أكد رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور عدنان العتوم ان انعقاد مثل هذه المؤتمرات الدولية تشكل فرصة حقيقية للاستفادة من خبرات الآخرين وخصوصا في ظل عوامل العولمة وانعكاساتها في مجال الثورة المعرفية والصناعية والتقنية المتسارعة والتي تجعل المعرفة متجددة في كل دقيقة. جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور العتوم فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الخامس عشر للموارد المائية والبيئة والذي نظمه كل من معهد علوم الأرض والبيئة ومركز بحوث المياه والبيئة والاراضي الجافة في الجامعة، وبالتعاون مع المنظمة الاوروعربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء وعقد في انطاليا بتركيا. وتابع الدكتور العتوم حديثه قائلا
يشرفني ان أشارك وزملائي من جامعة آل البيت في أعمال المؤتمر الدولي الخامس عشر للموارد المائية والبيئة والذي يعقد بالتعاون مع المنظمة الاوروعربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء بالإضافة الى المؤتمرات العلمية الأخرى في مجالات السياحة والعلوم والتربية والطاقة والسياسة والبحث العلمي والتي تعقد بالتعاون بين المنظمة الاوروعربية وعدد من الجامعات الأردنية والشقيقة
وقدم الدكتور العتوم شكره وتقديره للمنظمة الاوروعربية لبحوث البيئة والمياه والصحراء ممثلة بعطوفة الأمين العام الدكتور لطفي المومني وجميع العاملين في المنظمة، والتي وفرت هذه الفرصة الثمينة وبذلت كل جهد ممكن من أجل ضمان عقد ونجاح هذه التظاهرة العلمية للباحثين من جميع أنحاء العالم والقائمين بالإعداد الجيد لعقد هذا المؤتمر من المنظمة الاوروعربية والجامعات الأردنية والعربية الشقيقة ممثلة بلجانها العلمية والتحضيرية
وبين بأنني أتوجه بالشكر والعرفان لجميع الباحثين المشاركين بأوراقهم العلمية من جميع الجامعات الأردنية والعربية الشقيقة وعلى جهودهم المضنية وتحمل مشقة السفر لمشاركتنا أفكارهم ونتائج أبحاثهم القيمة ولتسمح لنا جميعا بتداول العديد من القضايا الأساسية والجوهرية التي تخص مجتمعاتنا في جو موضوعي وعلمي يساعد على زيادة المعرفة ويساهم في تبادل الخبرات التي تصب في خدمة شعوبنا ويسمح لنا بالتوصل إلى حلول وخطط إبداعية لمواجهة التحديات التي نواجهها جميعا
وأكد الدكتور العتوم ان ذلك يتطلب منا جميعا مواكبة ما يحدث في كل بقاع العالم حتى نكون امة منتجة للمعرفة وبيوت حقيقة للخبرة لا مجرد متلقين للمعرفة التي أصبحت مكون هام في تقدم الأمم وقدرتها على المنافسة والبقاء منوها بأن عالمنا قد تغير مع بداية الالفية الثالثة وبدأت الأمم تقاس قوتها بقوة أنظمتها التعليمة أو ما تصرفه من دخلها القومي على أنشطتها البحثية ومدى تقدمها التقني والعلمي وليس على أساس قوتها العسكرية او مواردها الطبيعية. واختتم الدكتور العتوم حديثه قائلا " اننا نأمل ان تسفر هذه المؤتمرات عن توصيات عملية وحلول إبداعية لقضايا تهم مجتمعاتنا العربية وتساعد على إعادة البريق لهذه الامة كما كنا في السابق". عميدة معهد علوم الأرض والبيئة في جامعة ال البيت الدكتورة سرى الحراحشة عرضت بدورها أبرز أوراق العمل من قبل المشاركين من الجامعات الاردنية والعربية والإقليم والتي تركز على محاور عدة منها إدارة الموارد المائية والبيئية والتنمية المستدامة للموارد المائية والتغيرات المناخية واثرها على الموارد المائية وغيرها من الأمور ذات العلاقة بالشأن البيئي والمياه والتي تسهم في وضع التوصيات والحلول للمشاكل البيئية والمائية التي تواجه المنطق، وبدوره أكد مدير مركز بحوث المياه والبيئة والاراضي الجافة الدكتور مهند مسعد، على اهمية عقد مثل هذه المؤتمرات العلمية لدعم التعاون الدولي (في مجالات المياه والبيئة) بين الخبراء والاكاديميين العرب
امين عام المنظمة الاوروعربية لأبحاث البيئة والمياه والصحراء الدكتور لطفي المومني أشار بدوره إلى دور جامعة آل البيت المميز وبعض الجامعات الأردنية والعربية والتي شاركت في المؤتمر مما يشكل نقلة نوعية نحو اهتمام الجامعات بهذه المواضيع المهمة وبما يعزز دورها البحثي والعلمي في هذه المجالات. وتتضمن جلسات العمل على العديد من المحاور المتعلقة بفعاليات المؤتمر والتي تعقد طيلة ايام المؤتمر