100
ندوة في آل البيت حول دور التربية والرياضة في معالجة ظاهرة العنف الجامعي
تاريخ الخبر:[2010-04-27]
أكد العين الدكتور محمد خير مامسر وزير التنمية الاجتماعية السابق أن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وخصوصا ظاهرة الفقر من الاسباب الرئيسية التي منعت الاسرة من تطوير أبنائها مما انعكس سلبا على الطلبة.
 
وأضاف خلال ندوة حوارية حول دور التربية والرياضة في معالجة ظاهرة العنف الجامعي التي  نظمتها كلية العلوم التربوية في جامعة ال البيت أمس أن التربية الرياضية وحدها لا تكفي لمعالجة هذه الظاهرة بشكل جذري  وتتطلب  لمحاور أخرى يجب أن تجتمع لتتصدى إلى العنف الجامعي  الذي استفحل في الآونة الأخيرة ليصبح مرضا اجتماعيا سيشكل خطورة على الأمن الداخلي إذا لم يجد العلاج اللازم للقضاء عليه.
 
وأكد مامسر أن العنف بأشكاله قد وجد منذ الأزل وقد مر بجميع العصور وان هنالك نزعات عدوانية لدى الفرد يمكن تعديلها وتوجيهها إذا ما وجدت البرامج التربوية  الهادفة التي تساهم في تنشئة الجيل الشبابي ايجابيا .
 
وبين أن الممارسة الفعلية للرياضة تقوم على تهذيب السلوك العدواني لدى الأفراد ونشر ثقافة التسامح والتآخي وتقبل الرأي وبث روح الحوار وإشغال أوقات الفراغ لدى الشباب بشكل ايجابي وبما يضمن الاستفادة من الطاقات بشكل موجه.
 
وتطرق مامسر إلى ابرز القضايا المسببة للعنف منها غياب دور الأسرة والمدرسة وانشغالها عن دورها الرئيسي في الإعداد والتنشئة والأوضاع الاقتصادية والتغيرات الاجتماعية إلى جانب خروج العشائرية عن إطارها كمحور مؤثر في المنظومة الاجتماعية لتستغل في تفاقم العنف .
 
نائب رئيس الجامعة الدكتور جهاد المجالي أشار إلى الدور الذي تقوم به جامعة آل البيت في إرساء الحوار البناء بين الطلبة وتفعيل مشاركاتهم في مختلف الأنشطة اللامنهجية التي تعزز لديهم قيم الولاء والانتماء وتنبذ ظاهره العنف التي اعتبرها خط احمر لا يمكن للجامعة أن تتهاون بكل من يتجاوزه مبينا الإجراءات القانونية التي تتخذها الجامعة بحق كل من يتسبب بذلك .
 
الدكتور منصور الزبون  من كلية التربية أوضح من جانبه أن الورشة تأتي في إطار سلسلة الأنشطة الشبابية والرياضية التي تنظمها كلية العلوم التربوية وتهدف إلى توعية الطلبة من مخاطر العنف الجامعي وتأثيره السلبي على سير العملية التعليمية والتربوية .
 
وفي ختام الندوة التي أدارتها عميدة كلية العلوم التربوية الدكتورة عواطف أبو الشعر أجاب مامسر على أسئلة الطلبة التي تمركزت حول إمكانية وجود مساقات ضمن خطط الجامعات الدراسية حول كيفية مواجهة المشكلات وحل النزاعات ودور المؤسسات في إيجاد البرامج الكفيلة بتوجيه طاقات الشباب وأهمية وجود المنشات الرياضية داخل الحرم الجامعي .
 
 
تنبيه: يحظر النقل أو إعادة النشر بأي وسيلة إلا بعد الحصول على الموافقة المسبقةعلى ذلك من دائرة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة