مندوباً عن رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور ضياء الدين عرفة رعى نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الأستاذ الدكتور علي أبو غنيمة ندوة "المهارات السلوكية في التعاملات الأكاديمية :النظرية والتطبيق" والتي نظمها مركز تطوير أداء أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ,وتحدث فيها الأستاذ الدكتور ناصر الخوالدة من الجامعة الأردنية والأستاذة الدكتورة هند أبو الشعر من جامعة آل البيت .
وقال الدكتور أبو غنيمة إن هذه الخبرات العظيمة والمتنوعة التي يتمتع بها أساتذة جامعة آل البيت تعد نوعاً من أنواع الثقافات المختلفة التي تسهم في تشكيل حضارة الأمة ومستقبلها ,لذلك حرصت إدارات الجامعة المتعاقبة على توفير الكفاءات من أعضاء هيئة التدريس في مختلف المهارات السلوكية والتعاملات الأدبية ، مبيناً أن هذه الندوة تعد من المواضيع الهامة والحيوية واللازمة لعضو هيئة التدريس.
وأكد الأستاذ الدكتور ناصر الخوالدة على أن الحياة الجامعية بكل مكوناتها مقدسة والأستاذ الجامعي ركن مهم فيها ,ولا بد من تكثيف الجهود لتمكينه من امتلاك المهارة العملية اللازمة ,ليكون أستاذاً جامعياً ناجحاً ومؤثراً في طلابه وجامعته ومسيرته العلمية.
وبين الخوالدة أن مسؤولية أعضاء هيئة التدريس تقع ضمن ثلاث محاور وهي محور الطلبة والجامعة والتطور المهني كما ويقع على عاتقه مسؤولية تكثيف الاتصال بالطلبة والتركيز على التعلم بالعمل والسعي لاستقطابهم واستيعابهم على اختلاف ميولهم واتجاهاتهم ,وأشار الخوالدة أن محور الجامعة يحتاج إلى ايجاد نوع من التناغم بين إدارة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وتحديد قنوات الاتصال في الجامعة ضمن التسلسل الإداري ,أما محور التطور المهني فيلزم عضو هيئة التدريس أن يواكب التطورات العلمية في مجال تخصصه والمواظبة على البحث العلمي.
وتطرق الدكتور الخوالدة إلى سمات عضو هيئة التدريس الناجح في الجامعة ومنها احترام الذات والقدرة على خلق علاقات اجتماعية سليمة وامتلاك مهارات القيادة والذكاء اللغوي والاتزان النفسي والتفكير الإبداعي وتقبل النقد والتواضع.
مدير مركز تطوير أداء أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الأستاذ الدكتور إياد حمادنة بين أن هذه الندوة تسلط الضوء على موضوع المهارات السلوكية في التعاملات الأكاديمية لما لهذه المهارات من دور كبير في حياتنا العملية العلمية الأكاديمية ,حيث يأتي انعقادها انسجاماً مع فلسفة الجامعة ورؤيتها بضرورة الاهتمام بتطوير أداء أعضاء هيئة التدريس في المجالات التدريسية والبحثية والشخصية والتقنية في ضوء التوجهات العالمية التي تركز على التعليم التطبيقي والإلكتروني وجودة المخرجات.
الأستاذة الدكتورة هند أبو الشعر بينت أنه لا يمكن تناول السلوك الأكاديمي بعيداً عن السلوك الاجتماعي حيث طرأت متغيرات تقنية كبيرة على المجتمع انقلبت فيها المعايير التقليدية بمدة قصيرة, وانعكست على المؤسسات التعليمية ,وأخرجت لنا جيلاً افتراضياً يستدعي المعرفة عن طريق التكنولوجيا في غياب الاستراتيجية الحقيقية في التخطيط الأكاديمي لذلك لا بد من التركيز على دور أستاذ المنهج في الجامعات وتعليم المواطنة والديمقراطية وضبط الجانب السلوكي للطلبة.
وفي نهاية الندوة التي حضرها عدد كبير من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة دار حوار ونقاش موسع حول المهارات السلوكية للأستاذ الجامعي ودور الجامعة في إدارة أخلاقيات العمل الجامعي.