رد من جامعة آل البيت
رداً على ما نشرته بعض مواقع التواصل الاجتماعي مساء يوم الأحد الموافق 29/7/2018م، حول قيام أحد نواب رئيس الجامعة بالإساءة إلى زعماء شيوخ القبائل في المنطقة، و عملاً بحرية الرأي، وفي سبيل جلاء الحقائق وكشف ملابسات ما حصل تود إدارة الجامعة أن تضع القراء والمهتمين بالصورة الحقيقة الدقيقة:
1. راجع مكتب الرئيس في اليوم المذكور قرابة (15) شخصاً، من أبناء االمنطقة، يحمل أكثرهم درجة الدكتوراه في عدد من التخصصات وطالبوا بمقابلة الرئيس وأفهموا بأن الرئيس مرتبط باجتماع آخر مع نادي العاملين بالجامعة في هذا الوقت، وتم تحديد يوم الثلاثاء الموافق31/7/2018م، موعداً لمقابلتهم والسماع لمطالبهم، إلا أنهم أصروا على المقابلة في اليوم نفسه.
2. وأمام هذا الإلحاح، كلّف رئيس الجامعة نائبه الأكاديمي لمقابلتهم وسماع وجهة نظرهم ومطالبهم، فقام النائب بالالتقاء بهم على الفور، وانضم إلى الاجتماع نائب الرئيس لشؤون الاستثمار وخدمة المجتمع، ومدير الأمن الجامعي. ورغم محاولة النائبين فرض حالة الحوار الهادئ، إلا أن الاجتماع ساده الخروج على المألوف، ورفع الصوت من قبلهم، واتهام إدارة الجامعة بالوقوف ضدهم، وعدم توظيفهم.
3. تبين في الاجتماع أن مطالب الحاضرين الأساسية هي: تغيير شروط إعلان شغل الوظائف التدريسية، وإلغاء شرط معدل (الجيد) حداً أدنى، مع العلم أن تحديد الشواغر هو مسؤولية مجالس الأقسام والكليات والمعاهد، وأن لجنة التعيين والترقية تحترم تنسيبات المجالس، وتقرر طرح الإعلان بناءً على تلك التنسيبات المدروسة، وأن الضغوط الاجتماعية ليست سبيلاً إلى فرض أي شخص للتعيين في تخصصات مُشبعة أصلاً.
4. وفي أثناء الاجتماع الصاخب، طالب نائب رئيس الجامعة الأكاديمي منهم مراراً وتكراراً الهدوء والالتزام بلغة الحوار، مفترضاً أن يكونوا قد نسقوا سابقاً من إدارة الجامعة لتنظيم هذا اللقاء، كونهم أكاديميين ويعرفون الأصول المرعيّة، إلا أن أحد الحاضرين بادر إلى التقليل من شأن شيوخ العشائر وزعماء القبائل حين أشار إلى أن "أصحاب العبيّ" يقابلون رئيس الجامعة من غير موعد، فكيف بهم وهم الأكاديميون أصحاب الشهادات؟!
5. حاول نائب رئيس الجامعة ألا يزج بشيوخ العشائر وزعماء القبائل في الموضوع برمته، داعياً إلى ترك الشيوخ وشأنهم، والالتفات إلى مطالب التي جاء بها الحاضرون، مما فُهم منه خطأً أن النائب قد أساء إلى زعماء القبائل وشيوخ العشائر في المنطقة، وهو فهم يتجاوز الحقيقة، ولا تعدو أن تكون إفتراء على ما قاله نائب الرئيس الأكاديمي الذي ينتمي أصلاً إلى عشيرة كبيرة ومعروفة، ولا يمكن أن يصدر منه، وهو رجل القانون، أي عبارات جارحة تسفه شيوخ العشائر الذين تكن لهم إدارة الجامعة، رئيساً ونواباً، كل المحبة والاحترام والعرفان والتقدير، وتتواصل دوماً في سبيل تطويق المشكلات، والمساعدة في حلّ الإشكالات الناجمة، وتفتح لهم إدارة الجامعة أبواباً كونهم شركاء لها في خدمة المجتمع وتنميته و تطويره.
6. أنتهى اللقاء دون التوصل إلى نتيجة، فتوجه الحضور فوراً إلى مكتب الرئيس محاولين الدخول إليه عنوة، وتدافعوا باتجاه الباب مهددين ومتوعدين إلا أن الأمن الجامعي حال دون دخولهم بهذه الصورة الفظّة، وقد بدأ بعضهم يصرخ ويتطاول، وكان مشهداً تملؤه السلوكات غير المسؤولة، كارتفاع الصوت، وما إلى ذلك. وأمام هذا الوضع، قام رئيس الجامعة بمقابلة عدد من الحاضرين حفاظاً على صورة الجامعة وسمعتها، بحضور مدير الأمن الجامعي، إلاّ أن المشهد ظل غير مريح تماماً، ورغم جهود الرئيس بتهدئة الوضع، إلاّ أن الحاضرين لم يقتنعوا، ولم تُغلق الإدارة الباب في وجوههم، على أمل اللقاء يوم الثلاثاء 31/7/2018مـ، وأما ما ذُكر من أن الرئيس قام بطرد اثنين من الحاضرين فعارٍ عن الصحة، وكلّ ما حدث أن أحد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة كان يرافق الحضور، فطلب منه الرئيس المغادرة؛ كونه لا علاقة له بالموضوع.
7. تؤكد إدارة الجامعة على ما يأتي:
-تمسكها بأدب الحوار واللقاء، وعدم الإساءة إلى أي طرف كان، عملاً بأخلاق آل البيت الأطهار، واستعدادها لجولات مثمرة من الحوار الهادئ الملتزم في سبيل المصلحة العامة.
-حقها في اختيار الكفاءات التدريسية المطلوبة وفق معايير معتدلة ومقبولة، بما ينهض بمسيرة الجامعة ويعززها.
-عدم الرضوخ للضغوط التي يمارسها البعض ليجد له موطئ قدم في الجامعة على حساب الكفاءاة والحاجة الحقيقية.
8. تتوجه الجامعة بالشكر الوافر لشيوخ العشائر وزعماء القبائل وأركان المنطقة الذين تواصلوا لمعرفة الحقيقة، مؤكدين عدم التفاتهم لما نُشر افتراءً، ودعمهم الموصول لإدارة الجامعة لتحقيق رسالتها النبيلة.
9.تدعو الجامعة كلّ وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعيّ إلى ضرورة استجلاء الحقيقة وتسجيلها كاملة، والتثبت في نقل الأخبار.
10. تحتفظ جامعة آل البيت بحقها القانوني في ملاحقة أي شخص أو جهة تقصد الإساءة إلى سمعة الجامعة وتشويه صورتها الطيبة.
|