أكد رئيس الوزراء الاسبق ونائب رئيس مجلس الاعيان دولة السيد سمير الرفاعي الدور الكبير الذي يقع على عاتق الشباب في تحمل المسؤولية وعدم تهميشها في صنع القرار .
وأضاف خلال محاضرة ألقاها بدعوة من جامعة آل البيت بعنوان " الشباب بين التحديات والفرص " أننا معنيون جميعاً بدعم قطاع الشباب والذي اقترحت سابقاً بإنشاء وزارة الشباب والريادة لخلق فرص العمل المناسبة منوهاً أهمية الجامعات في التعليم وتأهيل الشباب لغايات منحهم الفرصة في العمل والعطاء .
وبين الرفاعي ضرورة الدعم لتحفيز الجامعات لتقوم بدورها على أكمل وجه في تنفيذ الانشطة والبرامج الهادفة نحو تأهيلهم في سوق العمل والمشاركة التفاعلية مع الانشطة الاخرى التي تهم الوطن .
واشار الرفاعي الى انه آن الأوان للتركيز على التعليم باعتباره الركيزة الاساسية للإصلاح الشامل وتصوير المناهج لمواكبة متطلبات القرن الحادي والعشرين لتعميم الفائدة على جميع أبناء الوطن وليكونوا شركاء في اتخاذ القرار وبما يخدم المصلحة العامة .
وبين الرفاعي اهمية التخطيط للبرامج التعليمية والتربوية الهادفة نحو ايصال الدعم للمدارس الاقل حظاً لتكون مدارس حديثة ومناسبة للتعليم مشدداً على ضرورة اعطاء الشباب الحوافز المستحقة لتحسين اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية
وتطرق الرفاعي الى العديد من القضايا المحلية منها المديونية والاستثمار والنقل والخدمات الاخرى ذات الصلة بالشأن المحلي وذلك من خلال اعادة النظر بالتشريعات والانظمة الحافز لجذب المشاريع الاستثمارية والتنموية في المحافظات التي تتميز بنجاح مشاريعها والتي من شانها ان تسهم في توفير فرص العمل المناسبة للتخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة التي تعاني منها بعض هذه المحافظات.
واوضح الرفاعي ان الاردن ما زال يتحمل اعباء اللاجئين السوريين نيابة عن المجتمع الدولي والعالم في خدمتهم واستضافتهم وتقديم لهم كل ما يلزم من الخدمات وبشكل مستمر ولابد من النظر الى ما يقدمه من خدمات ومواجهة تداعيات اللجوء السوري ومواصلة حشد الدعم للأردن لتمكينه من القيام بدوره الانساني على اكمل وجه.
واضاف الرفاعي بان الاردن مقبل على نقلة نوعية للمستقبل وهذا يقع على عاتق الشباب للمشاركة في الانتخابات التي ستشهدها قريباً النيابية والبلدية واللامركزية في اختيار ممثليهم في تكلل المجالس لتكون صوتهم المسموع في متابعة ونقل قضاياهم في المجالات كافة مشيراً الى ضرورة اطلاق المبادرات الشبابية ودعمها لتحقيق الفائدة على هذه الفئة لتتحمل المسؤولية اتجاه خدمة وطنهم .
وقال رئيس جامعة ال البيت الاستاذ الدكتور ضياء الدين عرفة ان الشباب هم عماد المجتمعات الحية في تحقيق نهضتها ورسم خريطة مستقبلها وانهم وسيلة التنمية وغايتها الاستراتيجية ، فالشباب هم قاعدة الوطن المتينة وهم عدته لدخول المستقبل بل هم المستقبل بعينه وبقدرة الشباب على التكيف والحياة تقاس المجتمعات فهم يمثلون العزم والارادة والطاقة وان الامة التي لا تعي هذه الحقيقة الناصعة تسير بخلاف ما هو مأمول منها ، إذ لا تنمية بلا شباب ولا شباب بلا تنمية ... لأن شباب الامة لهم دور مهم في بناء المجتمعات الحديثة فهم حاضرها ومستقبلها في آنٍ معاً.
إن خيارات الابداع والحياه المعروضة امام الشباب واسعة وغنية فلا ينبغي ان يكون التطرف واليأس والعنف خياراً امام هذه الشريحة الايجابية من شرائح المجتمع لذا تحرص جامعة ال البيت على رعاية فئة الشباب بعدهم العنصر البشري وقوة الدولة الكامنة والحقيقية والاستراتيجية للدولة وعصبها فقد دأبت على التواصل معهم وتوعيتهم ضمن نهج وفهم صحيحين وتعمل على اكسابهم المعرفة والمهارات القيادية اللازمة وتنمية فكرهم الابداعي الخلاق وتوعيتهم وتعبئتهم تفكيراً وسلوكاً ومنهجاً ليكونوا قادرين على التحليل النقدي لمواكبة التطور والاقتصاد المعرفي واكسابهم القيم والتقاليد وتحليهم بالأعراف والوسطية والتسامح والاحترام والاعتدال ضمن منظومة متكاملة ترعاهم وتدعمهم وتتبنى توجههم نحو ميادين العمل والانتاج وبما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالخير والفائدة وبما يصون عقولهم وفكرهم من الافكار الهدامة والنزعات المتطرفة فلا يكونوا لقمة سائغة للإرهاب والتطرف والعنف المجتمعي .
وفي ختام المحاضرة التي حضرها نواب الرئيس الاستاذ الدكتور محمد الخلايلة والاستاذ الدكتور علي ابو غنيمة والاستاذ الدكتور سالم العون وادارها عميد شؤون الطلبة الدكتور عمر العطين دار نقاش موسع اجاب خلالها الرفاعي على اسئلة واستفسارات الطلبة والحضور .