نظمت جامعة ال البيت بالتعاون مع معهد الاعلام الاردني جلسة نقاشية حول الية ادخال مساق التربية الإعلامية والمعلوماتية ضمن النظام التعليمي وبمشاركة عدد من الخبراء وأعضاء الهيئة التدريسية في كليات الجامعة ومعاهدها المختلفة وذلك ضمن مشروع التربية الإعلامية والمعلوماتية الذي ينفذه المعهد بالشراكة مع اليونسكو وبتمويل من الاتحاد الاوروبي .
عميد كلية العلوم التربوية الدكتور محمد عبود الحراحشة بين أهمية هذه الحلقة النقاشية للتربية الإعلامية بعد أن أصبحت ضرورة ملحة بناءً على التكنولوجيا الحديثة لوسائل الاتصال الهادفة الى تقديم اطار علمي عصري لأساليب التفكير الناقد والبحث والتحليل عبر ما يعرض في وسائل الإعلام.
مديرة مشروع التربية الإعلامية والمعلوماتية في معهد الإعلام الأردني بيان التل أوضحت ان مشروع منهاج التربية الإعلامية الذي ينفذه المعهد بالشراكة مع اليونسكو وبتمويل من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع جامعة آل البيت تمهيداً إلى إدخاله كمساق ضمن الخطة الدراسية الجامعية.
وأشارت التل الى اهمية هذا اللقاء في نشر الوعي بمفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية والتي تركز على إعطاء المهارات والكفاءات لكافة أفراد المجتمع ليتمكنوا من الحصول على المعلومة وتحليلها والمساهمة في صنع القرار.
الدكتورة نجلاء العمري من منظمة اليونسكو أشارت الى أن عناصر المنهج تقوم على شرح المفاهيم الأساسية للتربية الإعلامية والمعلوماتية وطرح أمثلة ومواد مساعدة وتطبيقها من خلال عقد مناقشات وتقييم المعرفة المكتسبة من خلال المشروع النهائي ,موضحةً اهمية وحدات منهج التربية الإعلامية والمعلوماتية وأهمها أخلاقيات الإعلام التي ترتكز على أن الحرية تقابلها مسؤوليات تجاه المجتمع والأفراد للحفاظ على الصالح العام والبعد عن خطاب الكراهية والتحريض على العنف في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
واستعرض عبدالله الكفاوين من معهد الإعلام الأردني أدوات التحقق من صحة الصور الإعلامية وكيفية التصفح الآمن للشبكة العنكبوتية والقدرة على تعلم التحقق من الأخبار وتقييمها ونقدها.
وقد ابدى المشاركون تأييدهم ودعمهم للمشروع الذي يهدف الى المساهمة في بناء قدرات وطنية في مؤسسات التعليم الأردنية القادرة على نقل المعارف والمهارات الاساسية في التربية الإعلامية والمعلوماتية للأجيال ألجديدة ونشر الوعي والمعرفة لدى صناع القرار وقادة الرأي والمجتمع بهذا المجال.
وفي نهاية الجلسة التي حضرها عدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الدراسات العليا في الجامعة وعدد من المهتمين دار حوار ونقاش موسع حول قضايا التربية الإعلامية وتأثير وسائل الاتصال الاجتماعي.