100
ندوة حول سلطنة عُمان الماضي والحاضر بآل البيت
تاريخ الخبر:[2014-12-02]
 
 
نظمت وحدة الدراسات العُمانية في جامعة آل البيت برعاية رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور ضياء الدين عرفة وبحضور سعادة السفير العماني في المملكة الأردنية الهاشمية الأستاذ خميس بن محمد الفارسي ندوة (عُمان الماضي والحاضر ) . 

وبين الدكتور عرفة خلال افتتاحه أعمال الندوة بأن سلطنة عُمان عرفت بالنهج العقلاني والهمة العالية التي ما عرفت إلا اصرارا وطموحا وأملا وشموخا متحدية الصعاب ترتفع إلى مقام رفيع من المعرفة الحقة القادرة على بناء حضارة أصيلة تأخذ بثمرات التقدم العلمي وتحافظ على موروثها من القيم النبيلة والتقاليد التاريخية العريقة باعتبارها مصدرا للمعرفة فهي تمثل التحدي بقوة وعزيمة والحكمة في تقييم الأمور والوسطية بعيدا عن الانخراط في المستجدات دون وعيها.

وأضاف أن العلاقة بين الأردن وسلطنة عُمان علاقة حميمة قائمة على الاحترام المتبادل والعمل المشترك والتعاون الموصول على المستويات كافة وقد وثق هذه العلاقة جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة السلطان قابوس حفظهما الله وأعز ملكهما بالحكمة وسلاح العلم والإيمان وتحصنت بالمعرفة والثقافة.

وعقد المشاركون جلستي عمل ففي الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور أنور الخالدي رئيس قسم التاريخ في كلية الأداب بالجامعة قدم الدكتور عمر القيام مدير مركز اللغات في جامعة العلوم الإسلامية عن منهج الإمام نور الدين السالمي في شرح مسند الإمام الربيع الذي يعتبر علم من أعلام الإباضية في التصنيف والدعوة والإرشاد وشتى المعارف مشيراً إلى أشهر مؤلفات الإمام السالمي وهو (كتاب طلعت الشمس)

واستعرض الملحق الثقافي العماني الأستاذ إسماعيل بن عبد الله البلوشي تطور التعليم العالي في سلطنة عمان والنهضة الحضارية التي قادها السلطان قابوس بن سعيد منذ 1970 حيث شرعت الحكومة إلى ابتعاث الطلبة العمانيين للبلاد العربية والأجنبية ومن ثم ظهرت الكليات والجامعات العامة والخاصة والهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي ومجلس البحث العلمي ومركز القبول الموحد

وتناول الدكتور عبد الباسط المراشدة من قسم اللغة العربية في جامعة آل البيت التناص في شعر سيف الرحبي (ديوان الجندي الذي رأى الطائرة في نومه )وتحدث عن سيرته الشعرية ودواوينه

وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور أحمد الحراحشة من كلية الآداب بالجامعة تحدث الدكتور أنور الخالدي عن كتب التراجم والسير والطبقات وأهميتها في دراسة التاريخ العماني حيث اتخذت لوناً خاصاً كونها تتمحور حول الأئمة الإباضيين وتهتم بالنصوص العقائدية والفقهية والسياسية

وتحدث الأستاذ محمد الشعيلي من المحكمة العليا في سلطنة عُمان عن التطور القضائي في سلطنة عمان من حيث التشريع ومراكز القرار وتطور العمل في المحاكم والمبادئ الأساسية للقضاء العماني

وتحدث الدكتور ريحان المساعيد من قسم اللغة العربية في جامعة الزرقاء عن الشاعر مالك بن فهم الأزدي سيرته وشعره ووفاته حيث يعتبر محرر عمان من الفرس بعد معركة سلوت الشهيرة

وتناول الدكتور علي النظامي نائب مدير وحدة الدراسات العمانية بالجامعة تطور حركة التعليم العام في سلطنة عمان حيث شهد نقلة نوعية بازدياد عدد المدارس والطلبة وإنشاء مراكز محو الأمية وتطوير المناهج وطرق التدريس وإدخال تكنولوجيا التعليم ومناهج الحاسوب والتقنيات التعليمية وتدشين بنك الأنشطة في عمان لخدمة العملية التعليمية