بدعوة من المعهد العالي للدراسات الإسلامية في جامعة آل البيت، ألقى مدير عام البنك الإسلامي الأردني موسى شحادة بحضور نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور يحيى شديفات محاضرة بعنوان "اثر الأزمة الاقتصادية المعاصرة على المصارف الإسلامية" بين فيها أن البنوك الإسلامية لم تتعرض لآثار سلبية نجمت عن الأزمة الاقتصادية العالمية لعدم تعاملها بالأدوات المالية المرتبطة بالفائدة المحرمة والتي لا تتناسب وأحكام الشريعة الإسلامية إلى جانب عدم امتلاكها سندات ربوية لافتا في ذات الوقت إلى أن التمويل في البنوك الإسلامية يتشارك في المخاطر لأطراف العلاقة بعيدا عن نقلها إلى أطراف أخرى.
ولفت إلى الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الأزمة الاقتصادية والتي أهمها تشجيع تملك المنازل في الولايات المتحدة والذي أدى إلى تدخل الحكومة الأمريكية في إتباع سياسة إسكانية تقضي بتسهيل تملك العقار السكني لأكثر نسبة من العائلات الأمريكية من الشرائح الاجتماعية التي كانت تحجب عنها التسهيلات لعدم توافر معايير الائتمان العقاري لدى هذه الشرائح ، وكذلك أدى الارتفاع الكبير على أسعار المنازل والعقارات وحالات الازدهار بالمستثمرين والمطورين والشركات العقارية إلى مزيد من الإقراض لفئات ذات مخاطر مرتفعة ودخول محدودة كما شجع ذلك مؤسسات مالية لمنح قروض مالية لأشخاص أو مؤسسات بدون ضمانات ومنحت قروضا احتمالات سدادها محفوفة بالمخاطر على أمل تحقيق أرباح كبيرة .
وأشار شحادة إلى الآثار التي ترتبت على ذلك حيث أصبحت السندات مشكوكا في تحصيلها ، وبدأت أسعار العقارات في الانخفاض ، كما أدى إلى الفوضى والرعب وانعدام الثقة في الأسواق مما أدى بالبنوك والشركات إلى تحمل هذه السندات التي تحمل الخسائر كما أدت الأزمة إلى قلة السيولة لدى المصارف في أمريكيا والدول المرتبطة بها مما أدى إلى التدخلات لدعم هذه الشركات والمصارف.
وفي نهاية المحاضرة التي أدارها الدكتور عبد الرحيم الزقة دار حوار موسع حول الأزمة الاقتصادية العالمية، أجاب خلاله المحاضر على أسئلة الحضور.