100
وزير الأوقاف يرعى ندوة حول القدس حاضر ومستقبل في الجامعة
تاريخ الخبر:[2014-06-25]
 
أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داود دور الأردن في الوقوف  إلى جانب القدس الشريف وحماية المقدسات الإسلامية من الانتهاكات الإسرائيلية التي تقوم بها اسرائيل بهدف تفريغ سكان القدس من مواطنيها الأصليين
وأضاف خلال رعايته ندوة " القدس الحاضر والمستقبل " والتي نظمها معهد بيت الحكمة في جامعة ال البيت والمركز الثقافي الإسلامي بالجامعة وبالتعاون مع المؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس ان واجب الجميع تقديم الدعم المالي للقدس الشرف لحمايتها من اي اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية وخصوصا ان إسرائيل تسعى في  خطتها الموجهة تجاه القدس إلى تقليص سكانها إلى نسبة 15% بحلول عام 2020 وهذا يحتاج لمساندة ودعم العالمين العربي والإسلامي
وركز الوزير على أهمية الاتفاقية التي وقعها جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي تدل على عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني، مشددا على أن نهر الأردن سيبقى واصلا بين الضفتين لا فاصلا ، موضحا أن هذه الاتفاقية جاءت في ضوء خصوصية القدس ومكانتها عند المسلمين والمسيحيين واستمرارا للدور الهاشمي في رعايتها وحمايتها مؤكدا انها ليست منازعة للأردن على فلسطين بل لنصرة الفلسطينيين في المطالبة بالاستقلال والسيادة»، مضيفا ان الوصاية التي هي دينية وقانونية وإدارية جاءت لظروف معينة أملتها المسؤولية التاريخية والدينية للهاشميين على هذه المقدسات التي تتهددها الأخطار التهويدية المتعددة وهي تهدف للحفاظ على الولاية العربية والإسلامية على المدينة المقدسة.
واستعرض الدكتور داود آلية العمل لرعاية المسجد الأقصى ضمن الوصاية الهاشمية، قائلا "لدينا مديرية تابعة لوزارة الأوقاف في القدس يوجد فيها 600 موظف مهمتهم حماية المسجد الأقصى ورعايته. ونحن على تواصل يومي مع المديرية لمتابعة كل المستجدات التي تحدث في المسجد الأقصى. والمديرية تشرف على شؤون أوقاف القدس بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص، بمعنى أن كل مسجد في مدينة القدس هو من مسؤوليتنا كما يوجد عدد كبير من المدارس في القدس تابعة لوزارة الأوقاف الأردنية".
واضاف الوزير باننا معنيون  كوزارة أوقاف معنيون بالإشراف ومتابعة الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى، والوصاية الهاشمية هي حق الإشراف القانوني والإداري والسياسي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ولا تعني التنافس مع دولة فلسطين التي لها السيادة على القدس".
نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور محمد سميران قال بأنه وبمبادرة من رئيس الجامعة الدكتور فارس المشاقبة ومباركة من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين قامت جامعة البيت بترجمة الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة إلى عدة لغات عالمية ووزعت على جميع إنحاء العالم مبيناً.
بأن الهدف من هذا الجهد المتواضع إيصال رسالة إلى العالم بان الأماكن المقدسة في القدس الشريف عربية وإسلامية ، وانها لم تكن يوما غائبة عن الاهتمام والدعم الهاشمي منذ عهد الشريف الحسين بن علي ، ومرورا بتأسيس الإمارة على يد الملك المؤسس عبدالله ابن الحسين وانتقالا إلى عهد الملك الباني الحسين بن طلال وصولا إلى عهد الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين .
مفتي عام المملكة سماحة الدكتور عبد الكريم الخصاونة بين من جانبه مكانة القدس الشريف والرعاية الملكية السامية المستمرة من قبل الهاشميين الذين يواصلون بذل أقصى الجهود لرعاية هذه الأماكن المقدسة والمحافظة على مكانتها الإسلامية والتاريخية ، مثمنا دور وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في رعايته المستمرة ودعم جلالته الموصول للمحافظة على الأماكن المقدسة من خلال اعمار المسجد الأقصى
وأكد الدكتور الخصاونة ضرورة حشد جهود الجميع من اجل التركيز على حماية هذه الأماكن المقدسة والتي كانت على الدوام محور اهتمام ومتابعة من الهاشميين والذين قدموا كل أشكال الدعم والدفاع عن المقدسات الإسلامية ليبقى القدس الشرف ذات مكانة تاريخية وإسلامية وهذا ما يؤكد حرص الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة بالمحافظة على جميع الأماكن المقدسة في القدس الشريف
 رئيس المؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس معالي المهندس رائف نجم أوضح بدوره أن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سار على خطى والده المغفور له الملك الحسين في حمل رسالة المقدسات والدفاع عنها، مبينا أن الأردن يقوم بدور يتمثل في إعمار هذه المقدسات وصيانتها وتأمين حاجاتها وتأمين الكوادر اللازمة لإدارتها وحراستها وتنفيذ عشرات مشاريع الصيانة والإعمار الهاشمي المتوالي منذ عهد الشريف الحسين بن علي وحتى وقتنا هذا.
وأضاف المهندس نجم ان الأردن بقيادته الهاشمية يواصل أداء دوره العروبي والإسلامي في القدس وفي غيرها حيث انه نذر نفسه لأمته وقضاياها الكبرى بقدر الإمكان داعيا الدول العربية والإسلامية لتتكاتف فيما بينها للحفاظ على القدس والمقدسات لمواجهة الهجمة التهويدية التي تقودها سلطات الاحتلال وترصد لها الإمكانيات الضخمة داعيا الأمة والمجتمع الدولي إلى إرسال رسالة واضحة بأن أي مس بالهوية العربية أو الإسلامية أو المسيحية للقدس هو أمر لا يمكن قبوله او السكوت عليه وأضاف الأب حداد أننا نبارك الوصاية الهاشمية على القدس التي هي قضية الإيمان والإنسان وكرامة الأوطان.
وتناول المهندس نجم مراحل ترميم وصيانة وأعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة وهو ما يعني جميع المساحة التي تحتضنها جدران الموقع الذي تبلغ مساحته 144 دونما بطول 500 مترا ومعدل عرض 288 مترا. ويشتمل هذا الموقع على المسجد القبلي وقبة الصخرة المشرفة وقبة السلسلة والمآذن الأربعة والقباب العديدة والموازين والمصاطب والساحات الحجرية ، وتذهيب قبة الصخرة المشرفة وإعادة صنع منبر صلاح الدين والجدران الجنوبية الشرقية.
وأكد المهندس نجم أن جميع هذه الأعمال ما كانت لتتم لولا الدعم الهاشمي في اعمار القدس. فالهاشميون أولوا القدس والمقدسات رعاية موصولة وعطاء مستمرا منذ بدايات القرن الماضي من الحسين بن علي الى عبدالله المؤسس فالحسين طيب الله ثراه إلى جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أعلن وفي أكثر من مناسبة انه يعتبر "الأعمار ارث شخصي يعتز به".
أمين عام المؤتمر الإسلامي العام لبيت المقدس الدكتور عزت جرادات تطرق من جانبه إلى الجهود المبذولة من قبل كافة المنظمات الإسلامية والعربية في المساعدة والعمل على بقاء الأماكن المقدسة في القدس الشريف أمنة ، وهذا يتطلب بان يكون للجامعات الاردنية والعربية والإسلامي دور كبير في هذا المجال من خلال اعتماد مواد دراسية حول القدس تدرس في جميع الجامعات لبيان أهمية هذه الأماكن المقدسة في القدس الشريف والمحافظة عليه ، مبينا أهمية الاستمرار في عقد مثل هذا الندوات والمحاضرات حول القدس لتوضيح ما يقوم بها الأردن ورعاية الهاشميين للاماكن المقدسة .
عميد معهد بيت الحكمة في الجامعة الدكتور محمد الهزايمة استعرض من جانبه الجهود التي بذلها الهاشميون على مر العصور في الدفاع عن القدس الشريف والمحافظة على الأماكن المقدسة ، موضحا أن القدس الشريف تتعرض الآن إلى انتهاكات إسرائيلية خطيرة لا بد من وقفها للمحافظة على هذه الأماكن المقدسة ومنع الاعتداء عليها من قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي تحاول من خلال مشاريعها التهويدية إلى ترحيل سكان القدس وتدمير اقتصاد المقدسين ، مطالبا الأمتين العربية والإسلامية إلى ضرورة وضح حد نهائي لمثل هذه الانتهاكات الإسرائيلية .
مدير المركز الثقافي الإسلامي في الجامعة الدكتور صايل السرحان أشار إلى الدور المبذول من قبل الهاشميين الذين ضحوا وما زالوا يقدمون الدعم للمحافظة على الأماكن المقدسة في القدس الشريف ، الأمر الذي يعطي إشارة واضحة نحو الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الهاشمية بشؤون القدس وإعادة إعمار المسجد الأقصى ومواصلة منع أي محاولات للاعتداء على هذه الأماكن المقدسة مشيرا إلى دور القوات المسلحة في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية منذ عهد الإمارة إلى يومنا هذا
وفي ختام الندوة والتي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية في معهد بيت الحكمة وطلبة الجامعة دار نقاش موسع أجاب خلالها المشاركون على أسئلتهم واستفساراتهم .