بدعوة من مركز التميز والإبداع بجامعة آل البيت  ألقى معالي الدكتور إبراهيم بدران مدير العلاقات الدولية في جامعة فيلادلفيا محاضرة بجامعة آل البيت بعنوان الإبداع والتميز" الفرص والمعوقات"

استعرض فيها  الدكتور بدران الأركان الرئيسية التي تقوم عليها الريادة والتميز والتقدم حيث ان المؤسسية هي اولى عوامل التقدم وهي التي تخرج المجتمع من حالة الفردية الى  حالة محكومة بضوابط وقوانين .

مبينا أن التعليم  الجيد يساهم بتقدم الدول من خلال الفكر النير والثقافة المستنيرة القائم على علاقات اجتماعية حديثة والتجربة تدفع المجتمع الى الامام ومشاركة المراة في العمل هي احد الشروط الاساسية لذلك مع خطاب ديني متفتح ومتفاعل بعيدا عن التعصب وان قوة كبيرة من التفكير والابداع تسهم في العملية الاقتصادية وان الادارة الناجحة لا بد لها من ابداع وان التنافس والانسانية ايضا لهما دورا كبيرا كأركان في الريادة .

وقال إن إطلاق طاقات الإبداع لدى الإفراد والمؤسسات  يبدأ من المدرسة حتى الجامعة والعالم في حالة تغير اذا لم نبدع الاشياء لمواجهة التغير سنجد هناك معضلة في الدخول في التجديد ومقاومة التقادم ومن يفوز بالمنافسة هو من يحصل على الريادة واذا لم يكن لدينا القدرة على المنافسة لن يكون هناك ابداع ولن نستطيع تطوير مؤسسات جديدة تحقق الطموح لذلك بناء ثروة مادية لا يكفي وانما تحسين نوعية الحياة برمتها وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي  يساهم في ايجاد الحلول.

      وبين الدكتور بدران أن مكونات الإبداع هي العقل والفعل والخيال والدافعية واذا لم يكن هناك فعل حقيقي لن يتحقق الابداع وان المبدعين الحقيقيين لديهم الدافعية لبذل الجهد والوقت وان أي  مكون من تلك المكونات منفردا لا يصنع ابداعا وان تحويل الحلم الى حقيقة يستدعي تحويل الاحلام الى افكار لا بل نشعر أن الحياة فارغة عندما نهيئ لأنفسنا اننا تجاوزنا كل شئ واننا اذا ما اردنا ان نتجاوز التخلف هناك ثلاث قضايا رئيسية : الريادية – الابداع – الإرادة  مشيرا أن معوقات الإبداع وهي غياب التمويل وارتفاع الاسعار وضمانات القروض .حيث لابد من تنمية ثقافة الابداع والتدرب على المشاريع المبكرة وانشاء حزام امان انتاجي وانشاء صندوق لمشاريع الريادية وحاضنة للمشاريع الصغيرة وانخراط الاكاديميين في الجامعات  كجزء من حل المشكلة والمسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتق الشركات الكبرى .

وفي نهاية المحاضرة التي أدارها الدكتور موفق العموش نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية والذي أكد فيها اهتمام الجامعة بالتميز والإبداع والاهتمام بالشباب وصقل مواهبهم  حيث أنشأت الجامعة مركزاً للتميز والإبداع للعناية بالمبدعين والموهوبين وتشجيعهم لخدمة الجامعة ووطنهم