بدعوة من كلية العلوم التربوية ألقى نائب رئيس جامعة آل البيت الدكتور ناصر الخوالدة محاضرة بعنوان عولمة التربية وتربية العولمة بين خلالها أهمية العولمة وتأثيرها على العالم وعلى الدول النامية. مبيناً بأن العولمة فرضتها الظروف التاريخية وتم استغلالها من بعض الدول لفرض سيطرتها ونفوذها على العالم مشيراً الى أن هناك فرق بين العالمية والعولمة حيث العالمية هي الانفتاح على العالم والحضارات أما العولمة تعني كثافة المعلومات وتدفقها وتوحد الوعي وتوحد القيم حيث أصبح العالم كله قرية صغيرة بفضل فعل الانترنت والسيطرة عليه أصبحت صعبة جداً والثقافة أصبحت ثقافة شاشات. حيث أننا لا نستطيع أن نعيش بعزلة عن العولمة ولا نستطيع أن نستغني عن أي شيء منها لذا اضطررنا لركوب قطارها.

 

وأوضح الدكتور الخوالدة محطات العولمة من خلال القيم والتي تم إفسادها من خلال العولمة وكذلك حضارة المصانعة التي أصبح العالم بفعلها سريعا والذوق في كل شيء أصبح معدوماً أما الأسرة فإن صلحت صلح المجتمع كله لأنها صمام أمان فيه, مشيرا إلى إفرازات العولمة في الشاشات الفضية مستذكرا أن المسلسلات نقلت العولمة إلى كل العالم وأصبحت العلاقات الاجتماعية بدرجة الصفر وان هذه الإفرازات سيدفع ثمنها المجتمع كما أدت إلى قلب المفاهيم. متسائلا في الوقت نفسه عن كيفية التعامل مع العولمة بحيث لا نحول التربية إلى سلعة والفكر إلى وجبة ولا ننظر إلى عولمة التربية الصورة بل ننظر إليها نظرة تحليلية ناقدة تنظر إلى الحدث بلغة الفهم والتشخيص ويجب أيضا على الأستاذ الجامعي أن يفرق بين العلم والثقافة .

 

وفي نهاية المحاضرة التي أدارتها عميدة كلية العلوم التربوية الدكتورة عواطف أبو الشعر وحضرها عدد من عمداء الكليات ورؤساء الأقسام وأساتذة كلية التربية بالجامعة وجمع غفير من الطلبة أجاب المحاضر عن أسئلة الطلبة واستفساراتهم حول العولمة.