أكد رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور ضياء الدين عرفة أنه يحترم أبناء محافظة المفرق جميعا وأنه كان وما يزال على مسافة واحدة من الجميع ، ولكن لا بد ان يأخذ القضاء مجراه في متابعة الأحداث الأخيرة المؤسفة التي وقعت في الجامعة، للحفاظ على هيبة التعليم فيها .
وأشار خلاله لقائه وفدا من ابناء محافظة المفرق، إلى أننا نعمل كشركاء في الحفاظ على هيبة الجامعة ومؤسسات الدولة الاكاديمية، وما قامت به الجامعة من اجراءات وقرارات سليمة تصب في المصلحة العامة جراء الاحداث المؤسفة الأخيرة التي وقعت في الجامعة، وضمن مرجعية الجامعة من قوانين وأنظمة وتعليمات.
وأكد الدكتور عرفة على تنازله عن حقه الشخصي من تلقاء نفسه وليس تحت أي ضغوطات كانت وحتى قبل لقائه بهذا الوفد من ممثلي أبناء المحافظة، منوها بأنه طيلة السنوات الأربع الماضية كان يتنازل عن حقه الشخصي لانه يرفض بأن يكون القاضي والخصم في آن واحد، للحفاظ على مكتسبات ومنجزات الجامعة، ولما يحمله من محبة واحترام وتقدير كبير لأهالي محافظة المفرق ، وأنه يُجل ويحترم الشيوخ والوجهاء والخيرين من أبناء المحافظة ولكن في الوقت نفسه لا بد من ان يأخذ القضاء مجراه في هذه القضية، للحفاظ على الحق العام للجامعة دون نقصان.
وبين الدكتور عرفة بانه بإمكان أي من الموظفين المشتكى عليهم أن يتقدموا إلى الرئيس باستدعاء بشأن دراسة كل حالة على حدى لإعادة النظر براتبه في ضوء مرجعية الانظمة والتعليمات المعمول بها في مثل هذه الحالات والصلاحيات الممنوحة لرئيس الجامعة في إيقاف راتبه بشكل كلي، منوها بأن ذلك ليس له علاقة بالقضية المرفوعة لدى القضاء والذي سيكون الفصل بشأن ما حصل من أحداث، مشددا بأن حق الجامعة مقدس ولا يمكن على الإطلاق التنازل عنه . ولن تتوان إدارة الجامعة عن السير في إجراءات دراسة الحالات التي تقدمت اليها، والبت فيها بمنظور انساني.
وأضاف الدكتور عرفة بانه يواصل عمله حرصا على استكمال التحقيقات أمام النيابة العامة من أجل الحق العام للجامعة والحفاظ على هيبتها ومنعا لتكرار مثل هذه الأحداث الغريبة عن مجتمعنا والتي تحاول الاساءة الى المؤسسات التعليمية والوطنية للقيام بمثل هذه السلوكات، موضحا بأن ما حدث بجامعة آل البيت أساء إلى الآف من الكادر التدريسي في هذا الوطن، وهذا ما نرفضه تماما.
وأكد الدكتور عرفة إلى ان رسالته كانت منذ تسلمه مهامه رئيسا للجامعة، على ان تكون الجامعة السباقة دائما وان تكون في المقدمة وان تنافس مثيلاتها في الجامعات الاردنية والعالمية. وأهمية ضمان استقرار التعليم الجامعي والذي نفاخر به على مستوى المنطقة والعالم لانه أولوية هامة ، والتي أخذها على عاتقه للنهوض بالتعليم العالي عموما والجامعي خصوصا ليبقى التعليم الاردني منارة تنشر هذه الرسالة العلمية، منوها بأنه ما حدث في الجامعة من احداث لا يمكن السكوت عليها والآن القضية رفعت وسجلت لدى القضاء وهو صاحب القرار النهائي .
وألقى النائب الدكتور صوان الشرفات ، كلمة بإسم أبناء محافظة المفرق عامة واللجنة المشكلة خاصة ومن كلفه بهذه المهمة من أكاديميين وموظفي جامعة آل البيت، مقتبسا من اقوال جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، "قدر انتمائك للوطن بقدر ما تقدمه من إنجاز" حيث قدم اعتذاراً بإسم أبناء محافظة المفرق بكل ما تحمله الكلمة من معان جليلة لما حدث من اجتهاد أخطأ به ، وللرئيس " الدكتور ضياء الدين عرفة" هذا الرمز الاكاديمي المميز الذي عرفناه معطائا وأبا للطلبة والعاملين والاكاديميين في الجامعة، كل الاحترام والتقدير.
وتابع الشرفات حديثه قائلا : " فنحن يجمعنا مصير واحد وهدف مشترك لخدمة الوطن والمواطن في ظل قيادتنا الهاشمية، فأبناء محافظة المفرق لا يعرفون الفكر الظلامي ولا منهج خوارج العصر ولا اشارات تكفيرية ، فتعلموا طيب المعشر وحسن الخلق وإكرام الضيف وتربوا في مدرسة الهاشميين... ولا نترك مجالا لاصحاب الاجندة الخاصة ولا المتربصين ، فالفتنة أشد من القتل، فأنت بخلقك وعفوك عند المقدرة تقطع الطريق على كل من تسول له نفسه للعبث بأمن الوطن ووحدة الصف وتجنب ابناء الوطن وابناء المفرق والبادبة الشمالية ما يعكر صفو الأمن والاستقرار ". وفي هذا السياق أكد عطوفته إلى أن رفعة الاخلاق والتسامح الذي نعكسه نستمده من آل البيت الاطهار والذي تحمل جامعة آل البيت اسمه بكل فخر واعتزاز
وحضر اللقاء الأستاذ الدكتور اسماعيل عبابنة نائب الرئيس للشؤون الادارية والطلابية، والأستاذ الدكتور عقاب ربيع نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية، والأستاذ الدكتور حسين الزيود نائب الرئيس لشؤون الإستثمار والمجتمع المحلي والاستاذة الدكتورة ميساء بيضون مديرة دائرة الشؤون القانونية ، والدكتورة ريم الزعبي مديرة الشؤون الإعلامية.