اكد رئيس جامعة آل البيت الاستاذ الدكتور عدنان العتوم بانه يعد استخدام اللغة أكثر ما يميز الإنسان ككائن معرفي واجتماعي عن الكائنات الحية الأخرى بحيث ان الفرق بين نظام اللغة الإنساني يختلف بدرجات كبيرة جدا عن اي نظام اتصال للكائنات الحية الأخرى وليس هناك مؤشرات على ان أي من الكائنات الحية قادرة على ممارسة اللغة البشرية من حيث انتاجها أو فهمها . وتابع الأستاذ الدكتور العتوم حديثه امام المشاركين في المؤتمر الدولي الرابع في اللسانيات المعرفية : أسسها النظرية وتطبيقاتها وبتنظيم من كلية الآداب والعلوم الانسانية في الجامعة قائلا : بانه من الناحية الفسيولوجية وجد ان العلماء بان تركيب الأوتار الصوتية للإنسان هو تركيب فريد من نوعه ولا يتوافر عند الحيوانات الاخرى ، حيث تعد لغة الانسان نظاما معرفيا متكاملا يتأثر بعوامل البيئة والوراثة والبيولوجيا والتنشئة والتربية ، ومن هنا اعتبر علماء النفس ان اللغة والتفكير عمليتان متصلتان ومتداخلتان رغم اختلاف العلماء بطبيعة هذه العلاقة ، حيث ينظر البعض الى ان التفكير هولغة داخلية ولا يمكن الفصل بينهما ويرى اخرون ان التفكير يجب ان يسبق اللغة ويحدد مسارها واكد الاستاذ الدكتور العتوم ان المؤتمر المتخصص يترجم رسالة جامعة ال البيت ورؤيتها وأهدافها ، منوها ان الجامعة في رسالتها تسعى للنهوض بالمستوى العلمي والثقافي والحضاري وتركز على المواءمة بين الاصالة والمعاصرة والاسهام في بناء مجتمع المعرفة وتطوره واستشراف المستقبل ، بالإضافة الى مواكبة التطورات العلمية في المجالات المعرفية كافة والاعتناء بالبحث العلمي، ولا سيما البحوث المتخصصة في المشكلات البينية وبما يؤكد الحرص على تعزيز التواصل بين العلماء والباحثين لخدمة الحضارة الإنسانية والإسلامية والعربية ومجتمعنا المحلي والوطني
واشار الأستاذ الدكتور العتوم الى ان الجامعة تتطلع الى ان يحقق المؤتمر اهدافه ويعمق القضايا التي تشمل عليها محاوره والخروج بتوصيات تسهم في تطوير البحث في مجال اللسانيات المعرفية ويستفيد منهاالباحثون في المستقبل في بناء مشاريع علمية رصينة
ووجه الأستاذ الدكتور العتوم شكره وتقديره للقائمين عل المؤتمر ومرحبا بضيوف الأردن من الدول العربية الشقيقة والوفود المحلية المشاركة بفعاليات المؤتمر
واختتم الاستاذ الدكتور العتوم حديثه قائلأ: أسأل الله عز وجل ان يحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه صاحب الوصاية الشرعية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين ، ومستذكرين معا مواقفه الشجاعة في الدفاع عن القضايا الانسانية وخصوصا القدس الشريف وحقوق إخواننا الفلسطينيين في إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف
عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية في الجامعة الأستاذ الدكتور عليان الجالودي اكد من جانبه ان تصدي كلية الآداب لتنظيم هذا المؤتمر المتخصص في اللسانيات المعرفية يأتي تأكيدا لما لهذا الجانب من اهمية تضاف الى الجهود العربية والدولية في العناية بالعربية ولمواكبة المستجدات في البحث في الحقل اللساني المعرفي وعلاقته بعلم الاعصاب والذكاء الاصطناعي واكتساب اللغة وتعلمها ومشكلاتها ومناهج تحليل الكلام والخطاب وتعميم العناية باللسانيات المعرفية وتطبيقاتها في الدرس اللساني في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية . واشار الأستاذ الدكتور الجالودي الى المشاركات العلمية في المؤتمر و بلغت 35 ورقة علمية موزعة على خمس جلسات علمية من خلال تقديم اوراق علمية رصينة تغطي محاور المؤتمر وجريا على السنة الحميدة التي استنتها كلية الآداب والعلوم الانسانية في تنظيم المؤتمرات من خلال المبادرة الى نشر الاوراق العلمية في كتاب يضم اعمال المؤتمر بعد ان يعيد مقدموها النظر بها على ضوء المناقشات العلمية لهذه الاوراق
والقت الدكتورة هدى الحديثي من دولة الإمارات العربية المتحدة كلمة المشاركين ثمنت فيها جهود جامعة ال البيت بتنظيم هذا المؤتمر الهام ليؤكد دور الجامعة المستمر في الاهتمام بمثل هذه المؤتمرات المتخصصة والتي من شأنها ان تعود بالفائدة البحثية والعلمية على الجامعة والجامعات المشاركة وشمل المؤتمر الذي أداره الطالب عاقل الخوالدة على توزيع الدروع التكريمية على داعمي فعاليات المؤتمر
وحضر فعاليات المؤتمر نائب رئيس جامعة آل البيت للشؤون الأكاديمية الاستاذ الدكتور عقاب ربيع وعدد من عمداء الكليات والطلبة والمدعوين