وقال الدكتور عرفة: " إنَّه لمن دواعي الفرحةِ والبشرى أن تحتفيَ جامعةُ آل البيت بتخريجِ هذه الكوكبةِ من طلبتنا الأعزاء خريجي الفوجِ الثامنِ عشر، بعد أن نهلوا من موائدِ المعرفةِ العلميّة، وتزودوا بالخبراتِ والمهاراتِ التي تُؤهلهم لحياةٍ عمليّةٍ سيدخلون مياديَنها، والإيمانُ والثقةُ يغمرانُ نُفوسَهم بما حققوا وأنجزوا، وبما يُؤمَّلُ منهم إنجازُهُ وتحقيقُهُ في قابلِ الأيام". لافتا إلى تزامنَ اكتمالُ تخريجِ هذا الفوجِ بإتمام الجامعةُ عامها العشرين، مكللة مسيرتُها بالعديدِ من الإنجازاتِ والعطاءاتِ التي تنضافُ إلى رصيدِ الإنجازاتِ الوطنيةِ التي يحقُّ لكلِّ الأُردنيين أن يُفاخروا بها في ظلِّ القيادةِ الحكيمةِ التي يُدير دفَّتَها بكلِّ اقتدارٍ صاحبُ الجلالةِ الهاشميةِ الملكِ عبدِ الله الثاني حفظهُ اللهُ وأعزَّهُ وأيده.

 

وأوضح الدكتور عرفة أن الجامعةِ أضافت في العامِ الدراسي المنصرمِ إنجازاتٍ جديدةٍ إلى ذلكم الرصيدِ الغني بالإنجازات، وكان على رأسِ ذلك استحداثُ برامجَ نوعيةٍ على مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، فضلاً عن تحققِ كثيرٍ من الإنجازاتِ المبهجة، مما أكسبَ الجامعةَ سُمعةً طيبةً في الأوساطِ العلميّةِ والاجتماعيّة، وأدخل السعادةَ إلى نُفُوسِ طلبتها والعاملينَ فيها. مبينا بإنَّ مسيرةَ الإنجازِ والعطاء لن ترتدَ أو تتوانى، بل ستتدفقُ في المرحلةِ القادمة، ووفقَ رؤًى جديدةٍ وخُططٍ عمليةٍ قابلةٍ للتنفيذ، وان الجامعة ستشهدُ تغيّراتٍ من شأنها تطويرُ بنيتِها وهياكِلها وبرامِجها ومخرجاتِها من أجلِ تحقيقِ لونٍ من التنميةِ المستدامةِ والجودةِ النوعيةِ والرقي بمستوى الجامعةِ وطلبتها والعاملينَ فيها.

 

ووجهة الدكتور عرفة رسالةَ حُبٍّ ووفاءٍ وولاء، ومشاعرَ نُبلٍ خالصٍ وعرفانٍ إلى القائدِ المعلمِ جلالةِ الملكِ عبدِ الله الثاني المعظَّم، بما  تحققَ للوطنِ والعلمِ والمعرفةِ في عهدِهِ الميمون.

 

كما أزجي الدكتور عرفة إلى أعضاءَ هيئةِ التدريس، رسالةَ تقديرٍ وعرفان، واصفا إياهم  بالقناديلَ الوضاءةَ التي أنارت عَتمةَ الليل، والجسورَ الأمينةَ التي عبرَ عليها هذا الفوجُ من خريجي الجامعة. كما أزجى رسالةَ مودةٍ واعتزاز، للطلبة الخريجين الذين كانوا  مثالاً رائعاً خلال سني الدراسة التي قضوها في رحابِ الجامعة، داعيا لهم للانطلاق مسلحينَ بالإيمانِ العميقِ والمعرفةِ الثمينةِ والالتزامِ الواعي والمواطنةِ الصالحة، ليكونوا جُنوداً أوفياءَ لوطنهم، وسواعدَ خيرٍ لأهاليهم.

 

كما أزجى برسالةَ شكرٍ وامتنان، لأولياء أمور الطلبة  الذين بذلوا كُلَّ غالٍ ونفيسٍ في سبيلِ إعدادِ أبنائهم وتهيئتهم للمستقبلِ الواعد، وانتظارهم لهم  ليعودوا في المساء من الجامعة عند مداخلِ البواباتِ العتيقةِ وشُرفاتِ المنازل، واليوم استوى زرعهم على سُوقه، وحانَ موسمُ الحصاد، مباركا لهم في فلذاتِ أكبادهم.

 

وفي نهاية الحفل قام رئيس الجامعة الدكتور عرفة بتوزيع الشهادات على الخريجين.