أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عادل الطويسي أن الحوار من أهم صفات القادة، وثقافة تقبل الطرف الآخر والرأي الآخر من أهم علامات نجاح القائد.
وأضاف خلال رعايته الجلسة الحوارية بعنوان "بناء المهارات الشخصية والقيادية للشباب في الجامعات" والتي نظمتها جامعة آل البيت بالتعاون مع جمعية أهل الجبل للتنمية البشرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "مشروع تعزيز التماسك الاجتماعي" بأنه يجب على القائد أن يطور قدراته الفطرية باكتساب قدرات جديدة تمكنه من التميز والنجاح.
وأشار الدكتور الطويسي إلى أهمية الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبد الله الثاني المعظم لما تحمل من عنوان واضح لمستقبل التعليم الذي يريده جلالة الملك والذي يقوم على الفهم والبحث والبعد عن التلقين والعمل على صقل الشخصية وبنائها وتحفيز الطلبة على مخاطبة العالم بجميع لغاته حتى يكون سمة المجتمع الأردني النهضة والتطور ومواكبة العلم والتكنولوجيا.
وفيما يخص دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في ترجمة الورقة النقاشية الملكية على أرض الواقع بين الدكتور الطويسي أنه لابد من تظافر جهود الوزارة وجميع أفراد المجتمع الأردني، بالإضافة إلى المدارس والجامعات لتوفير البيئة التعليمية الحاضنة للتميز والتفوق وتأمين الاحتياجات اللازمة لبناء قدراتنا ومواردنا البشرية من خلال منظومة تعليمية سليمة وناجحة تعيد للمعلم والأستاذ الجامعي مكانته بين أفراد المجتمع, حيث قامت وزارة التعليم العالي بتبني الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية في تطوير التعليم العالي وتحسين مدخلات ومخرجات التعليم الجامعي والتوسع في إدخال منصات التعليم المفتوح ووسائل التعليم الإلكتروني وتنمية التفكير الناقد والبحث العلمي والاستثمار في الموارد البشرية التي تعتز بهويتها وثقافتها وتجعلها من أهم أولوياتها.
وبين رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور ضياء الدين عرفة أهمية مهارات التفكير الإبداعي في بناء الشخصية القيادية لتوفير بدائل عديدة لحل المشكلات وتجنب عملية المفاضلة والاختيار والبعد عن النمط التقليدي الفكري مما يتطلب تكوين علاقات إيجابية مع الآخرين وتفادي الأزمات. مؤكدا حرص الجامعة على تقديم كل الدعم للمساهمة في تنمية المفرق ونهضتها، وفتح أبوابها أمام فعاليات ونشاطات المجتمع المحلي لنكون شركاء في تحقيق التنمية الشاملة في مختلف المجالات.
رئيس جمعية أهل الجبل للتنمية البشرية السيد شتيوي العظامات أكد أهمية هذا اللقاء الحواري برعاية وزير التعليم العالي في الأردن والتي تأتي لخدمة المجتمع المحلي في محافظة المفرق وطلبة الجامعة حيث سيكون هذا اللقاء مقدمة لأكثر من 15 لقاء حواري تنظمها الجمعية لتحقيق الاستفادة القصوى لأهالي محافظة المفرق بالتعاون مع هيئات ووكالات إنمائية أجنبية في رحاب جامعة آل البيت.
وناقشت الجلسة العديد من التحديات والهموم التي تواجه القطاع الشبابي وبحاصة في مؤسسات التعليم العالي وضرورة إعطاء فرص حقيقية للشباب لتعبير عن تطلعاتهم وهمومهم وتنمية المواهب والإبداع لديهم على اعتبار أن الجامعات من اكبر المظلات الحاضنة للشباب.
وحضر اللقاء الحواري نواب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة والأستاذ الدكتور محمد الدروبي وجمع غفير من الطلبة والمهتمين وأهالي المفرق.