100
العتوم بلقاء متلفز ينفي توجه الجامعة لرفع الرسوم الجامعية
تاريخ الخبر:[2019-07-14]
 
 
نفى رئيس جامعة ال البيت الاستاذ الدكتور عدنان العتوم  وجود اي توجه لرفع الرسوم الجامعية على البرنامج العادي ولم يبحث هذا الموضوع على الاطلاق وغير مطروح امام مجلس امناء الجامعة 
واضاف خلال حديث شامل لبرنامج خطوط عريضة والذي بث على شاشة التلفزيون الاردني وتعده وتقدمه الزميلة سهى كراجة بانه لا صحة للأخبار التي كانت تداولتها بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي برفع رسوم البرنامج العادي ، موضحا بانه ليس من المتحمسين لرفع الرسوم في البرنامج العادي
 
واشار الدكتور العتوم الى ان الجامعة تعاني فرقا كبيرا بين الايرادات والرسوم المتدنية والنفقات وهذا الفارق لا تستطيع الحكومة ان تغطي مخصصاته ، منوها ان الفرق بلغ 16 مليون دينار ولكن بعد ان قامت الحكومة مشكورة بدعم الجامعة 5 مليون دينار اصبح الفرق يصل الى 11 مليون دينار 
وبين رئيس الجامعة ان رسوم البرنامج العادي  تعتبر من اقل الرسوم في الاردن وما زالت ساعات تتراوح ما بي 10 -11 دينار بمعنى ان الطالب لا يدفع التكلفة الحقيقية بين الثلث والربع ومن يتحمل ذلك ؟ حيث يدفع الطالب 10 دنانير من اصل 40 دينار للساعة وهناك 30 دينار فرق، فمن يتحمله؟ وعلى الرغم مما تقدمه الحكومة من دعم الا ان ذلك لا يغطي الفارق
واشار الدكتور العتوم الى ان جميع البرامج في الجامعة تخضع لمعايير الاعتماد ولدينا برامج في البكالوريوس والدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه ونسبة البرنامج عالميا قد تصل الى 1-30 ، موضحا ان الجامعة رغم الازمة المالية الصعبة قد قامت بتعيين مجموعة من اعضاء هيئة التدريس كما قامت قبل فترة بالإعلان طلب اعضاء هيئة تدريس، وقد يكون ذلك لتصل النسبة في الجامعة 35-40 وخلال السنوات القادمة ممكن ان تنخفض النسبة
واوضح الدكتور العتوم ان مشكلة جامعة ال البيت بانه خلال السنوات الفائتة، عدد اعضاء هيئة التدريس لم يتطور او يزيد بشكل يتناسب مع زيادة عدد الطلبة ، وان وجود 20 الف طالب منهم 2300 طالب ماجستير ليس بالعدد الكبير ، مشيرا الى ان هيئة الاعتماد وضمان الجودة تقوم بمعالجة كل برنامج لوحده  وهناك شروط لاعتماد تخصصات البكالوريوس والهيئة تقوم بأغلاق اي برنامج لا يحقق شروط الاعتماد ، حيث يوجد لدينا من 6-7 برنامج مغلقة وعندما يتم اعتماد الهيئة بها سيتم فتحها
 
وبين رئيس الجامعة بانه لدينا مشكلة في الاردن بشأن جودة الرسائل الجامعية ولهذا قمنا باتخاذ مجموعة من الاجراءات خلال الشهرين الماضين منها اعادة النظر بتعليمات الدراسات العليا لضمان جودة ونوعية افضل ، حيث تم فتح وحدة خاصة للتحليل الاحصائي للرسائل الجامعية وهذا من شانه ان يحسن من جودة الرسائل الجامعية وذلك بإشراف اساتذة مختصين في التحليل وسيكون ملزما لكل طالب الذهاب الى الوحدة للحصول على البيانات المطلوبة وسيكون هناك تدريب للطلبة للتعليم على التحليل الاحصائي ، معتبرا ذلك بالخطوة الايجابية نحو تحسن مخرجات الرسائل الجامعية 
 
واكد الدكتور العتوم بان قرار تعيين الاداريين متوقف بناء على قرار مجلس الوزراء ولم يعين على دوره اي موظف اداري ولن يتم التعيين على الاطلاق لوجود تضخم في الوظائف ، واما بخصوص تعيينات هيئة التدريس فقد اكد انه لن يتم تعيين اي استاذ الا اذا  كان مستحقا لذلك، وقد يزعج البعض ذلك الا انه عليهم  ان يتفهموا ان ذلك  يعود لمصلحة الجامعة ، لهذا فان اختيار اعضاء الهيئة التدريسية الافضل واختيار الكفاءة سيعود بالخير على الجامعة وطلبتها والمجتمعات المحلية
 
وتابع الدكتور العتوم حديثه قائلا "  ان جامعة ال البيت تأسست بإرادة ملكية سامية من المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وكان يريد لهذه الجامعة بان تكون عالمية وتعمل الموائمة بين المعاصرة والاصول ، حيث كانت بداية الجامعة موفقة والتي عملت فيها منذ هذه البداية وكانت تسير بهذا الاتجاه الصحيح وبدليل اعداد الطلبة الوافدين واعضاء الهيئة التدريسية من مختلف الجنسيات مما اعطى سمعة طيبة للجامعة ، وخلال السنوات الماضية تراجعت عن الهدف قليلا ولكن نحاول بهمة الجميع من الكادر الاكاديمي والاداري والطلبة والمجتمعات المحلية من اعادة البريق والالق الى جامعة كما كانت سابقا "
واعلن الدكتور العتوم ان الجامعة وضعت خطة من خلال اعادة النظر ببعض البرامج الأكاديمية والتي تعكس رؤية ورسالة الجامعة التي انشئت من اجلها من خلال الاعتماد على اساليب جديدة في بناء المناهج وطرق التدريس والبرامج الجديدة من خلال العمل على تطويرها ، منوها بانه تم استحداث برنامج الجغرافيا التطبيقية وهو برنامج  نوعي على مستوى الاردن وبرنامج ماجستير في صحة المجتمع ، ولدينا اكثر من سبع برامج سيتم الاعلان عنها لاحقا والتي تلبي متطلبات السوق المحلي والخارجي. 
وبين الدكتور العتوم  بانه تم وضع خطة استثمارية والتي قد تحسن جزء من الوضع المالي للجامعة منها تنفيذ مشروع المجمع التجاري بشراكة مع بلدية المفرق الكبرى والذي سيخدم ابناء المدينة ويوفر فرص العمل المناسبة لأبناء المحافظة ، اضافة الى مشروع المصانع الصغيرة داخل الحرم الجامعي والذي سيكون بداية اول مصنع في ايلول القادم من خلال اشراك  الطلبة وبإشراف مختصين من الجامعة وبما يمكن الطلبة من الاعتماد على انفسهم في هذا الاتجاه. 
 
واضاف الدكتور العتوم ان وجود كلية طب وكلية زراعة ضرورة ملحة لحاجة المحافظة الى كلية  الطب وايضا كلية الزراعة كون المحافظة تعتبر سلة الغذائية الثانية في المملكة ولا بد من وجود كليات ومراكز بحثية متخصصة في ذلك ، حيث يوجد لجان متخصصة تقوم بإجراء الدراسات بهذا الخصوص
 
وفيما يتعلق بمشكلة المواصلات في الجامعة اوضح الدكتور العتوم ان الجامعة حريصة على متابعة هذه الموضوع للتخفيف على الطلبة من خلال توفير حافلات نقل داخلية داخل الحرم الجامعة ، حيث تم مؤخرا طرح عطاء لاستقطاب شركة نقل داخلي لنقل الطلبة بين الكليات وضمن مبالغ رمزية من الطلبة واشتراك بسيط ، مشيرا الى ان الحل الامثل لمشكلة الموصلات للطلبة الذين يأتون من محافظات اخرى هو وجود شركة نقل  تتحمل هذه المسؤولية وبما يخفف الكثير على ابنائنا الطلبة 
واكد الدكتور العتوم ان مشكلة التعليم الاضافي في طريقها الى الحل بعد ان يتم تعيين اعضاء هيئة تدريسية جدد ومن المتوقع ان تنخفض النسبة في الفصل القادم الى 75 بالمئة وهناك خطة على مدار العامين لإنهاء هذه المشكلة ، منوها ان مشكلة تكديس الطلبة داخل الشعبة الواحدة ايضا ستحل بعد ان يتم الانتهاء من تجهيز المباني الجديدة لبعض الكليات والتي تم انشائها بمنحة خليجية وتم بناء على توجيهات ملكية سامية بتجهيز هذه المباني بأحدث متطلبات الاثاث 
 
وتطرق الدكتور العتوم الى جهود الجامعة في استثمار الطاقة الشمسية والتي كانت الجامعة الثانية على مستوى المملكة في هذا المجال والتي اصبحت فاتورة الكهرباء منذ عامين صفر ولا ندفع اطلاقا لشركة الكهرباء وهذا امر ناجح ويعد اكتفاء ذاتيا للجامعة 
واضاف الدكتور العتوم اننا بصدد وضع برنامج تسويقي لاستقطاب الطلبة الوافدين ولهذا تم فتح مكتب خاص يقدم لهم الخدمات المطلوبة وبما يوفر عليهم الوقت والجهد ، منوها اننا نرتبط بعلاقات طيبة مع جميع الملحقيات الثقافية والسفارات العربية والشقيقية والدول الصديقة وتواصل مستمر من اجل استقطاب الطلبة لجامعة ال البيت والتي وضعت خطط واستراتيجيات من شانها ان ترى النور  قريبا من اجل خدمة طلبتها والاستمرار في تقديم كل ما هو جديد لأبنائنا الطلبة ليكونوا خير سفراء للجامعة في الداخل والخارج 
 
وقال الدكتور العتوم " اننا مع وضع نظام مزاولة مهنة لأعضاء هيئة التدريس بحيث يوضع الاستاذ فترة  تجريبية معينة وفي حال إخفاقه بإمكانه الذهاب الى مكان اخر ، وهذه اعتقد خطوة  جيدة يساعد في تحسين مدخلات اعضاء هيئة التدريس ، معللا بذلك في التوسع في مؤسسات التعليم العالي مما سبب في زيادة اعداد الطلبة والذي ساهم بان قامت الجامعات بتغيير معايير اختيار اعضاء هيئة التدريس ، وبالرغم من ذلك فان التعليم العالي لدينا بخير والى الامام والنظام التعليم العالي في العالم لا يخلوا من التحديات وعلينا جميع مواجهة الصعوبات من خلال الاخذ بالخطط والاستراتيجيات بحمل الجد لمواكبة متطلبات المرحلة 
واختتم الدكتور العتوم حديثه قائلا " انني استطيع بشفافية القول اننا حققنا تشبيك غير مسبوق مع المجتمع المحلي خلال الشهور الماضية من خلال التواصل واللقاءات مع النواب والاعيان وابناء المحافظة من اجل خدمة الجامعة والتي وجدنا و منذ ان تسلمت مهامي في الجامعة كل تفهم ودعم لمسيرة الجامعة لتحقيق المزيد من الانجاز والتميز ويما تسهم في تحقيق تنمية حقيقية تعود بالفائدة على الطلبة والجامعة والمجتمعات المحلية