احتفلت جامعة ال البيت بذكرى الهجرة النبوية الشريفة بحضور مفتي المملكة الأردنية الهاشمية سماحة الدكتور محمد الخلايلة.

وأكد مفتي المملكة الدكتور الخلايلة على أهمية الهجرة النبوية الشريفة كحدث تاريخي فاصل في بداية تأسيس الدولة الإسلامية في المدينة المنورة فقد سار الرسول على آلية ومنهج ودستور متكامل لبناء مجتمع مدني يضم أطراف عدة وبقي ثلاث سنوات يدعو الناس ويجتمع بهم في دار الأرقم ويخطط لتأسيس نواة المجتمع الإسلامي الحديث القائم على التسامح والحوار وتقبل الآخر حيث قام الرسول عليه الصلاة والسلام ببناء المسجد والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار وإصدار وثيقة المدينة المنورة التي تعتبر دستوراً للمجتمع بجميع مكوناته وإنشاء سوق تجاري في المدينة.

وبين سماحة المفتي أن الهجرة النبوية درس في التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب عن طريق استفراغ الجهد البشري أولاً ومن ثم التوكل على الله للوصول إلى الهدف وتقوية العلاقة مع الله تعالى.

وأشار  إلى أن المسجد الذي بناه الرسول عليه الصلاة والسلام قام بدور تربوي رغم بساطته إلا أنه أخرج إلينا مجتمعاً مدنياً راقياً سمحاً أساسه المودة والرحمة وكان الرسول عليه الصلاة والسلام حازماً في كل ما يمس هذا الرباط الأخوي في المجتمع المدني الذي كان نواة الحضارة الإسلامية التي استمرت قروناً طويلة.

كما دعا سماحة المفتي إلى ضرورة الاستفادة من دروس الهجرة النبوية في مجتمعنا اليوم واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تقوية روابط الاخوة والتسامح بين أفراد المجتمع لا أن تكون هذه الوسائل أداة للتفرقة والعنصرية والتكفير.

عميد كلية الشريعة الأستاذ الدكتور علي الرواحنة بين أهمية استذكار الهجرة النبوية في كل عام لاستنهاض الهمم وبث روح المؤاخاة والتسامح في المجتمع الإسلامي وأخذ الدروس والمواعظ من هجرة النبي المصطفى.

وحضر الحفل نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الانسانية الاستاذ الدكتور محمد الخلايلة و عميد شؤون الطلبة الدكتور عمر العطين وجمع غفير من الطلبة.