بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملك المعظم, نظمت جامعة آل البيت ندوة بعنوان الرؤية التحديثية لجلالة الملك المعظم شارك فيها الدكتور ممدوح العبادي عضو مجلس النواب الأردني والصحفي سامي الزبيدي من جريدة الرأي ونائب رئيس جامعة آل البيت لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور ناصر الخوالدة, وأدار الندوة عميد شؤون الطلبة الدكتور خليل الحجاج .
وأشار الدكتور العبادي إلى أهمية الإصلاح السياسي وتعديل قانون الانتخاب, وأن يشعر المواطن بان حقوقه متساوية ومتعادلة مع أي مواطن آخر, والمواطنة عنوان حقيقي للإصلاح السياسي, فحرية الرأي والتعبير والفكر كل ذلك تحدث عنه جلالة الملك المعظم وخاصة في كتب التكاليف السامية إلى رؤساء الحكومات.
وقال الدكتور العبادي إننا نريد أن يكون هنالك سيادة في القانون والقضاء، وان يكون القضاء حر ونزيه حتى نكمل المعادلة, فالعملية السياسية هي أساس تطوير أي بلد, وإيجاد آلية انتخاب جديد يعكس حقيقة وضع الشعب, قانون يلغي قانون الصوت الواحد, فلا بد من قانون جديد يخدم كل المصالح ويعبر عن جميع فئات الشعب وطموحاته, داعيا المجتمع إلى التكاتف قدر المستطاع وأن نسمع بعضنا البعض، حيث المرحلة القادمة مرحلة إصلاح سياسي، والقيادة الهاشمية تبني هذا البلد رغم الصعاب والعقبات, وجعلت منه وطننا مزدهرا مستقرا, ووحدته الوطنية وقيادته الهاشمية هي الأساس ودعامة للأمة العربية والإسلامية.
الصحفي سامي الزبيدي أشار إلى دور جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم في ترسيخ النهج الديمقراطي وتفعيل المشاركة السياسية والإصلاح السياسي رغم التحديات التي نواجهها ورغم المتغيرات الإقليمية والدولية والتفاعلات فان القيادة الهاشمية تدفع بالوطن والأمة إلى الأمام, فالأردن بقيادة الملك الشاب الذي يستبق الأحداث ويدفع الحكومات والبرلمانات للعمل، فالديمقراطية نهج وعملية مستمرة ويشهد وطننا انجازا وازدهارا مستمرا, داعيا الجميع إلى المصارحة والبعد عن المجاملة والتبجيل التي ملأت فضاءنا الصحفي والسياسي, والعمل الجاد والإخلاص للوطن والقيادة الحكيمة .
الدكتور ناصر الخوالدة نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية بين أن أول أهداف الجامعة هي التأثير بالمجتمع، وهي وعاء فكري وهي التي تصنع الفكر وتصنع الأمة وهي التي تصنع حركة الحياة، والعقليات المنفتحة على العالم تصنع في الجامعات. مشيرا إلى دور الجامعات ومهمتها في خدمة الأمة وتوعية الأمة, وتعزز قيم الولاء والانتماء لدى طلبتها جيل الشباب. لذلك أقول إن المظلة التي يمكن أن نحتكم إليها جميعا وننطوي تحت افيائها مظلة الوطنية حب هذا الوطن, ليس بالحفاظ عليه بالكلام ولا بالمجاملات ولا بالشعارات, حب هذا الوطن يعنى الإصلاح الحقيقي, والإخلاص بالعمل.
وأشار عميد شؤون الطلبة الدكتور خليل حجاج بان الوطن بحاجة كل أبنائه لتعظيم الانجاز والوقوف صفا واحدا لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة, مبينا بان مسيرة الهاشميين مسيرة خير وبناء وعطاء على مر العصور.
وفي نهاية الندوة دار حوار موسع بين المحاضرين والطلبة.