100
صحفي أمريكي يؤكد أن من أساءوا للرسول والإسلام هم أشخاص غير مسؤولين في محاضرة بالجامعة
تاريخ الخبر:[2010-03-15]
بدعوة من معهد بيت الحكمة في جامعة آل البيت ,ألقى رسام الكاريكاتير السيد كيفن (كال) كالاغير الصحفي الأمريكي في مجلة "The Economist" الصادرة في لندن ,محاضرة بعنوان " الحرية الإعلامية وكيف تؤثر الرسوم الكارتونية في الترويج للتغيير الاجتماعي والسياسي" .
في بداية محاضرته قدم السيد كال عدداً من الرسوم الكاريكاتيرية التي أبدعها خلال 33 سنةً من العمل في مجال رسم الكاريكاتير تناول فيها العديد من القضايا المهمة على الساحة الدولية كاحتلال العراق وعملية السلام في الشرق الأوسط والحرب على الإرهاب متضمناً الإرهاب الإلكتروني إضافة إلى الأزمة الاقتصادية ومستقبل كوكب الأرض والتلوث الكوني .
 
وأكد السيد كال أن الرسوم الكاريكاتيرية رموز مميزة لتوثيق التاريخ فهي تختصر الكثير من الكلمات مما دفعه للتوجه إلى الكاريكاتير السياسي لنشر أرائه السياسية ، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر مضيفاً أن مهمته ليست الإضحاك ولكنها حث القراء على تبني القضايا المهمة التي تدفع إلى التغيير الاجتماعي السياسي الايجابي وقد أشار السيد كال إلى انه يمضي وقتا طويلاً في جمع المعلومات من وسائل الإعلام العديدة كالصحف والتلفاز والانترنت ثم يبحث عن موضوع يهم القراء فيبدأ برسم أفكاره برسوم أوليه تتطور فيما بعد لتصبح شكلاً آخر من النقد الساخر الذي يروج لفكرة معينة .
وعن الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول عليه السلام أكد السيد كال أن من أساءوا للرسول والإسلام هم أشخاص غير مسؤولين لان الحرية تستوجب المسؤولية ولكنهم استخدموا الحرية للإساءة للمسلمين عن طريق سلطة وقوة القلم.
 
يذكر أن كالاغير عمل لعدة سنوات كرسام كاريكاتير في صحف عديدة مثل The Sunday Telegraph و The Observer  وقد تم عرض أعماله في متحف والترز للفنون في مدينة بالتيمور ومكتبة الكونغرس في واشنطن وحازت أعماله على الكثير من  الجوائز وقام بنشر عدة مجموعات تتضمن رسوماته وهو الرئيس الأسبق لرابطة رسامي الكاركاتير الصحفي الأمريكيين . والسيد كال الذي بدا مسيرته المهنية زمن مارغريت تاتشر ورونالد ريغن وميخائيل غوربتشوف يركز على الوجوه في رسوماته لأنها سر الشخصية حسب قوله ، فهو ينتقد السياسيين ورؤساء الدول عبر التركيز على وجوههم في رسوماته.
 
وفي نهاية المحاضرة التي أدارها عميد معهد بيت الحكمة الدكتور محمد مقداد وحضرها عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة دار حوار موسع حول العديد من القضايا السياسية ودور الرسوم الكاريكاتيرية فيها.