أكد رئيس مجلس امناء جامعة آل البيت – رئيس مجلس امناء المركز الوطني لحقوق الانسان الدكتور محمد عدنان البخيت ، ان الجامعة تستحضر فلسفتها قواسم الوحدة والتنوع في اطار الوحدة الشاملة للفكر الاسلامي وتنهج نهج الوسطية والاعتدال وتشيع ثقافة التسامح
واضاف خلال رعايته افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي ( الموروث الثقافي والحضاري لسلطنة عمان بين الاصالة والمعاصرة ) الذي نظمته وحدة الدراسات العمانية في الجامعة بالتعاون مع سفار سلطنة عمان في الاردن ومركز الدراسات العمانية في جامعة السلطان قابوس ان الامة تقوم في موروثها التاريخي وتحديد هويتها على التراث بكل ابعاده ومشيرا الى الرعاية الكريمة التي مدت من سلطنة عمان التي استخرجت من روابيها الذهب المتواجد في خزائنها ونشرت هذا التراث التاريخي
وبين الدكتور البخيت ان لعمان حضور ودور كبير وكان له من مشعل الاعلام ومنارة كبرى في هذه البقعة في المملكة الاردنية الهاشمية والفكرة التي قامت على التقريب بين المذاهب وعلى ان فكرة ان نفسهم بعضا لبعض وان نحاول ان لا نستعلي بالحوار وان لا نحاول تعبية اتباع الديانات وخاصة المسيحية منا ومنا لافتا الى ان الجامعة استطاعت ان تكون متميزة في تكوينها وصعودها وان وجود طلبة سلطنة عمان مع الاخرين من الطلبة يفرح قلوبنا حيث انها جامعة امة
وقال الامين العام بمكتب الافتاء بسلطنة عمان / فضيلة الشيخ احمد بن سعود السيابي ان الموروث معقود من الارث والميراث مصدره ؛ والتراث متعدد الاقسام منها الفكري والعلمي والبحري وغيرها ، مشيرا الى ان الموروث العماني بحضارته وثقافته يشتمل انواع عديدة مادية وغير مادية لانه موروث عبر التاريخ . كما اشار إلى بعض العلماء والفقها من علماء الامة مثا الخليل بن احمد الفراهيدي والكندي الاصم والشقصي وغيرهم من العلماء
لافتا الى ان هذا المؤتمر وماسبقة ومايليه من مؤتمرات تأتي ضمن التعاون القائم بين والمملكة الاردنية الهاشمية بقيادة قائدين بارزين جلالة السلطان قابوس بن سعيد وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظهما الله مثمننا جهود جامعة ال البيت ممثلة برئيسها وكوادرها ووحدة الدراسات العمانية ورئيسها الدكتور انور الخالدي
واكد رئيس الجامعة الدكتور اسماعيل عبابنة بدوره جهود كافة القائمين على انجاح هذا المؤتمر حيث كانت جامعة ال البيت السباقة دائما في احتضان مثل هذه المؤتمرات الدولية والعلمية لتحقيق رسالة الجامعة واهدافها والتي تجمع بين العلم والمعرفة وصولا الى نقلة نوعية نوعية نحو تطور العلم من خلال مشاركة العلماء والباحثين من مختلف دول العالم والذي يؤكد مدى قدرة الجامعة على دعم مثل اللقاءات العائدة بالفائدة على الجميع
عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية في الجامعة الاستاذ الدكتور عليان الجالودي اكد على ان ما انجز عبر السنوات الماضية من عمر الوحدة على الرغم من محدودية مواردها المالية اذ ما قورن بما انجز في مثيلاتها من المراكز البحثية المتخصصة في المحيط الاكاديمي العربي والكراسي المتخصصة التي تتشرف بحمل اسم جلالة السلطان قابون بن سعيد والمنبثة على امتداد الجامعات العالمية العريقة في الخافقين ، انجاز يقدر ويثمن ، وسيبقى شاهدا لا تخطئه العين على ايمان الجامعة والقائمين على الوحدة بسمو الرسالة التي تنهض بها
وأكد على ان هنالك الكثير من الافكار والمبادرات التي نتطلع الى ترجمتها على ارض الواقع ، غير ان محدودية الامكانيات تقف حجر عثرة في وجه تنفيذها منوها الى الدورالكبيرالذي تنهض بها الوحدة وقد آن الاوان ان نراجع ملف الوحدة وكلي ثقة بان تحد دعوتي هذه اذنا صاغية من لدن الخيريين في البلدين الشقيقين جامعة ال البيت والجهة الراعية للوحدة في السلطنة واسرة مكتب المفتي العام في السلطنة سماحة الشيخ احمد بن حمد الخليلي
وفي كلمة المشاركين قال الدكتور وليد محمود خالص انني اعتز ان اتحدث نيابة عن العلماء الاجلاء المشاركين في المؤتمر الثالث عشر الذي تنظمه الوحدة العمانية بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان مبيننا ان ما يثير الاعتزاز هو العنوان الذي يحمله عنوان المؤتمر ومحاوره حيث التئم الجمع بالمشاركة به وهو اختيار موفق للقائمين على الوحدة ولما ما يحمله التراث من اهمية وهو ضمير الامة وعنوان حضارته وخير معبر عن هويتها وما يمنحها خصوصيتها بين الامم الحية وكل امم الارض التي تعتز بتراثها وتعمل جاهدة على تنشئة اجيال جديدة من شبابها على الاعتزاز بهذا التراث والتشبث به في زمن تهب علينا رياح العولمة التي تهدف الى طمس الهويات واقتلاع امم من جذورها لتكون جسد بلا روح
واشتمل الافتتاح على قصيدة شعرية للدكتور سعيد الزبيدي / جامعة نزوى سلطنة عمان وافتتاح معرض الكتابي العماني
وتشتمل فعاليات المؤتمر على اربع جلسات حمل عنوانين ( مظاهر التراث الثقافي والحضاري في سلطنة عمان واستجلاء مضامينه المادية وغير المادية والموروث الحضاري العماني في المصادر الكتابية والشفوية ، في الموروث التاريخي لسلطنة عمان ، الممتلكات الثقافية والمقتنيات التراثية العمانية تنوعها وخصائصها )