100
رئيس الجامعه يفتتح اليوم العلمي لكلية القانون
تاريخ الخبر:[2013-04-10]



قال رئيس جامعة ال البيت الدكتور فارس المشاقبة ان القانون الدولي والسياسة الدولية مجالان منفصلان في الحياه الدولية يعتمدان على منطقين مختلفين بغض النظر عن التعقيد في العلاقة بينهما لافتا الى ان هذا الطابع المعقد هو احد ملامح العلاقات الدولية منذ مستهل القرن الحادي والعشرين مبينا ان ممارسات بعض الدول وسياسات القوة والمصلحة ساهمت بقيام مجلس الامن الدولي بصياغة قواعد جديدة في القانون الدولي تأثرت بالممارسات والاهداف السياسية للدول الكبرى التي سخرت المبادئ القانونية لخدمتها .

واضاف خلال افتتاحه فعاليات اليوم العلمي لكلية القانون حول القانون الدولي الانساني بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر  ان الواقع المرير يتطلب التعامل معه باسلوب لايتخلى فيه عن الشرعية الدولية بمفهمومها الحقيقي لافتا الى وجود عدة طرق للوصول للهدف المنشود تتمثل في نشر ثقافة الشرعية الدولية وبحث وسائل تطبيقها وتاكيد قيم الكرامو الانسانية وتعميق معاني السلام مشددا على ضررورة نشر هذه القيم بين طلبة الجامعة باعتبارهم قادة المستقبل وصانعوا القرار وقادة الرأي مبينا ان الجامعة قامت بالاهتمام بهذا الجانب من خلال تدريس مادة القانون الدولي والانساني وادراج العديد من المواضيع الهامة في هذا المجال في خطط الجامعة الدراسية مستقبلا لمواكبة التطورات العالمية والمعاصرة .

وبينت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في عمان كاثرين جوندر ان التحديات الرئيسية التي لاتزال تواجه القانون الدولي الانساني تتمثل في تقييم وضع معين لتصنيفه تحت " حالة حرب " لافتا الى ظهور تحد جديد يتمثل في تحديد المدى التي تنطبق فيه احكام القانون الدولي الانساني على الحرب ضد الارهاب وما هية الحد الفاصل الذي ينتقل منه النزاع من نزاع مسلح داخلي الى نزاع مسلح دولي .

واشارت الى ان اهمية تبادل الاراء في هذا الشأن كونه يسمح بتطوير المفاهيم والاحكام الموجودة اصلا مع بقاء المادة الثالثة المشتركة في اتفاقيات جنيف خطا قانونيا اساسيا لايسمح بالحياد عنه .

واكد عميد كلية القانون الدكتور عماد الدحيات على اهتمام الاردن بترسيخ قواعد واحكام هذا القانون سيما وان ديننا الاسلامي حفظ ويحفظ للانسان حياته وكرامته في السلم والحرب وينبذ العنف والتطرف وكافة اشكال العنف والتطرف مشيرا الى مشاركة العديد من الجيش العربي والاجهزة الامنية في قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في مناطق النزاع لافتا الى ان الاردن يملك سجلا حافلا من الانجازات الناصعة والحضور الفاعل على كافة الصعد في تقديم المأوى والمساعدات الغذائية والطبية لمئات الالاف من الاشقاء الفلسطنيين والعراقيين والسوريين الذين شردتهم الة العدوان الغاشم ناهيك عن تقديم العون الانساني للعديد من الدول في مواجهة الظروف والكوارث الطبيعية التي تعرضت لها .

وقدم المشاركون في الجلسة الاولى من اليوم العلمي نظرة تعريفية عن اللجنة الدولية للصليب الاحمر نشأتها واهدافها وحماية ضحايا النزاعات المسلحة في الفقه الاسلامي والقانون الدولي الانساني فيما شملت الجلسة الثانية اوراق عن القانون الدولي الانساني والعمل الانساني في عالم اليوم واهمية دور المستشار القانوني في تمرير الخطط والعمليات والاتفاقيات العسكرية لمنع انتهاك القانون الدولي الانساني في حين تناولت الجلسة الثالثة تطور القضاء الجنائي الدولي منذ انشاء المحاكم العسكرية الدولية عام 1945 وتاكيد المجتمع الدولي على مبدأ الاعتراف بمسوولية القادة العسكريين عن جرائم الحرب وعلاقة المحكمة الجنائية الدولية بمجلس الامن من الناحية القانونية .