يوم علمي فـي جامعة آل البيت يناقش دور المبادرات الملكية فـي التنمية
لفت خلال اليوم العلمي الذي نظمته كلية ادارة المال والاعمال في جامعة آل البيت الى ان نسبة النمو وان كانت كبيرة الا انه يرافقها ارتفاع في الاسعار بسبب الظروف العالمية وازدياد الطلب على المواد الاولية مقارنة بمحدودية انتاجها مشيرا الى ان الحالة هذه ادت بالاردن الى الاستثمار بالجانب البشري ليكون المرتكز الاساسي في النمو الاقتصادي داعيا المؤسسات التعليمية الى الاهتمام بنوعية وجود التعليم العالي.
وقال ان حصة الفرد الاردني من الناتج الاجمالي يصل الى (3) آلاف دولار سنويا فيما تبلغ حصته من الدخل العام القابل للتوزيع (4) آلاف دولار مشيرا الى ان ما يقارب من (25) % من الدخل العام للدولة الاردنية يجئ اثر تحويلات القوى العاملة في الخارج معتبرا اياها من اعلى النسب العالمية .
وتطرق الخطيب الى بعض الاشكاليات التي تواجه الاقتصاد الاردني والمتمثلة بشح المياه و الطاقة ومحدودية الانتاجية في بعض القطاعات بالاضافة الى التحديات المالية الناشئة عن زيادة نفقات الحكومة مقارنة مع مداخيلها بسبب التوسع في تقديم الخدمات المثلى للمجتمعات المحلية .
وقال رئيس جامعة آل البيت الدكتور نبيل شواقفة ان الجامعة ستعيد النظر بالخطط الدراسية لكلية المال والاعمال بما يتواءم واستحداث منطقة الحسين التنموية في المفرق كما ستعمد الى ايجاد ارضية ملائمة لتمكين الطلبة من اكتساب المهارات المتعلقة باللغة الانجليزية واستخدام شبكة المعلوماتية .
واضاف ان الجانب التعليمي للطلبة في الكلية سيرافقه جانب عملي من خلال الاتصال ببعض المؤسسات المالية والمصرفية لافادتهم حال تخرجهم من جهة وافادة المؤسسات التي سيلتحقون بها حال عملهم .
وارتكز اليوم العلمي على محورين احدهما يتضمن التحديات الاقتصادية الراهنة التي تواجه الاقتصاد الوطني فيما الآخر يركز على المبادرات الملكية السامية الهادفة لتلك التحديات وفقا لعميد كلية ادارة المال والاعمال في الجامعة الدكتور عدنان ابو الهيجاء والذي اضاف ان الاردن تجاوز الصعوبات الاقتصادية التي واجهته بداية عقد التسعينيات معربا عن امله بان يشهد الاقتصاد الاردني نجاحات ترفع من المستوى المعيشي للمواطن .
وتطرق ابو الهيجاء الى المبادرات الملكية في المجالات الاقتصادية والتي هدفت الى ايجاد استراتيجيات قصيرة وطويلة الاجل لافتا الى انها حققت تزايدا في معدلات الاستثمار المحلي وفي تدفقات رؤوس الاموال الاجنبية ما ادى الى معدلات نمو مرتفعة للدخل القومي .
وناقش المشاركون في اليوم العلمي اوراق عمل تعلقت باقتصاديات الطاقة في الاردن قدمها الدكتور هشام الخطيب، ودور المساعدات الاوروبية في تعزيز معدلات النمو الاقتصادي الاردني قدمها مندوب المفوضية الاروبية في الاردن باترك كلاي ، والتطورات التشريعية والتنظيمية ودورها في تحقيق الاستقرار في سوق راس المال في الاردن قدمها مازن نجيب من هيئة الاوراق المالية ، والمبادرات الملكية السامية لاحداث التنمية الاقتصادية قدمها مديرالدائرة الاقتصادية في جريدة الرأي الزميل عصام قضماني ، ودور البنوك الاردنية في تمويل المبادرة الملكية السامية سكن كريم لعيش كريم قدمها الدكتور رئيس جمعية البنوك الاردنية الدكتور عدلي قندح ، والمبادرات الملكية السامية ودور القوات المسلحة في التنمية قدمه المقدم ممدوح العامري من القيادة العامة .
واستعرض الزميل قضماني الأثار الايجابية التي أحدثتها المبادرات التنموية التي أطلقها جلالة الملك في تطوير قطاعات اقتصادية واجتماعية حيوية خصوصا في مجال التعليم والمناطق التنموية ، وقال أن المبادرات الملكية تكاملية ، تهدف الى تحسين مستوى معيشة الانسان الأردني بشكل أساسي ، مؤكد أهمية التعليم في تحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي المنشود ، من جانبه قال الدكتور قندح أن البنك في الأردن شريك رئيس في تحقيق التنمية الاقتصادية ، مشيرا الى قيادة البنوك للنهضة العقارية ، ومساهمتها المرتقبة في مبادرة جلالة المل سكن كريم لعيش كريم ، وأكد المقدم العامري دور القوات المسلحة الأردنية في تمتين الاقتصاد ، وقال أن تحقيق الأمن جزء مهم لايجاء بيئة مواتية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، وأضاف أن دور القوات المسلحة لم يقتصر فقط على هذه الناحية ، بل لها اسهامات مباشرة في الجهد الوطني للتنمية ، ومنها على سبيل المثال الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب التي وفرت فرص تدريب مهمة في قطاعات حيوية يحتاجها السوق خصوصا في قطاع الانشاءات .