اكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ان اليوم تتواصل صور البطولة لجيشنا الذي ما زال متاهبا يقظا يحرس حدودنا ويحمي تراب الوطن من تسلل يد الإرهاب الغاشمة مثلما يحمي للاشقاء حدودهم . واكد الطراونة خلال رعايته احتفالات عمادة شؤون الطلبة في جامعة آل البيت بذكرى معركة الكرامة الخمسين ان ثبات جيشنا على رسالة العروبة التي نشأت عليها الدولة الأردنية باننا عروبيون لا نقبل ان نشترى ونبيع بدماء الاشقاء . وتابع المهندس الطراونة حديثه قائلا " لا شك انكم تستشعرون جميعا حجم التحديات المحيطة في الاردن وكيف مضت علينا السنين عجافا ، بالجوار فلسطين المكلومة تئن تحت وطأة احتلال مارس شتى صنوف التنكيل والبطش بأهلها. وسوريا الجريحة ما زال دم شعبها ينزف ألما من جور ما لاقت من مؤامرات وتدخلات خارجية . والعراق المعافى حديثا احدث الإرهاب والتدخل الخارجي فيه ما أحدث من ويلات ودمار. وتعلمون ما يجري في اليمن وليبيا وهذا الحال في الأقطار العربية خلف ملايين الضحايا والجرحى والمهحرين ورهن القرار العربي بعيدا بيد الخارج واخضعه ويخضعه لتنازلات تحتاج منا الكثير لصدها

واشار رئيس مجلس النواب الى اننا في الاردن امام هذا المشهد المعقد كان جلالة الملك عبدالله الثاني يقرأ المشهد بدقة ويعرف اين تسير امور المنطقة وطالما حذر من مغبة اللجوء للحلول العسكرية في أزمتها المختلفة ، وطالما اكد ان غياب الحل العادل الشامل للقضية الفلسطينية سيولد مزيدا من العنف والاضطراب في منطقتنا ، وفي الداخل كان يقود حركة إصلاح شاملة وبهذه الرؤية السليمة تجنبنا شظايا المنطقة من وارتدادات هزاتها المتلاحقة . واكد المهندس الطراونة اننا في السلطة التشريعية حريصين على تقديم المزيد من التشريعات التي تمكن من جلب الاستثمار الذي يعود بالنفع اولا على المجتمعات المحلية ، اضافة ال ى مواصلة دورنا الرقابي على مختلف اجهزة الدولة هدفا ومقصدا في الحفاظ على المال العام وتصويب الاختلالات في شتى المواقع 

رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور ضياء الدين عرفة قال " اننا في بلد ابي الحسين لنفخر بمعركة الكرامة .. فسلام على الكرامة وقائد مسيرتها والوطن آنذاك المغفور له باذن الله جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه .. وسلام على أبطالها وجندها الاوفياء وشهدائها الأبرار ، شهداء العز والنصر والفخار الذين رووا ترابها بدمائهم العطرة .. وسلام على اردن العزة والكرامة والفخار وسلام على جيشه العربي الذي حاز وسام الشرف والبطولة ونعد ذلك اكليلا من الغار يزين جبين الوطن المحمي بجيشه وقيادته الهاشمية وشعبه الوفي " واكد الدكتور عرفة اننا نعاهد الله ان نبقى على العهد جنودا اوفياء مخلصين للأردن الوطن الأغلى على القلب ليبقى نبض العروبة الدائم تحت ظل قيادة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه لخير الامة ووحدتها وكرامتها . واشار الدكتور عرفة الى انه اضاء شهداء الكرامة قناديل العزة في ربوع الوطن ورسموا لوحة التضحية بزكي دمائهم الثمينة وتعانقت ارواحهم مع ارواح الشهداء الذين سبقوهم على اسوار القدس الشريف وعلمونا دروسا ستظل حاضرة في كل لحظات تاريخنا المعاصر . وبين الدكتور عرفة ان مسيرة العطاء في ركاب جيشنا ولعل حالة الاستقرار الذي ينعم به بلدنا الاردن حاليا في ظل إقليم مضطرب قد جاءت تعبيرا عن تلاحم عز نظيره في المعمورة ما بين الشعب والجيش ومع قيادته التي يثق بها كل الثقة والتي ستبقى مهوى الافئدة ويظل الجيش قرة عين القائد ليبقى سياج الوطن ودرعه القوي وليكون مثال الشرف والإخلاص والتضحية والثبات

عميد شؤون الطلبة في جامعة آل البيت الدكتور عمر العطين أشار الى ان معركة الكرامة بوابة المعارك ومؤشر الانتصارات والروح والمعنويات العالية التي صنعت النصر واستطاعت قواتنا وجيشنا العربي المقدام في مرحلة اعادة البناء ، منوها أن اهمية ان نجابه قوى العدو وأن تنتزع منها زمام المبادرة. ومعركة الكرامة ادخلت الامة بكاملها دائرة الفعل واخرجتها من آلامها وجراحها التي سببتها نكسة حزيران وحولتها إلى نشوة النصر . واشار الدكتور العطين الى النصر الذي سطره الجندي الأردني  يوم الكرامة سيبقى مرسوما في انصع صفحات المجد وذكرى خالدة في نفوس الأردنيين ومعهم جميع العرب وناقوسا يقرع دوما ليذكر كل طامع بثرى الاردن ، ولا شك انها ذكرى عزيزة على نفوسنا ليس لاننا احرزنا النصر فيها فقط بل لانها جمعت الدم الاردني مع الدم الفلسطيني في معركة كانت لاستعادة الكرامة . وتابع الدكتور العطين حديثه قائلا " نحن في هذه المرحلة نخوض معارك ضد الإرهاب بهمة الاجهزة الامنية والقائمين عليها ويقف الجندي الاردني الباسل على طول الحدود يحمي الوطن ويقدم المساعدة للاخوة اللاجئين ، وان الاستقرارالذي ينعم به الاردن حاليا في ظل إقليم مضطرب جاء تعبيرا عن تلاحم عز نظيره في المعمورة ما بين الشعب والجيش . مستذكرا الانتصارات والبطولات التي حققها الجيش الاردني والانجازات الكبيرة التي تحققت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه .

وتضمن الحفل الذي اداره الدكتور محمد الحوامدة مدير النشاط الثقافي في عمادة شؤون الطلبة و حضره محافظ المفرق حسن القيام وعدد من نواب واعيان المحافظة ومدراء الاجهزة الأمنية ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وطلبة وموظفي الجامعة على فقرات لموسيقات الامن وفريق المنطقة العسكرية الشرقية وقصيدة شعرية نالت اعجاب الحضور ، ومعرض عن معركة الكرامة الخالدة وصور الهاشمين بتنظيم من مديرية التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي ومعرض لمرسم جامعة آل البيت . وقام المهندس الطراونة بتوزيع الدروع التكريمية ، كما قام الدكتور عرفة بتسليم راعي الحفل درعا تكريميا