اذاعة صوت الجامعة وعمادة شؤون الطلبة تشاركان في حفل اطلاق مبادرة الحوار الوطني الشبابي الهادفة الى إشراك الشباب في التنمية وتفعيل دورهم بالمجتمع وتعميق روح الانتماء لديهم تجاه قضايا الوطن.
وقال الفايز خلال اطلاقه المبادرة، "نلتقي اليوم، والامل يحدونا، ان نعمل معا بروح الفريق الواحد، من اجل مواجهة التحديات، التي يعاني منها شباب الوطن، الذين هم المستقبل، والامل كبير بهم، وهذا ما يؤمن به جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يحرص باستمرار على دعم الشباب، وتمكينهم في المجتمع، وتوفير الحياة الحرة الكريمة لهم".
واضاف، "ادرك أن هناك تحديات كبيرة تواجه شبابنا اثرت على حياتهم، لعل ابرزها الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة وضبابية المستقبل في ظل الاوضاع الراهنة التي تعيشها الامة العربية، الى جانب القضايا المتعلقة بالمشاركة الحقيقية والعدالة الاجتماعية، وانتشار قوى الارهاب والتطرف، والمخدرات، وبروز ظاهرة العنف المجتمعي، وخطاب الكراهية".
واشار الى ان غالبية الحلول المقدمة لمواجهة هذه التحديات لم تحقق اهدافها، "فالبطالة ترتفع، ونسب الفقر تتسع، وانعدام الثقة بين المسؤول والمواطن اصبح شعور الاغلبية؛ لهذا علينا ان نعيد النظر بمختلف هذه السياسات، على ان يكون شبابنا مشاركين اساسيين في وضعها".
وقال، "انطلاقا من رؤيتنا هذه في مجلس الاعيان، وضرورة ايلاء الشباب الاردني جل الرعاية والاهتمام، والعمل معهم من اجل مواجهة مشاكلهم، وتلبية طموحاتهم، وانسجاما مع توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، وما حملته الاوراق النقاشية لجلالته من مضامين تتعلق بالشباب، جاءت مبادرة الحوار الوطني الشبابي، التي يطلقها مجلس الاعيان، على امل ان تسهم مع باقي مؤسسات الوطن، في مواجهة التحديات التي تعترض شبابنا، وايجاد الحلول الواقعية والعملية لها".
واضاف، "سنرتكز في عملنا مع شباب الوطن، انطلاقا من رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني للأردن، والتي ترتكز على محاور ثابتة، اساسها ان الاردن دولة قانون ودولة إنتاج ودولة محورها الإنسان، فمن خلال العدالة والشفافية وتطبيق القانون دون انتقائية ومحاربة الفساد، وتفعيل مبدأ الـمساءلة والـمحاسبة وتمكين الشباب ودعم مبادراتهم، وتوسيع مشاركتهم في تحمل المسؤولية وبناء اقتصاد قوي، يمكن الحد من مشكلتي الفقر والبطالة ومعالجة بعض من هذه التحديات".
واكد ان مواجهة مشاكل شبابنا، وتمكينهم في المجتمع، مسؤولية جماعية وتشاركية، تقع على عاتق الجميع، من احزاب وجامعات، واندية رياضية وشبابية، اضافة الى دور العبادة، ووسائل الإعلام، ومختلف مؤسسات المجتمع المدني، فعلى هذه الجهات ان تنهض بدورها، وتعمل على مواجهة تحديات شبابنا، وان تسعى الى فتح آفاق جديدة امامها، مليئة بالأمل وحب الحياة، من اجل بناء شباب أردني واع لذاته وقدراته، ومشارك فاعل في تنمية الوطن وتطوره، وتكون لديه القدرة والكفاءة، للتعامل مع مختلف التحديات، ومتغيرات العصر بوعي وانفتاح وحس وطني عال.
وقال، في هذه المناسبة ، "اوجه رسالة الى شبابنا الاردني، والاغلبية الصامتة في مجتمعنا، اين انتم من خطاب الكراهية والفتنة الذي بدأ يأخذ حيزا كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي، ويهدد نسيجنا الاجتماعي؟ اين دوركم في التصدي، وكما قال جلالة الملك عبدالله الثاني في كلمته الاخيرة، للذين يختبئون وراء شاشاتهم وأكاذيبهم، ويسعون الى نشر الفتنة، والاشاعات، والاخبار الملفقة، وللكم الهائل من العدوانية والتجريح، والكراهية، الذي تشهده منصات التواصل الاجتماعي والتي هدفها قتل الطموح لديكم وفقدان الامل بمستقبل بلدكم".
واكد ان ما تمارسه فئة قليلة عبر هذه المنصات، "ليس له علاقة بالنقد البناء، والمسؤولية تجاه الوطن، فحرية التعبير والنشر التي يحرص جلالته على تعزيزها، وان يكون سقفها السماء، لا تتمثل باغتيال الشخصية، والتعرض لكرامات الناس وخصوصياتهم، بل بالكلمة البناءة والنقد الموضوعي، والمسؤولية الاخلاقية عما ينشر، لهذا على شبابنا مواجهة هذا الخطاب التدميري والتصدي له بحزم".
من جهتها اكدت رئيسة لجنة المبادرة العين رابحة الدباس، ان المبادرة "تهدف الى ترجمة رغبة جلالة الملك عبدالله الثاني بأهمية ايلاء الشباب الاهمية القصوى بالمشاركة الوطنية على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لتمكين الشباب من ارساء قواعد العمل المشترك والبناء عليه من اجل نهضة وطنية شاملة بمشاركة الجميع".
وقالت، "نسعى من خلال المبادرة الى تسليط الضوء على المشكلات والقضايا وطرح الحلول في ظل المصارحة والحرية، والرأي والرأي الآخر بكل شفافية، وتمكين الشباب من طرح افكارهم بما يخدم الامة والمواطن".
وقالت: ان المبادرة ستقوم بحوارات منتظمة من خلال لقاءات في كافة المحافظات والمخيمات والبادية لايجاد آليات للحوار بشأن مختلف القضايا التي تهم الوطن والمواطن، وايصال مضمون هذه الحوارات وهذه اللقاءات التشاركية للمسؤولين والمهتمين وواضعي الخطط التنموية الاستراتيجية، داعية الشباب الى الدخول في منافسة تصميم شعار خاص بالمبادرة.
وتم خلال حفل اطلاق المبادرة عرض فيلم يتحدث عن اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الامير الحسين ولي العهد، بالشباب واهمية الاستثمار بهم وتمكينهم، مثلما تم تقديم عرض مسرحي لمحاور واهداف لجنة المبادرة بالتنسيق مع المركز الوطني للثقافة والفنون.
يشار الى ان لجنة مبادرة الحوار الوطني الشبابي التي شكلها رئيس مجلس الاعيان تتألف من رابحة الدباس رئيسا، غازي الطيب مقررا، وعضوية كل من حيدر محمود، وجيه عويس، وحيا القراله، يوسف الجازي، زياد الحمصي، محمود ابو جمعه، عيسى مراد، فداء حمود وصخر دودين.