100
دور الأردن في إحياء التراث العربي الإسلامي إصدار ثقافي جديد عن جامعة ال البيت
تاريخ الخبر:[2019-07-23]

 

ضمن سلسلة منشورات جامعة آل البيت التي نافت على مائة وعشرين كتابا، يأتي إصدار هذا السفر الثقافي المرجعي الحافل ليشكل واسطة عقد تلك السلسلة من المنشورات، بعنوان دور الأردن في إحياء التراث العربي الإسلامي في ثلاثة مجلدات، بلغت عدد صفحاتها (1425) صفحة، في حلة رائعة، وإخراج متقن، واعتناء واضح بجوانب التحرير العلمية واللغوية، ويتضمن الإصدار الضخم بين دفتيه الأوراق العلمية المحكمة والشهادات الذاتية المقدمة في المؤتمر الدولي الموسوم بـ  دور الأردن في إحياء التراث العربي الإسلامي الذي نظمته جامعة آل البيت قبل مدة بمشاركة عشرات الباحثين من داخل الأردن وخارجه، وقد ناء الأستاذ الدكتور محمد الدروبي، بمهمة تحرير الكتاب ومراجعة مضامينه وتوحيد نسقه، فجاء هذا الإصدار  بحق إصدارا مبهجا يضاف إلى سجل الإنجازات الثقافية والعلمية التي قدمتها جامعة آل البيت

 

 الاُستاذ الدكتور عدنان العتوم  رئيس الجامعة  أكد في تقديمه الكتاب أن جامعة ال البيت تستشعر مسؤوليتها الحضارية في الاعتناء بالموروث الثقافي للأمة، وتبذل ما في وسعها لتمكين الباحثين في هذه السبيل، وتسعى إلى التعريف بمنجزات الحضارة العربية الإسلامية وتراثها المخطوط، مضيفا أن هذا الإصدار الجديد يحمل بين جنباته كثيرا من المعارف المتعلقة بتاريخ العلم والثقافة في الأردن، ويلقي أضواء كاشفة على دور الأردن في المشاركة الفاعلة في إحياء التراث العربي الإسلامي، إيمانا بأن هذا التراث إرث مشترك، يجب أن تتضافر الجهود لخدمته وإظهاره للناس.

 

وبين الأستاذ الدكتور محمد الدروبي في مقدمته أن هذا السفر المحرر يضم تسعا وثلاثين ورقة علمية محكمة، ويجمعها سلك واحد، وهو الكلام على واقع حركة إحياء التراث الخطي في المملكة، ودور الأردن في نشر الموروث الثقافي، وتحقيق عيونه وذخائره، وسهمة الأعلام الأردني في بعث التراث الخطي العربي، وإخراجه من غيبة المجهول إلى فضاء المعلوم، مضيفا أن هذه الأوراق قدمت صورة وافية عن مشاركة الأردن في إحياء تراث أمته، وأنارت جهود طائفة من المحققين الأردنيين الأفذاذ في تقديم المنجز العلمي الثقافي العربي إلى الأجيال تقديما أمنيا.

 

وتضئ البحوث الرصينة التي يضمها هذا الإصدار الجديد مشهد الجهود الاردنية في إحياء التراث الشرعي والأدبي واللغوي والتاريخي والعلمي، وما نهضت به المؤسسات العلمية، ولا سيما الجامعات الاردنية، من جهود مشكورة لخدمة هذا التراث. وتضمنت مجموعة أخرى من اوراق المؤتمر جهود نفر من أعلام التراث الأردنيين المعاصرين، وجرى إفرادهم بأوراق خاصة، كإحسان عباس، ويوسف بكار، وعبد الجليل عبد المهدي، وحسين عطوان، وعلي البواب، ومحمد حور، ومحمود أبو الخير، وحسين خريوش، وأنور أبو سويلم، وسمير الدروبي، وشريف النجار، وعمر القيام، ومحمد خريسات، ومحمد الدروبي، وغيرهم

 

وفي قبالة ذلك ألقت بعض الاوراق الضوء على جهود بعض المؤسسات الوطنية في خدمة التراث وإحيائه، كجامعة اليرموك، والجامعة الهاشمية، وجامعة مؤتة، والجمعية الوطنية الاردنية لتاريخ العلوم. واختصت بعض البحوث بالحديث عن واقع إحياء التراث العربي الإسلامي في الأردن، وأدوار المحققين الاردنيين في إحياء التراث الشرعي والأدبي والعلمي. وتضمنت بعض الأوراق شهادات ثمينة قدمها بعض المحققين الأردنيين المعاصرين، كيوسف بكار، وعلي الحمد، وسعود عبد الجابر، وهاشم مناع، ومحمد عايش، وعمر القيام

 

وقال الأستاذ الدكتور عليان الجالودي، عميد كلية الاداب والعلوم الإنسانية، إن القارئ يجد في رحلته الشيقة مع هذا الكتاب كثيرا من المعارف الإضافية والإضاءات الجديدة والإفادات المستأنفة التي تسجل الإسهام الوطني الاردني في خدمة تراث الأسلاف وخدمة الحضارة العربية الإسلامية وإحياء تراثها الخالد

 

والجدير ذكره أن هذا الإصدار التراثي الجديد سبقه إصدار على مساس به، وهو كتاب تحقيق التراث: الرؤى والافاق الصادر ضمن منشورات جامعة آل البيت سنة 2006، في ثلاثة مجلدات وهو من إعداد وتحرير الدكتور محمد الدروبي أيضا. وبات هذان الإصداران مرجعين وثيقين لجمهور دارسي حركة إحياء التراث وتاريخها في الوطن العربي، مع الاعتناء بإبراز الدور الأردني الذي شهد له أهل صناعة التحقيق، مشيدين في الوقت نفسه بما جبل عليه المحقق الأردني من المعرفة والبصيرة والذكاء وتطبيق المنهج العلمي الرصين.