ترأس مدير عام فرق السلام في الأردن ألكس بوسطن حفل تخريج 39 متطوعاً من فرق السلام الأمريكية في جامعة آل البيت، يشكل المتطوعون مجموعة متنوعة من الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين21 – 72 عاماً، حيث سيعملون لمدة عامين ضمن مشاريع مختلفة في جميع انحاء المملكة.

 

وفي كلمة خلال الحفل، قال المدير العام بوسطن، "بالعمل مع الأطفال والشباب في المدارس ومراكز تنمية الشباب ومراكز التربية الخاصة، يقوم متطوعو فرق السلام الأمريكية ونظرائهم الأردنيين  بالإستثمار في مستقبل الأردن كما أنهم يساهمون في تقوية العلاقة بين المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة." وأشار إلى أن هذه المجموعة من المتطوعين هي أول مجموعة تتخرج في عام  2011 والذي يصادف الذكرى الخمسين لتأسيس فرق السلام الأمريكية.  

 

تلقى المتطوعون الجدد والذين يمثلون21 ولاية أمريكية منذ وصولهم الى الأردن بتاريخ 25 تشرين الأول 2010، تدريباً مكثفاً لمدة أحد عشر أسبوعا في جامعة آل البيت. وتمحور هذا التدريب حول مساعدة المتطوعين من هذه الفرق على تعلم مهارات  اللغة العربية وتفهم الثقافة الأردنية وتطبيق خبراتهم الفنية في سياق أردني. كما تم وضعهم في برنامج للإقامة مع عائلات أردنية في ثمانية من قرى محافظة المفرق.

 

وسيعمل الـ39 متطوعاً من فرق السلام الأمريكية في جميع أنحاء الأردن بمدارس تابعة لوزارة التربية والتعليم ومراكز تربية خاصة تابعة لوزارة التنمية الإجتماعية ومراكز لتنمية الشباب والشابات تابعة للمجلس الأعلى للشباب. وسيقوم عدد قليل منهم بالتطوع بجامعات أردنية تشمل جامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعة آل البيت وجامعة مؤتة.

 

 

وألقى نائب رئيس جامعة آل البيت الدكتور ناصر الخوالدة كلمة نيابة عن رئيس الجامعة تحدث فيها عن تأثير هذا البرنامج في الأردن والبلاد الأخرى وقال، " نتمنى لهذا البرنامج كل التقدم في الأردن  لما يقدمه للجامعة والأردن ككل من خلال تعليم اللغة والثقافة والتاريخ وتعزيز قيم الحوار. والذي يأتي انسجاما مع رسالة الجامعة في تعزيز الحوار والالتقاء بين الثقافات والحضارات لما فيه مصلحة البشرية جمعاء".

 

ومما يجدر الإشارة إليه أن برنامج فرق السلام الأمريكية بدأ في الأردن عام 1996. ومنذ وصول أول مجموعة من المتطوعين في عام 1997، عمل أكثر من 400 متطوعاً في مجالات مختلفة تشمل تنمية المجتمع المحلي وتطويرالمشاريع الصغيرة للمرأة والإدارة والتوعية البيئية وتعليم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية. كما يشارك هؤلاء المتطوعين بالأردن في برامج التربية الخاصة لدعم الطلاب ذوي الإعاقات السمعية والبصرية. وحالياَ، يعمل 35 متطوعاً في مجالات تعليم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية والتربية الخاصة وتنمية الشباب.