نظمت جمعية أهل الجبل للتنمية البشرية بالتعاون مع جامعة آل البيت ضمن مشروع " منعتنا بتماسكنا " الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي جلسة حوارية حول تعزيز قيم التسامح والعيش السلمي .
وأكد رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور ضياء الدين عرفه خلال رعايته للجلسة الحوارية أن الجامعة تسعى جاهدةً أن تكون منفتحة على المجتمع ونسعى بأن يكون أعضاء الهيئة التدريسية هم من النخبة وأصحاب الهمة العالية والخبرات الكبيرة مؤكداً على أن الشباب هم من سيتولى المسؤولية مستقبلاً حيث انفردت الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم بتعظيم دور الشباب وضرورة المشاركة في الحياة الديمقراطية لان دورهم مهم وطليعي و تحقيق مستقبل مشرق لهم ، مشيراً إلى أننا في جامعة آل البيت مع كل ما يحقق طموح الشباب ومستقبلهم مشيداً بالمؤسسات الإعلامية التي تلعب دوراً كبيراً في إيصال صوت الشباب وأرائهم للنهوض بالوطن .
وأضاف الدكتور عرفه أننا نعمل في الجامعة على ترسيخ البناء التربوي للفرد القائم على الثوابت الوطنية و تشكيل الشخصية المتكاملة المحصنة ضد المفاسد ، والاهتمام بالبحث العلمي والتعامل مع العلوم المعاصرة على أساس نظرة الإسلام المتميزة للكون والحياة .
وقال رئيس جمعية أهل الجبل الخيرية السيد اشتيوي العظامات " أن الاحتكاك وتواصل المجتمعات مع بعضها البعض في العصر الحديث ، وتشابك المصالح بينها نتيجة لثورة الاتصالات والمعلومات والمواصلات جعل من التسامح والتعايش والاتصال والحوار المفتوح ضرورات لا بد منها لتحقيق مصالح المجتمعات جميعها.
وقال الأستاذ الدكتور عامر الحافي من كلية الشريعة بالجامعة " أننا نعيش أزمة حقيقية تمثلت في التخوف من الدين وقلق آخر من التدين مؤكدا أن غاية الإسلام الرحمة والمودة وانتشارها بين الناس .
وتابع انه لا يجوز أن نقتل باسم الدين الإسلامي وان يصبح المسلم تحت اي ظرف كتلة من الحقد والكراهية والعدوان مشيرا إلى أن الإسلام انتصر على السيف ولم ينتصر بالسيف وانتصر بقوة المنطق ولم ينتصر بمنطق القوة .
وقال أن المخرجات من قافلة التسامح ستركز على نشر فكر التسامح باعتباره قيمة إسلامية في ديننا الحنيف، ولضمان استقرار الأسر والمجتمع ، وترسيخ خلق التسامح في نفوس ألناشئة وتدريبهم على مهارات الحوار والتلاحم وتقبل آلآخر .
وفي نهاية الجلسة التي ادارها الدكتور عبدالله العرقان من معهد بيت الحكمة وبين فيها أن المجتمعات الإنسانية تنطوي على درجةً كبيرة من التباين والتوحد ، ويتجلى التوحد في أن كل أعضاء المجتمع الإنساني يشتركون في كونهم يسعون للعيش بكرامة وسلام وتحقيق الطمأنينة في ظل رسالة الإسلام السمحة .