وتشمل هذه الدورات دورتان أساسيتان جديدتان للغة الإنجليزية مقدمة من King’s College London على موقع FutureLearn كجزء من شراكة دولية هما :
1. اللغة الإنجليزية الأساسية (1) الابتدائية
2. اللغة الإنجليزية الأساسية (2) ما قبل المتوسطة.
وتمثل هاتان الدورتان اول دورتين ضمن سلسلة من اثنتي عشرة دورة مجانية جديدة على الإنترنت لمساعدة اللاجئين المتضررين من النزاع في الشرق الأوسط، وتاريخ البدء هو 18 حزيران. حيث تم صميم الدورات لمصلحة عشرات الآلاف من الشباب الذين تعطلت دراستهم بسبب الحروب، مثل تلك القائمة في سوريا، مما سيساعد في تجنب ضياع جيل في المنطقة ، وتمكين اللاجئين والنازحين في الأردن ولبنان من تعلم الإنجليزية الأساسية اللازمة في المواقف اليومية، وذلك بغرض اكتساب مهارات التواصل والمساعدة في المضي قدما إلى التعليم الجامعي. وتجدر الاشارة الى انه قد تم إعداد هذه المواد ضمن مشروع الشراكة في التعليم الرقمي وزيادة فرصه (PADILEIA) المشترك بين كل من King's College London وKiron Open HE (ألمانيا) وFutureLearn في المملكة المتحدة وجامعة آل البيت في الأردن والجامعة الأمريكية في بيروت، لبنان. ويستهدف مشروع التعليم الرقمي وزيادة فرصه، والذي تمثل هذه الدورات جزءًا منه، بشكل خاص اللاجئين السوريين والنازحين في الأردن ولبنان، ويتم من خلال المشروع، توفير برامج أكاديمية مدمجة (Blended Learning Programmes)، تشمل دورات مفتوحة ضخمة على الإنترنت (MOOCs) والتعلم المستهدف عبر الإنترنت والتعلم التقليدي في الغرفة الصفية للطلاب النازحين الموجودين في مخيمات اللاجئين وفي مجتمعات أخرى. ويمكن للمتعلمين الانضمام إلى الدورات من أي جهاز حاسوبي أو هاتف ذكي متصل بالإنترنت، وسيكون بإمكانهم الاستماع إلى أشخاص يتحدثون بالإنجليزية في عدد من المواقف المختلفة واختبار فهمهم من خلال بعض الاختبارات القصيرة، وستكون الدروس مترجمة الى اللغة العربية. سيتمكن أولئك الذين ينضمون إلى هذه الدورات من القيام بالدردشة مع المتعلمين الآخرين باستخدام اللغة الإنجليزية وكتابة إجابات قصيرة لأسئلة نقاشية بسيطة.
ومع أن محتوى الدورة مصمم خصيصًا للأشخاص المتأثرين بالأزمة السورية، إلا أن هذه الدورات متاحة مجانا للجميع في المنطقة وخارجها. وتتوفر الدورات على منصة التعلم الاجتماعي لمؤسسةFutureLearn ، وستبدأ في 18 حزيران من عام 2018. ويقدر أن تحتاج كل دورة ما يقرب من ثلاث إلى أربع ساعات من الدراسة كل أسبوع ولمدة أربعة أسابيع، وهناك شهادة رقمية لكل دورة مما يمكن المتدربين من توثيق مهاراتهم. تبدأ المادة بأساسيات المناقشة اليومية باللغة الإنجليزية ومهارات الاستماع في الجزء الأول، ويوفر الجزء الثاني موضوعات متوسطة مثل التكنولوجيا واللغة، والتي يمكن اكتسابها للتحضير للجامعة.
أما البروفيسور برونوين باري رئيسة مدرسة الشؤون العالمية وتقود برنامج الإغاثة لدى (King's) وااذي يتضمن مشروع التعليم الرقمي وزيادة فرصه فتقول: "نحن سعداء للحصول على أول هذه الدورات عبر الإنترنت وبشكل مباشر. وفي نطاق ضخامة الصراع الدائر في المنطقة، قد تبدو دورات اللغة الإنجليزية شأنا صغيرا نسبيا، لكن الحصول على التعليم أمر حيوي للغاية ويوفر فرصة وأمل لجيل بأكمله دمرته الحرب والتهجير. " يمتلك مشروع التعليم الرقمي وزيادة فرصه تمويلًا لمدة خمس سنوات من خلال مبادرة الشراكة الاستراتيجية من أجل التعليم العالي والابتكار والإصلاح (SPHEIR)، ويشرف على هذا المشروع المجلس الثقافي البريطاني وجامعات المملكة المتحدة و Price Waterhouse Cooper بالنيابة عن دائرة التنمية الدولية البريطانية (DFID).
وتجدر الاشارة الى ان FutureLearn هي منصة تعليمية اجتماعية رائدة تأسست في كانون أول 2012 من قبل الجامعة المفتوحة وهي الآن أكبر منصة تعليمية عبر الإنترنت في أوروبا مع ما يقرب من ثمانية ملايين شخص اشتركوا فيها من جميع أنحاء العالم. تستخدم FutureLearn التصميم والتكنولوجيا والشراكات لإنشاء دورات عبر الإنترنت وكذلك تنفيذ برامج للدراسات العليا ذات المصداقية والمرونة العالية والتي تعمل على تحسين حياة العاملين. وتشترك FutureLearn مع أكثر من ربع أفضل الجامعات في العالم، بالإضافة إلى منظمات مثل Accenture والمجلس الثقافي البريطاني وCIPD وRaspberry Pi ومعهد نيويورك للمال. وتم تصميم مخطط عمل SPHEIR لتحفيز الشراكات المبتكرة في البلدان منخفضة الدخل لتحسين أداء وحوكمة وتأثير أنظمة ومؤسسات التعليم العالي. وتدار SPHEIR نيابة عن المعونة البريطانية من خلال دائرة التنمية الدولية ضمن تحالف يقوده المجلس الثقافي البريطاني الذي يضم PwC ومنظمة الجامعات البريطانية الدولية (UUKi).
وفي هذا الاطار يقول مارك ليستر، مدير الشراكات في FutureLearn: "إن الدورات التي طورها King's تمثل فرصة مثيرة للاجئين، ولأي شخص في المنطقة، لتعزيز مهاراتهم في اللغة الإنجليزية وكذلك اعتماد هذه المهارات رسمياً للطلبة، وتحسين فرصهم للالتحاق بالتعليم الجامعي. كشركة، نحن متحمسون لجعل التعليم العالي الجودة متاح للجميع، وأنا فخور بأننا قادرون على القيام بدورنا في هذا المشروع المهم، والذي يوفر ذلك للمحتاجين حقا. "