مندوبا عن رئيس الوزراء ، رعى وزير الدولة معالي الدكتور سلامة النعيمات ، المؤتمر الدولي " الثورة العربية الكبرى 1916-2016" الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الانسانية في جامعة ال البيت.
وقال النعيمات ان الاحتفاء بمئوية الثورة العربية الكبرى ينطلق من المشروع القومي والفكري الذي حمله الشريف الحسين بن علي بمساندة احرار الامة وشرفاءها ليعبروا عن ايمانهم المطلق بمبادئ الثورة العربية الكبرى ورسالتها السامية .
واضاف اننا ننطلق اليوم من قناعاتنا الراسخة بان الشعوب تكبر مناسباتها التي تشكل محطات لاستذكار المنجز واستظهار ملامح التقدم واستشراق المستقبل بعين ترنو الى الانموذج العروبي القادر على تجديد صيحة الوحدة والعمل المشترك .
وقال النعيمات ، ان المحطات المضيئة في تاريخ الاوطان نتوقف عن دلالاتها ومضامينها لنستنير بها ونستمد منها الاصرار على مواجهة التحديات مشيرا الى ان احتضان الاردن لانطلاقة الثورة العربية الكبرى تؤكد اننا نعيش في وطن امن هويته عربية جامعة بعيدا عن الحدود القطرية .
وتطرق الى ملامح الدولة الاردنية في الصمود والتحدي التي وازنت بين متطلباتها الوطنية وأدوارها القومية من خلال رؤية الهاشميين الذين دافعوا عنها في جميع المحافل الدولية وسعوا الى توفير الدعم الاقليمي والعالمي للقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية .
وقال رئيس جامعة ال البيت الدكتور ضياء عرفة ، ان الثورة العربية الكبرى اتصفت بأنها سعيا عربيا حقيقا لحق الامة بالتمتع بقيم العدالة والمساواة والتقدم ضمن مشروع نهضة عامة ليرتقي بالأمة العربية الى تحقيق امالها بإرثها التاريخي وامتداد عربي وعمقها الحضاري وتطلعه لتحقيق ذاتها من غير اعتداء على الاخرين .
واضاف اننا في الاردن امتداد لفكر الثورة العربية الكبرى وفلسفتها ورؤيتها ، نخلد ذكراها ونصون مبادئها ونحمي اهدافها وصولا الى نموذج حضاري وتقدم علمي في اقليم مضطرب ليبقى الاردن بفضل قيادته الهاشمية الاوفياء لمشروع الامة ، مشروع الثورة العربية الكبرى.
وفي كلمة المشاركين التي القاها الدكتور قاسم الحمد ،ثمن جهود جامعة ال البيت لاقامة هذا المؤتمر الدولي الذي جاء لبيان معاني وتاريخ هذه الثورة التي جسدت لمواقف يشهد لها الجميع من خلال استعادة الحرية والاستقلال مؤكدا على ان الذات العربية هي جوهر الاسلام ، مشيرا الى ان الثورة حررت العرب من التبعية للامم الطامعة بها.
وقالت رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور هند ابو الشعر ان المنابع الفكرية التي رفدت نهضة العرب عميقة وراسخة حيث تشكلت مع حركة اليقظة العربية في اقطار العرب في المشرق مع الجمعيات الفكرية والادبية والصحافة والمنتديات والأحزاب التي ابرزت تجلي اللغة العربية وأدانت سياسة التتريك التي انتهجها الحزب الحاكم في الاستانة .