوضع الدولي لم يعد كما كان سابقا فالشكل الدولي النظري في التعامل مع القضية الفلسطينية هو الرباعية الدولية التي حولت الامم المتحدة من مرجعية الاطراف تحت قيادة الولايات المتحدة. واشار الزميل المعايطة ان الدولة الفلسطينية الحقيقية ليست ممكنة في ظل المعطيات الحالية ومضمون الدولة مختلف في تعريفه بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني والاهم ان معطيات الواقع على الارض وطبيعة كيان الاحتلال تناقض للحديث الاسرائيلي او الامريكي عن الدولة الفلسطينية القابلة للحياة. اما الزميل جميل النمري فاوضح من جانبه ان الحركة الوطنية الفلسطينية تعاني من الخلافات والتمزق مما كان له اثر سلبي لكن وحدة التمثيل الفلسطيني استمرت قائمة ولم يحدث نزاع على الشرعية حتى في اكثر الاوقات تدهورا من حيث التباعد والخلاف مثل الفترة التي اعقبت اوسلو ونشوء السلطة الفلسطينية. واضاف الزميل النمري اهمية العودة الى انتخابات تشريعية ورئاسية شاملة لانهاء الانقسام بين رام الله وغزة, لان وجود قوة أمن تخضع لقرار الرئاسة والحكومة الشرعية, فالقرار الفلسطيني يجب ان تكون له قيادة واحدة ومرجعية واحدة وبعكس ذلك فان الانقسام سيكون حليف اسرائيل في الحاق نكبة ثانية ونهائية بالفلسطينيين. رئيس بلدية المفرق الكبرى الدكتور عبدالله العرقان قدم ورقة عمل حول اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة والتعويض تطرق خلالها الى ان قضية اللاجئين جاءت نتيجة المشروع الصهيوني في فلسطين وللطابع العنصري للاستيطان الذي يقدم على اساس اجلاء اهل الارض الاصليين واحلال المستوطنين اليهود مكانهم متبعة بذلك الانتداب البريطاني وصدور وعد بلفور وقرار التقسيم رقم (18) الصادر في 29 تشرين الثاني 1947 والارهاب الاسرائيلي بشقيه المادي والنفسي والطرد والابعاد. واستعرض الدكتور العرقان حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض استنادا الى قرارات الشرعية الدولية بدءا من قرار الجمعية العامة رقم 194 لما له من اهمية ومرجعية لعودة اللاجئين الفلسطينيين وتعويضهم, موضحا ان ذلك يغني عن التعويض وانهما مرتبطان في مسار واحد مشترك. كما اشتملت الندوة على جلسة ترأسها الزميل عبدالله العتوم وشارك فيها الدكتور حسن البراري حول دور الاردن في حرب 1948 اشار فيها ان المنطقة العربية كانت تعاني من انكشاف استراتيجي بسبب الانقسامات العربية واختلال توازن القوى, حيث تفوقت اسرائيل عدة وعتادا في كل مرحلة من المراحل ولم تكن مفاجئة بل انتكاس مباشر لموازين القوى السائدة انذاك. اما الدكتور عامر الحافي قدم ورشة عمل حول تهويد القدس ومستقبل القضية الفلسطينية فاوضح من جانبه الاستراتيجية الاسرائيلية في القدس باعتبارها عاصمة موحدة وابدية لاسرائيل ولتحقيق ذلك لا بد من اجراء التغييرات الديمقراطية والجغرافية من خلال التهجير والعزل والاستيطان والتهويد, اضافة الى استخدام انطباع الاجتماع الوطني الاسرائيلي حول القدس بهدف تحقيق اهداف سياسية منها توسيع القدس على حساب اراضي الضفة الغربية لفصل الضفة الغربية ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة وتوفير مساحة اوسع للمناورة والتأثير على الدول العربية والاسلامية والعالم المسيحي بابراز دور اسرائيل كراعية للمناطق المقدسة. وتطرق الدكتور هاني اخوارشيدة الى اهمية ايجاد خطاب عربي عقلاني للخروج من اثار النكبة, ويقع على عاتق الجميع في تحمل تلك المسؤولية حيث استطاع الاردن القيام بجهود مثمرة لدعم الشعب الفلسطيني على مدى العقود الماضية وما يزال لغاية اللحظة يواصل تلك المسيرة. وقام الدكتور الشواقفة بافتتاح معرض صور لشهداء الجيش العربي.