افتتح رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور نبيل شواقفة ندوة "أعلام أردنيون في الأدب واللغة" تكريما للعالمين الجليلين الدكتور عبد الكريم خليفة والدكتور حنا حداد.
وفي بداية الاحتفال الذي شارك فيه أربعين باحثا من داخل وخارج المملكة الأردنية الهاشمية وتستمر أعمالها لمدة يومين، قال الدكتور شواقفة: لقد كان العلماء وما زالوا محطّ أنظار الأمة، فهم القائمون على العلم الذي يمثل طريق التطور والارتقاء بالأمة إلى مصافّ الأمم المتقدمة، والأمة – أيّ أمة – لا ترتقي بغير العلم والعلماء، فمن حق العلماء أن يأخذوا مكانتهم التي يستحقونها.
إنكم بهذه الندوة تقدمون درساً لطلبتنا في الوفاء للعلم والعلماء ليكون ذلك دافعاً لهم على التمسك بلغتهم وهويتهم والفخر بما أنجبت أمتهم من العلماء.
إننا إذ نحتفي بعلمائنا لنفخر أيما فخر بهذا النموذج منهم الذين يمثلون شاهداً على عطاء الأمة وأنّ الخير فيها إلى يوم الدين.
فالأستاذ الدكتور عبد الكريم خليفة والأستاذ الدكتور حنا حداد لقد كنتم الأوائل الذين نهضت الجامعات على أكتافهم ونهلت الأجيال من علمهم، وقد حقّ لنا أن نفخر بكم وبأمثالكم، وحقّ لكم علينا التكريم والإجلال والتقدير، ولما كانت حضارة الأمم ورقيها مرتبطة بالعلم والعلماء فأنتم ثروتنا وذخيرتنا التي نفخر ونفاخر بها.
وقال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور فواز عبد الحق لقد تنادى لهذه الندوة أربعون أستاذاً من داخل الأردن وخارجه، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على مكانة هذين العالمين المكرّمين، وأهمية هذا التوجه من جامعة آل البيت باهتمامها بالعلماء رصيد الأمة وثروتها، ونحن إذ نقف إجلالاً لعلماء الأمة وإعطائهم مكانتهم التي يستحقونها لسنا الأوائل في ذلك، وليس بدعاً منّا، فنحن في جامعة آل البيت، ولنا في آل البيت القدوة الحسنة فهم السباقون للاهتمام بالعلم والعلماء كيف لا ونحن نهتدي بقيادة سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه، فطالما كرم العلماء وجعلهم محط اهتمامه.
وألقى رئيس قسم اللغة العربية الدكتور عبد الرحمن الهويدي كلمة قال فيها: تحتفل الأمم بمناسبات كثيرة وتتخذ من تلك المناسبات أوقاتا للتعبير عن شكرها لما حققته من منجزات بمساعدة العلماء الأفذاذ الذين نذروا أعمارهم وبذلوا جهودهم وضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل رفعة شأن الأمة بل والإنسانية بعامة، وذلك احتراما بما قدموه من فيض إبداعاتهم وعصارة أذهانهم وتجعل الأمم من مثل هذه اللقاءات حوافز تشد مآزر الآخرين.
وباسم المشاركين في الندوة ألقى الدكتور يحيى عبابنة من جامعة الشرق الأوسط كلمة قال فيها: إن موقع الأستاذين الجليلين ليس بالموقع الذي يجهله احد في الوطن العربي اذ يمثل العلامة الدكتور عبد الكريم خليفة احد السابقين إلى العلم في هذا البلد المعطاء واحد الذين سعوا الى خدمة العربية وتراثها العظيم فكان موقعه في الجامعة الام الجامعة الاردنية موقعا آسرا استحوذ على عقول المتمين الى قسم اللغة العربية فكان ان نهلنا من علمه وتعلمنا على يديه فيها ثم نذر نفسه لخدمة العربية في المؤسسة التي نعتز بها وهي مجمع اللغة العربية الأردني.
وأما الأستاذ الكبير الدكتور حنا بن جميل حداد فقد كان وما يزال من السابقين الى خدمة العربية في مؤسسة كان لها اثر كبير في خدمة العربية وهي جامعة اليرموك فقد كان من الرعيل الأول الذي قدم خدمات عظيمة للعربية بجناحيها النيرين جناح التراث وجناح المعاصرة بما قدم من جهور علمية في تحقيق التراث ودرسه والإشراف على رسائل طلبة الدراسات العليا.
وما زالت جهود العالمين العلمين الكبيرين مستمرة ولا زال عطاءهما منهلا على العربية انهلال خير وبركة إن شاء الله.
وقدم الأستاذ الدكتور حسين خريوش من جامعة اليرموك ورقة بعنوان ( حنا حداد وجهده العلمي تحقيقاً ودراسة).كما وقدم الدكتور حفظي اشتية من جامعة البلقاء ورقة بعنوان( عبد الكريم خليفة وجهوده في تيسير اللغة العربية ).وقدم الدكتور عمر القيام من جامعة الإسراء ورقة بعنوان( الأستاذ الدكتور حنا حداد محققاً). وقدم الأستاذ الدكتور نبيل حداد من جامعه آل البيت ورقة بعنوان( تصورات مقترحة لبرامج الإعداد اللغوية للعاملين في الإعلام). وقدم الدكتور عمر صابر من كلية العلوم التربوية- ناعور ورقة بعنوان ( قواعد السلوك في القران الكريم سورة الحجرات أنموذجاً ).وقدم الدكتور مصلح النجار من الجامعة الهاشمية ورقة بعنوان ( شهادة عن حنا حداد : استاذ أكاديميا وإنسانا ) . وقدمت الدكتورة فاطمة السعدي من كلية العلوم التربوية – ناعور ورقة بعنوان ( شهادة عن الدكتور عبد الكريم خليفة) .
أما في الجلسة الثانية التي ترأسها الأستاذ الدكتور هادي نهر من جامعة جدارا ، قدم الأستاذ الدكتور يحيى عبابنة من جامعة الشرق الأوسط ورقة بعنوان( الدكتور حنا حداد والتراث بين الجمع والتحقيق ومتابعة النص ). وقدم الأستاذ الدكتور حامد قنيبي من جامعه الإسراء الخاصة ورقة بعنوان( من جهود (عبد الكريم خليفة ) المجمعية / كتاب اللغة العربية والتعريف في العصر الحديث ). وقدم الدكتور يوسف الجوارنةمن جامعة الزرقاء الخاصة ورقة بعنوان(د. حنا حداد وقراءة وثيقة الفارابي في الاحتجاج اللغوي). وقدمت الدكتورة حنان حمودة من جامعة الزرقاء الخاصة ورقة بعنوان(عبد الكريم خليفة ومنهجه في تحقيق رسائل أبي العلاء المعري). وقدم الدكتور عاطف فضل من جامعة الإسراء الخاصة ورقة بعنوان (ملامح الدراسات اللغوية الحديثة في الأردن من عام 1976 – 2008م). وقدم الدكتور عماد الخطيب من جامعة العلوم الإسلامية العالمية ورقة بعنوان(الفضاء المكاني للرواية في الأردن (روايات أعوام 1995 – 2000م). وقدمت الدكتورة مها مبيضين من جامعة آل البيت ورقة بعنوان(شهادة عن حنا حداد أستاذاً أكاديمياً وإنساناً) . وقدم الدكتور عمر صابر من كلية العلوم التربوية- ناعور ورقة بعنوان(شهادة عن د. عبد الكريم خليفة).
اما في الجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور عمر صابر من كلية العلوم التربوية من ناعور. قدمت الأستاذة الدكتورة مها خير بك ناصر من جامعة البلمند/ لبنان ورقة بعنوان (حركة المصطلحات النحوية بين شرعية التداول وعلمية الابتكار).وقدم الدكتور سالم المعوش من الجامعة اللبنانية ورقة بعنوان (ردم الفجوات وانتصار العربية من خلال مجاهدات عبد الكريم خليفة اللغوية). وقدم الدكتور منير الشطناوي من الجامعة الهاشمية ورقة بعنوان(مرايا النحويين، نموذج من دراسة د. حنا في التراجم). كما وقدم الدكتور محمود الديكي من جامعة آل البيت ورقة بعنوان (زمن اللاشعر قراءة في المشهد الأردني). وقدم الدكتور حسين كتانة من جامعة آل البيت ورقة بعنوان(المصطلح البلاغي عند ابن قيّم الجوزية). وفي نهاية الجلسة قدم الدكتور محمد العبسي من جامعة آل البيت ورقة بعنوان (رسالة المنيح لأبي العلاء (دراسة في النصوص الموازية).
وحضر حفل الافتتاح نائب الرئيس لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور يحيى شديفات وجمع غفير من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس وجمع من مهتمين في محافظة المفرق.