بدعوة من كلية الشريعة بالجامعة القى فضيلة الدكتور محمد الخلايلة امين عام دائرة الافتاء محاضرة بعنوان " الفتاوي المضللة وقود الارهاب ودور دائرة الافتاء في التصدي لها " وذلك بمبنى الامام مسلم .
وقال الدكتور الخلايلة أنّ الفتوى هي محور الدين الاسلامي الذي يرتكز على محور الخطاب الخطابهو كل ما يقدم إلى الناس باسم الإسلام فإنّ أهم ما يميزه هو المصداقية لأن الخطاب الإسلامي خطاب رباني مصدره الشريعة الإسلامية التي هي من عند الله عز وجل مبيناً أنّ الفتوى يمكن أن تتغير نظراً لتغير الزمان والمكان والعوائد والأحوال فإنّ الخطاب الإسلامي يمكن أن يتغير أيضاً بتغير الزمان والمكان وتغير المخاطبين وأحوالهم فما تخاطب به فئة لا تخاطب به أخرى مبيناً ان هناك عدة مظاهر أدت إلى انتشار هواة الفتوى ومدعيها والمستثمرين فيها لمصالحهم وأغلبهم دعاة عنف وتطرف أو تحلل وانحراف مما أدى إلى أن يعتلي منبر الإفتاء غير المؤهلين لصناعة الفتوى وظهور فرق وجماعات سلكت باسم الإسلام سبيل التطرف والعنف وتكفير المجتمعات الإسلامية.
وحذر الدكتور الخلايلة من تحريف النصوص الشرعية وتأويلها تأويلاً بعيداً وفهمها فهماً خاطئاً يؤدي الى وجود من يتعاطف مع الجماعات التكفيرية ويؤيد فكرها العلمي وفتواها حيث بين أن تأخر الخطاب الإسلامي وفقدانه المصداقية نتيجة اضطراب الفتوى بما يمس الأصول والثوابت الإسلامية للشريعة الإسلامية لا سيما في مجال السياسة الشرعية فضلاً عن المجالات الأخرى التي تعاني من إشكالية تحديد الثوابت والمتغيرات والفرق بينهما بصورة واضحة جلية.
مشيراً الى ان هناك بعض الفتاوى التي أثرت في مصداقية الخطاب الإسلامي وقفزت حتى على الثوابت وإن هذا التضارب في الفتوى وتأثيره في الخطاب الإسلامي ومصداقيته انعكس على المجتمعات الإسلامية عمومها .
عميد كلية الشريعة الاستاذ الدكتور انس ابو عطا صنف الدعاة الى اربعة أصناف يدل على وجود الله في تزكية النفس وأخر يدل على علم الله وأخر يدل على تزكية بالنفس والعلم واخر صنف هو الضال والمضل الذي يبعدك عن الله .
وفي نهاية المحاضرة التي حضرها رئيس الجامعة بالوكالة الاستاذ الدكتور محمد الخلايلة ونائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الاستاذ الدكتور محمد الدروبي ونائب رئيس الجامعة لشؤون الاستثمار الاستاذ الدكتور سالم العون دار نقاش وحوار موسع أجاب فيه المحاضر عن اسئلة الحضور واستفساراتهم .