أكدت سيادة الشريفة زين بنت ناصر مستشار وعضو مجلس أمناء الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية رئيسة اللجنة الاستشارية لمشروع صحة البدو أن الرعاية الصحية في مناطق البادية الأردنية تشكل تحديا خاصا لمزودي الخدمة الصحية بسبب بعد المسافات

 

وأضافت خلال كلمة ألقاها مندوبا عنها محافظ المفرق السيد علي نزال في ورشة الاجتماع الختامي لمشروع صحة البدو الذي نظمته  كلية الأميرة سلمى بنت عبد الله للتمريض بالتعاون مع كلية التمريض في جامعة  فيلادلفيا في مبنى الإمام مسلم في جامعة آل البيت, إن الخدمات الحكومية والممثلة في وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية، لا تألو جهداً في توفير الرعاية الصحية المناسبة وضمن الموارد المادية والبشرية المتوفرة، وقالت إن الأمر يستدعي إستراتيجية صحية تنسيقية تساهم في تكامل وتوحيد الجهود ،ومن هنا فأنني أتوجه للحضور من مسؤولين واكاديمين ومجتمع محلي إلى تبني توصيات هذا المشروع والتي أمل أن تكون قد ساهمت قي توضيح أو تقييم أو تطوير تداخلات نموذجية بالشراكة مع مزودي الخدمات الضحية المحالين وذلك لتحسين القدرة على الوصول للرعاية الخاصة بالصحة الإنجابية والرعاية الصحية للأطفال وتحسين نوعية الرعاية المقدمة .

 

وألقت مديرة المشروع الدكتورة جليان هاندت من بريطانيا كلمة بينت فيها أهمية هذا المشروع في المناطق الريفية لتقييم الوضع الصحي وسلوك الباحثين عن الخدمات الصحية وممارسات الجماعات الرحل في مجال الصحة الإنجابية وصحة الأطفال وتقييم مجال خدمات الرعاية, وقدمت شكرها لوزارة الصحة ومركز بحوث وتطوير البادية وجامعة آل البيت وجامعة فيلادلفيا.

 

وبين عميد كلية الأميرة سلمى للتمريض الدكتور عمر الرواجفة إن مفهوم التمريض توسع وأصبح أكثر شمولية وأصبحت العناية التمريضية لا تختص بالأشخاص فحسب بل أصبحت المجتمعات جزء لا يتجزأ من هذه العناية التمريضية . وفي الوقت الذي يشهد فيه علم التمريض تطوراً نوعياً في هذا العالم بشكل عام وفي هذا البلد بشكل خاص فان الوصول إلى حاجات المجتمع أصبحت ضرورة ملحة . وأصبح من الضروري تحديد هذا الحاجيات ضمن معطيات المجتمع وضمن فهم مكوناته وخصائصه . وبالتالي كان من الضروري إجراء دراسات علمية دقيقة توفر قواعد بيانات صحية يمكن الاعتماد عليها في تقديم العناية الملائمة لهذه المجتمعات.

 

واضاف لقد جاءت مشاركة كلية الأميرة سلمى للتمريض في مشروع صحة البدو انطلاقاً من رسالة الكلية في خدمة المجتمع المحلي ومن إيمان الكلية بضرورة العمل على تقريب الفجوة بين العلم النظري المدرس في المساقات ومشاكل المجتمع المحلي الحقيقية.

 

وتخلل الاجتماع الختامي الذي حضره رئيس الجامعة بالوكالة الدكتور هاشم المساعيد ونائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية الدكتور جهاد المجالي, ونائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور ناصر الخوالدة, جلستي عمل, قدم في الاولى التي ترأسها الدكتور محمد البشتاوي من جامعة آل البيت فريق بحث مشروع صحة البدو ورقة حول منهجية البحث والنتائج. وفي الثانية التي ترأستها الدكتورة فاديا حسنا من جامعة فيلادلفيا  وبمشاركة الدكتور عادل البلبيسي من وزارة الصحه ومدير صحة المفرق الدكتور سليمان عفاش حول التحديات والانجازات لنظام الرعاية الصحية في البادية الشماليه .