نظم مركز اللغات بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة ندوة بعنوان " تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها واقع وطموحات "
وأستعرض مدير مركز اللغات الدكتور محمد الخطيب المحاور الأساسية في التعليم وهي المعلم والطالب والمادة، مبيناً أن دور المعلم لا يقتصر على التعليم والتلقين بل يجب أن يلعب دور الوسيط بين الطالب واللغة، فهو معلم ، مترجم ، دليل ، ومرشد اجتماعي وخاص للطلبة المغتربين عن بلادهم وأهلهم .
عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور حسن الملخ أوضح بدوره أن جامعة آل البيت أخذت على عاتقها تدريس اللغة العربية منذ إنشاء مركز اللغات قبل عشرين عاماً وأن تدريس الطلبة الأجانب هو استثمار للمستقبل، حيث نجحت الجامعات الأردنية في القيام به إلى درجة التميز على المستوى الإقليمي والدولي، وأصبح الأردن متميزاً في تدريسه للطلبة الأجانب من خلال مراكز اللغات الموجودة في الجامعات حيث تستند هذه الجامعات إلى ارث كبير من الخبرات والكتب والمختبرات.
وقدمت في الندوة عدة محاور تحدث فيها من قسم اللغة العربية في كلية الآداب الدكتور محمود الديكي "حول الفروق الثقافية ودورها في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها " مبيناً مدى تمثل المقررات للفروق الثقافية وكذلك المدرسون والبيئة التعليمية، والتي تكون أحياناً معيقاً وأحياناً أخرى مساعداً .
وتحدث الدكتور وليد الحاج من مركز اللغات في الجامعة حول النشاطات اللاصفية وأثرها في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، حيث بين أهمية تبصير العاملين في الميدان إلى أهمية النشاطات غير الصفية في اللغة العربية وأثرها في تجذير مهارات اللغة العربية لدى الطلبة مما يؤدي إلى تعميق معرفتهم وتوسعة آفاق ثقافتهم بها وتلبية حاجاتهم ورغباتهم .
الدكتورة مرلين الشوبكي من مركز اللغات بالجامعة تناولت ايضاً محور البيئة التعليمية والتي تتوزع بين أن تكون روحاً ومادة ومحيط مكاني، تتم فيه العملية التعليمية، وما ينبغي أن تكون عليه عناصر العملية التعليمية من توفر وسائل تقنية حديثة ومختبرات لغوية وقاعات تدريسية مناسبة.
الدكتورة فاطمة عليمات من الجامعة الأردنية تناولت محور تجربة الجامعة الأردنية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها حيث سعت الجامعة الأردنية أن تكون رائدة في هذا البرنامج الذي يعد البوابة التي تطل من خلالها على الخارج.
الدكتورة آمنه الحايك من مركز اللغات في الجامعة تناولت واقع تعليم اللغة العربية للطلبة الأجانب وما يواجهون من مشكلات أكاديمية واجتماعية ونفسية وطرق حلها والتغلب عليها . كما تناولت آليات تطوير الشعبة من خلال مناهجها التدريسية ومرافقها وقاعاتها وإتباع أساليب تدريسية حديثة في تعليم اللغة العربية بالاستعانة بتكنولوجيا المعلومات وشبكات التواصل الاجتماعي .
وتحدثت الدكتورة مروة البطاينة من مركز اللغات في الجامعة عن الدور الإعلامي في تعليم اللغة العربية للأجانب حيث بينت أن الإعلام له دور في تحفيز القدرات الإبداعية والملكات الذاتية وتنميتها من خلال استفزاز الحواس لأدراك المعنى بعيداً عن الطريقة المباشرة بالاعتماد على الصورة، ووضع المتعلم في سياقات اللغة الثقافية والاجتماعية والسياسية والفنية لترسيخ الكلمات بالصور والسياقات المرادفة لها .
وفي نهاية الندوة التي حضرها جمع غفير من الطلبة دار حوار ونقاش موسع بين المحاضرين والحضور.