100
اطلاق مبادرة الشراكة في التعليم الرقمي في نيروبي
تاريخ الخبر:[2016-11-07]

 

بالتعاون ما بين جامعة آل البيت في الأردن وجامعة (King's College London) في المملكة المتحدة والجامعة الأمريكية في بيروت ومؤسسة (Kiron) للتعليم العالي المفتوح في المانيا و (FutureLearn) للتعليم العالي المفتوح في بريطانيا، تم في العاصمة الكينية نيروبي اطلاق مبادرة الشراكة في التعليم الرقمي وزيادة فرصه  (The Partnership for Digital Learning and Increased Access (PADILEIA))، وذلك بهدف مساعدة اللاجئين السوريين وتأهيلهم للوصول الى التعليم العالي المنشود، حيث ستتضمن هذه المبادرة التعليم المفتوح عبر الإنترنت من خلال توفير العديد من المساقات التي تدرس عبر الانترنت (MOOCS)، وكذلك التعليم المدمج (Blended Learning) المتضمن جزءاً من التعليم عبر الانترنت بما نسبته (25%)، وكذلك التعليم المباشر في القاعة الصفية والذي يشكل ما نسبته (75%)، وسينفذ برنامج التعليم المدمج من قبل كل من جامعة آل البيت والجامعة الامريكية في بيروت بالتعاون مع بقية الشركاء في المبادرة لتيسير عملية التعليم المفتوح عبر الانترنت، وذلك ضمن مشروع يستمر لمدة خمس سنوات. تقوم جامعة آل البيت والجامعة الأمريكية في بيروت بتنفيذ برنامج تدريبي كل عام، وذلك على مرحلتين مدة كل منهما أربعة أشهر: يتم في المرحلة الأولى تأهيل اللاجئين السوريين لإكسابهم المهارات اللازمة في اللغة الإنجليزية والمهارات الرياضية الأساسية، وكذلك التركيز على تدريبهم على مهارات القيادة وكيفية حل المشكلات، اما المرحلة الثانية فهي برنامج متخصص في أحد التخصصات الاكاديمية كبرنامج تكنولوجيا المعلومات على سبيل المثال. يتم منح الملتحقين في هذا البرنامج شهادة تدريبية معتمدة من التعليم العالي، وتؤهلهم للدخول إلى برامج البكالوريوس المختلفة الموجودة في الجامعات، على أساس معايير القبول المعتمدة فيها.

 

ويعتبر هذا المشروع من المشاريع الرائدة، وجاء بدعم من مبادرة الشراكة الإستراتيجية للتعليم العالي والابتكار والإصلاح (Strategic Partnerships for Higher Education Innovation and Reform (SPHEIR)))، وهي مبادرة ممولة من دائرة التنمية الدولية البريطانية (DFID) تدار من قبل المجلس الثقافي البريطاني (British Council) وجامعات المملكة المتحدة و (PwC).

 

حيث أكدت نائب مدير دائرة التنمية الدولية الدكتورة جوانا نيومان، خلال عملية إطلاق المشروع، أن هذا المشروع من المشاريع الرائدة، وعبرت عن سعادتها لاختيار جامعة (King's College London) لقيادة هذا المشروع الطموح، والذي سيوفر فرصة لهذه الجامعة للعمل مع بقية الشركاء للاستفادة في مشاريع مستقبلية لمواجهة التحديات العالمية التي تتعرض لها بعض الشعوب بسبب الحروب والكوارث مثل قضية اللاجئين السوريين، وكذلك تعزيز نظم الرعاية الصحية الهشة في البلدان الفقيرة مثل الدول الإفريقية وغيرها.

 

كما أكد البروفسور مايكل كير، رئيس قسم دراسات الشرق الاوسط في (King's College London)، أن النزاع في سوريا، وما ينتج عنه من تشريد بما في ذلك أعداد كبيرة جداً من الشباب والأطفال، يعتبر أكبر إزمة إنسانية شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، بالإضافة الى الصدمات التي تتعرض لها هذه الشعوب مما يعرضها إلى الفرار من مناطق الصراع، ما ينعكس سلبياً على فئة الشباب، ويؤدي الى حرمانهم من الدراسة، وبالتالي انتاج جيل غير متعلم، حيث أكد البروفيسور مايكل اننا نأمل من خلال هذا المشروع إلى توظيف كافة مهارات التعليم العالي التي يتمتع بها الشركاء لمنع حدوث مثل هذا السيناريو، وتوفير فرص إيجابيه للتعليم لفئة الشباب من اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل بسبب الحرب الدائرة في سوريا.

 

كما أكد عطوفة الأستاذ الدكتور ضياء الدين عرفة، رئيس جامعة آل البيت، خلال عدة اجتماعات تم عقدها على مدار أسبوع في العاصمة الكينية نيروبي مع كافة الشركاء والجهة الممولة للمشروع والمجلس الثقافي البريطاني،  أن مثل هذا النوع من المبادرات يمثل نقله نوعية لإنجاح استراتيجية الجامعة والتي هي جزء من استراتيجية المملكة في التركيز على الجوانب الإنسانية والمسؤولية الاجتماعية للجامعة، باعتبارها من وظائفها المهمة، حيث أكد أن جامعة آل البيت تلعب دوراً كبيراً في خدمة المجتمع المحلي كما أن لها دوراً انسانياً يتمثل في مساعدة اللاجئين السوريين الذين تقطعت بهم السبل، ولم يتمكنوا من متابعة دراستهم الجامعية وكذلك من انقطع منهم عن دراسته الجامعية بسبب الحرب الدائرة في سوريا، مما يعني انتقال الجامعة من المساعدات الانسانية الى مساعدات التنمية المستدامة.

 

 وأشار الأستاذ الدكتور عرفة إلى أن هذه المبادرة الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، وبموجب هذه المبادرة سيتم تأسيس أربعة مختبرات في جامعة آل البيت ممولة بالكامل من الجهة الداعمة لتنفيذ هذه المبادرة.