رعى رئيس مجلس أمناء جامعة ال البيت الدكتور محمد حمدان حفل افتتاح المؤتمر الدولي بعنوان " المؤتمر الأردني لعلوم الحياة والتنمية المستدامة " بحضور السفيرة الألمانية في الأردن بريجيتا سيفكر ابرله والعالم الألماني الحائز على جائزة نوبل ايرفن نيبهر وعلماء وباحثين يمثلون سبعة وعشرون دولة عربية واجنبية.
وقال الدكتور حمدان في كلمة القاها نيابة عن سمو الاميرة سمية بنت الحسن ان جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد دائماً على أهمية توفير فرص عمل مستدامة تسهم في معالجة مشكلتي الفقر والبطالة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة وكذلك تعزيز الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص لتوفير بيئة حاضنة وداعمة لقطاع الريادة وتحويل الأفكار الريادية الى مشروعات اقتصادية منتجة.
وأكد الدكتور حمدان على ضرورة نشر الدراسات والأبحاث العلمية الرصينة التي تتناول موضوع التنمية الشاملة المستدامة والتي لها علاقة مع بحوث الفيزياء الحيوية والعلوم الحياتية والصيدلة وعلم المواد مشيراً الى ان مفهوم التنمية الشاملة المستدامة من بين الأسس الثابتة لقياس تقدم المجتمعات ذلك انها تركز في منطلقاتها على الطاقات البشرية الموجودة في المجتمع.
وأشار الدكتور حمدان الى ان تحقيق التنمية الشاملة مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطوير بيئة تشجع على الريادة والابداع والبحث العلمي وتحقيق الاستقرار والتنمية معاً وذلك من خلال تبني سياسات اقتصادية تقوم على تمكين العلماء من القيام بدور أكبر في التنمية وتوفير بيئة ملائمة ومحفزة لتنمية قطاع الاعمال.
واكد رئيس جامعة ال البيت الأستاذ الدكتور ضياء الدين عرفه على وجوب تعزيز الأوراق العلمية والأبحاث التي ستقدم على مدار أيام المؤتمر الثلاثة بالتطبيق العملي مما يسهم في زيادة التعاون ما بين قطاع الصناعة والجامعات في مجال تبادل التكنولوجيا وتسويق هذه الأبحاث صناعياً مما يحفز البيئة الصناعية والتنمية المستدامة مستقبلاً ويعكس مدى أهمية هذا المؤتمر في المساهمة في الصناعة والاقتصاد ، كما بين ان رسالة هذا المؤتمر والهدف من اقامته يعتبر فرصة كبيرة للعلماء والباحثين للتقدم الاقتصادي والاجتماعي ويمنح الاخرين فرصة اكثر في المعرفة ويعزز سمعة الجامعات ونظرتها المستقبلية نحو التقدم والابداع والمقدرة على إيجاد الحلول .
واشادت السفيرة الالمانية في الأردن سيفكر ابرله بدور جامعة ال البيت الريادي في تنمية علاقة التعاون العلمي والثقافي ما بين جامعة ال البيت في الأردن والمؤسسات العلمية الالمانية مشيدةً بعمق العلاقات ما بين المانيا والأردن والتي وصفته بانه صديق كبير وستستمر في دعمها بشكل عام وللعلوم الأساسية والتكنولوجية بشكل خاص كما تحدثت عن أهمية الدورالكبير الذي تقوم به سمو الاميرة سمية بنت الحسن في تحقيق المزيد من التعاون والانجاز العلمي .
وتحدث مقرر المؤتمر رئيس نادي الحائزين على زمالة الهمبولدت الألمانية الدكتور مروان سليمان الموسى عن هامبولدت مشيراً الى انها استقطبت العديد من علماء العالم لتطوير تعاون فعال أدى الى العديد من البرامج الثنائية والبعثات الدراسية والتدريب لطلبة الدراسات العليا في المانيا مشيرا الى انه تم تنظيم ورش عمل لطلبة من الأردن وعدد من الدول العربية لخلق جيل عربي جديد مدرب يؤمن بالقيم العلمية .
وبين السفير العلمي للهمبولدت في الأردن الدكتور هاني الهياجنة ما تمثله مؤسسة هامبولدت من ركيزة مهمة لعلوم الحياة التي نشهدها في عالمنا المعاصر وتاطير أواصر التعاون الاكاديمي للعلماء المميزين في العالم ، وذلك لافادة بلدانهم واستثمار المعرفة والتواصل الثقافي والمؤتمر هو تكريس لهذا التعاون القائم ما بين هامبولدت وجامعة ال البيت والمؤسسات الاكاديمية التعليمية في الأردن .
وترأس عميد كلية العلوم الأستاذ الدكتور ياسين السعود الجلسة الأولى التي تحدث فيها العالم الألماني ايرفن نيهر الحائز على جائزة نوبل في الطب في عام 1991 ، والتي نالت اعجاب الحضور .
وفي نهاية الحفل الذي حضره مدير عام صندوق دعم البحث العلمي الدكتورة عبير البواب ومدير عام معهد هلم هولتس الألماني ومدير عام المركز الجغرافي الملكي الدكتور المهندس عوني الخصاونة ونائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الأستاذ الدكتور علي أبو غنيمة وعدد من عمداء الكليات بالجامعة قام مندوب سمو الاميرة سمية بنت الحسن المعظمة ورئيس جامعة ال البيت بتوزيع الدروع والهدايا التذكارية على المشاركين من ضيوف الأردن والجامعة .