افتتح معالي وزير العدل الدكتور عوض أبو جراد أعمال مؤتمر" الوساطة في حل النزاعات المدنية " والذي تقيمه الجامعة وبالتعاون مع نقابة المحامين الأردنيين والمجلس القضائي الأردني .

وأكد الدكتور أبو جراد على أن فكرة الوساطة وحل النزاعات بالطرق الودية هي فكرة أصيلة ومتجذرة في ثقافتنا العربية وديننا الإسلامي الحنيف ،وهي تأتي انطلاقا من الجهود المستمرة في تسريع إجراءات المحاكم وتعزيز استخدام الحلول البديلة للتقاضي وفي سبيل تخفيف العبء عن القضاء وصولاً لمفهوم العدالة الناجزة ،لافتاً الى انه لابد من إيجاد حلول بديلة للتقاضي بدلاً من اللجوء للقضاء وأهمها الوساطة والتي كانت أحد مضامين الورقة النقاشية السادسة التي أطلقها جلالة الملك عبد الله الثاني تحت عنوان سيادة القانون أساس للدولة المدنية .

وبين معالي وزير العدل أنه تم تعديل قانون الوساطة بما يسهم في تشجيع الأطراف المتنازعة على إحالة نزاعاتهم إلى الوساطة بناءً على توصيات اللجنة الملكية لتطوير القضاء, مضيفاً أن الجهود قائمة على تفعيل الوساطة واستكمال إداراتها في مختلف محاكم البداية في المملكة والعمل بشكل جاد على تدريب القضاة على أعمالها وإكسابهم مهارات إنجاحها وتبني خطة عمل واقعية تعزز استخدامها لتشمل قانون الأحداث وقانون الحماية من العنف الأسري وقانون العمل.

رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور ضياء الدين عرفة أكد على اهتمام المشرع الأردني بالوسائل البديلة لحل النزاعات المدنية والتي تؤدي إلى تعزيز ثقافة العدالة البديلة بعيداً عن ساحات المحاكم ، مشيراً الى نشر المفاهيم الجديدة التي يسعى من خلالها للانفتاح على الثورات المتلاقية ،ومن ضمنها الثورة التكنولوجية غير المسبوقة وتطوراتها الحديثة ، بإتباع العديد من الإجراءات القانونية،وإبرام العديد من العقود على اختلاف أنواعها وموضوعاتها اختصاراً للوقت والجهد حتى ينعم المواطن بالرخاء والسلام الاجتماعي والأمن الوطني .

مؤكداً على أن الأردن كان من أوائل الدول العربية التي أدركت أهمية الوسائل البديلة لحل النزاعات المدنية بإصدار أول قانون مستقل للتحكيم في الأردن عام 1935وفي العام 2006 تم إنشاء أول إدارة وساطة قضائية.

وأشار نقيب المحامين الأردنيين الأستاذ مازن ارشيدات إلى أن الوساطة تعد من الحلول البديلة للتقاضي والتي تخفف من الكم الكبير من الدعاوى المنظورة أمام القضاء مبيناً مزايا الوساطة بأنها ذات كلفة مادية أقل على أطراف النزاع إضافة إلى أنها تتسم بالسرعة بالتقاضي مقارنة مع الطرق التقليدية في حل النزاعات المدنية.

وتحدث في الجلسة الأولى الدكتور نائل مساعدة من كلية القانون بالجامعة  حول  " تعريف الوساطة كوسيلة بديلة في حل النزاعات" كما تناول رئيس محكمة جرش الابتدائية القاضي عبد الله حمادنة موضوع " الوسطاء القضائيين والوسطاء الخصوصيين " .

وقام رئيس الجامعة بحضور نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية  الاستاذ الدكتور محمد الخلايلة ونائب الرئيس لشؤون الاستثمار الاستاذ الدكتور سالم العون وعميد شؤون الطلبة الدكتور عمر العطين  وعدد من عمداء الكليات والمعاهد بالجامعة بتسليم وزير العدل درع الجامعة .