رعى نائب رئيس جامعة آل البيت لشؤون الكليات العلمية الأستاذ الدكتور موفق العموش اختتام فعاليات مؤتمر "الأبعاد الاستشرافية في التحولات المستقبلية للقدس الشريف " والذي نظمه معهد بيت الحكمة في جامعة آل البيت وبالتعاون مع المؤتمر الإسلامي لبيت المقدس".

 

وشملت الفعاليات على جلسة ترأستها الدكتورة ناديا سعد الدين من جريدة الغد والتي كان محورها التحولات الإدارية والخدمية والترابية في القدس الشريف, تحدث معالي الأستاذ عدنان أبو عودة رئيس الديوان الملكي الأسبق عن القدس وإشكاليات السلام وتناول الأستاذ الدكتور أسعد السحمراني من جامعة الإمام الأوزاعي في لبنان عن فلسطين والقدس في المواقف الأوروبية وتحدث الدكتور جعفر عايد بدوي المشارقة من كلية الدعوة في فلسطين عن وسائل الاحتلال الإسرائيلي في الاعتداء على القدس واختتم الجلسة الدكتور أحمد نوفل من جامعة اليرموك متحدثاً عن الأبعاد السياسية لقضية القدس.

 

وعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان التحولات التاريخية والدينية في مدينة القدس ترأسها الأستاذ الدكتور أسعد السحمراني وتحدث فيها الأستاذ الدكتور عبد الناصر أبو البصل عن عزلة القدس التي تفرضها قوات الاحتلال وتناول الدكتور خالد مصطفى السراحنة من جامعة فلسطين حقيقة التحولات التاريخية والدينية في مدينة القدس بينما تحدث الدكتور بهجت الحباشنة من جامعة آل البيت عن العبادة في المسجد الأقصى بين الإسلام واليهودية والنصرانية وتحدث الباحث الأردني الدكتور علي نجم الدين عن الاستيطان اليهودي في القدس حسب مفاهيم التلمود والموروث التوراتي القديم.

 

وفي اليوم الثاني عقدت جلسة تحت عنوان التحولات في البيئة الدولية تجاه مدينة القدس برئاسة الدكتور بهجت الحباشنة تحدث الدكتور محمد ذياب أبو صالح من جامعة فلسطين عن السياسة الإستيطانية المتصاعدة على تراب القدس الشريف وتحدث الدكتور أنور الخالدي من جامعة آل البيت عن دور الكيان الصهيوني اليهودي في محو الهوية التاريخية لمدينة القدس وتحدث عميد معهد بيت الحكمة الدكتور محمد الهزايمة نيابة عن الدكتورة الشيماء محمد حسن من جامعة الملك فيصل في السعودية حيث تناولت قضية القدس بين سياسات التهويد وتناقضية الإستراتيجية الأمريكية الجديدة بينما تحدثت الدكتورة ناديا سعد الدين من جريدة الغد عن البعدان التعليمي والاقتصادي في المشروع الإسرائيلي ضد القدس وتحدث الدكتور محمد الهزايمة من جامعة آل البيت عن القدس اليوم وغداً.

 

وفي الجلسة الثانية التي عقدت تحت عنوان التحولات السياسية في مدينة القدس برئاسة الدكتور أنور الخالدي وتحدث فيها الدكتور سعد السعد من جامعة الزيتونة عن الجدار العازل وتأثيره على مستقبل القدس بينما تحدث الدكتور هايل البري من جامعة مؤتة والأستاذ خضر السرحان من جامعة اليرموك عن تهويد مدينة القدس الأرض والسكان أنموذجاً وتناول الباحث الأردني يوسف الزبون قضية القدس والسير نحو الأسرلة.

 

وفي ختام أعمال المؤتمر خلُص المؤتمرون إلى عدة توصيات أهمها إعلان يوم إسلامي عالمي خاص بالمسجد الأقصى لتفعيل دور المؤسسات الدولية للارتباط بالقدس وضرورة التواصل مع المنظمات الدولية للحفاظ على التراث الإسلامي المقدسي والدعوة لتقديم الدعم المادي للمؤسسات والأفراد في القدس وتعزيز الدراسات البحثية والأطروحات والرسائل الجامعية حول القدس وإجراء دراسات مقارنة شرقية وغربية حول القدس وضرورة مخاطبة الجامعات كافة لإدراج مساق عن القدس ضمن خططها الدراسية .

 

وأوصى المؤتمرون على ضرورة تكثيف الزيارات الرسمية للفاتيكان لكسب تأييده حول القدس وتشجيع استخدام وسائل الاتصال الاجتماعي في التعريف بالقدس وجوهر الصراع العربي الإسرائيلي, والتوصية بطباعة أوراق المؤتمر بكتاب خاص.

 

وفي نهاية أعمال المؤتمر سلم الدكتور العموش الشهادات التقديرية على المشاركين.