نظمت دائرة الإرشاد التربوي والاجتماعي في عمادة شؤون الطلبة بجامعة آل البيت محاضرة بعنوان "الشباب وثقافة الحوار" تحدث فيها كل من مدير مركز القرية الكونية للدراسات والاستشارات الدكتور محمود قظام السرحان ونائب عميد شؤون الطلبة الدكتور يوسف مقدادي.

أكد فيها الدكتور السرحان على أهمية الحوار والتعايش والوئام في تقدم المجتمعات وذلك من خلال إعداد وتحصين الشباب بالفكر والحجة والمنطق وثقافة الحوار, مشيراً إلى أن مجتمعاتنا العربية هي مجتمعات فتية إذ تبلغ نسبة من هم دون الثلاثين حوالي 74%وهذا يتطلب من مؤسسات الدولة العمل الجاد والتركيز على الأسرة وطرق التنشئة الصحيحة والسليمة وإعداد الأبناء لأدوار مستقبلية كما يجب التركيز بالدرجة الأولى على تمكين الآباء والأمهات من سبل التنشئة الحديثة.  موضحاً ضرورة تكريس فكرة احترام الرأي وتقبل الرأي الآخر بين الشباب ومراعاة الاختلاف في اللغة والعرق والدين واللون بين المجتمعات لأن غياب قنوات الحوار يؤدي إلى ظهور الأفكار التكفيرية بين جيل الشباب ويهدد الأمن والسلم الاجتماعي العربي والعالمي.

 

نائب عميد شؤون الطلبة الدكتور يوسف مقدادي بين أن الدراسات الجادة في رعاية الشباب تتحدث عن عدة متغيرات أهمها أن الشباب العربي ينغمس في اللحظة الحاضرة وأن التفكير بالأمور المستقبلية غير وارد لديه وأن المؤسسات التربوية تركز على الأفكار المستوردة التي لا تتناسب مع قيم المجتمعات المحلية والعربية الإسلامية لذلك على الدول أن تستثمر في رعاية الشباب وتأهيلهم لضمان استمرارية الدولة والمجتمع والنأي بالشباب عن اضطراب الهوية الذي يظهر جلياً في طرق استخدام الشباب للتكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي.

 

وفي نهاية المحاضرة التي أدارها مدير دائرة الإرشاد التربوي والاجتماعي صالح الخشمان بحضور عميد شؤون الطلبة الدكتور عمر العطين حيث جرى نقاش بين المحاضرين والحضور حول سبل ترسيخ ثقافة الحوار.