قال رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور ضياء الدين عرفة إن الجامعة بصدد تشكيل مجلس حكماء داخل الجامعة يضم أعيان ونواب وشيوخ ووجهاء من أبناء محافظة المفرق وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وطلبة الجامعة ولمدة فصل دراسي واحد على إن يتم إعادة تشكيله بشكل دوري بهدف إفساح المجال للجميع بالمشاركة في هذا المجالس.

 

وأضاف خلال مؤتمر صحفي لمندوبي وسائل الإعلام في المفرق إن هذا المجلس سيعنى برسم السياسات وتفعيل التواصل مع المجتمع المحلي ووضع الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجه الطلبة، الأمر الذي سيساهم في الحد والقضاء على ظاهرة العنف المجتمعي بدرجة أساسية.

 

 وأشار الدكتور عرفة إلى توجه الجامعة لدعم الطلبة المبدعين والمتميزين من خلال التنسيق مع أعضاء الهيئة التدريسية بهدف حفزهم وتشجعيهم على ممارسة الأنشطة المنهجية واللامنهجية بما يسهم في صقل شخصية الطلبة ودعم طاقاتهم الإبداعية، لافتا إلى أن الجامعة ستقدم الدعم المالي لتلك المشاريع بما يعود بالفائدة على الطالب والجامعة على حد سواء.

 

وبين الدكتور عرفة أن إستراتيجية الجامعة المستقبلية تركز على صنع التغيير المطلوب تماشيا مع متطلبات المرحلة لتحقيق هوية الجامعة من خلال الاعتماد على العديد من المرتكزات التي تسعى الجامعة لتنفيذها والتي تشمل إعطاء عمداء الكليات ورؤساء الأقسام كامل الصلاحيات في إدارة شؤونهم من خلال التشاركية والشفافية والمساءلة ضمن إطار القوانين والأنظمة المعمول بها في الجامعة للارتقاء بمستوى الجامعة للوصول إلى التميز والابتعاد عن التقليد وبما يحقق المنافسة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية .

 

وأوضح الدكتور عرفة أن الجامعة ستركز على تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجامعة وقريناتها في الدول الشقيقة والصديقة إضافة إلى التركيز على الابتعاث العلمي لاسيما للطلبة المبدعين والمتميزين من الجامعة وخارجها، مبينا أن الجامعة تسعى لاستحداث تخصصات فريدة بما يتناسب واحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، لافتا إلى أن التوجه المستقبلي يستند على البرامج الجديدة والتي تأخذ منحى التشاركية والتواصل بين الكليات والأقسام والمعرفة المولدة للإنتاج والجودة بما يحقق معايير الاعتماد وتتناسب مع مخرجات التعليم وسوق العمل.

 

واستعرض تطلعات الجامعة لتعزيز منهجية وظائف الجامعة من خلال التركيز على التعليم والتعلم والبحث العلمي وتنمية المجتمع والإنتاجية بما يساهم في تعزيز التشاركية والتفاعل مع المجتمع المحلي وإعادة التألق للجامعة بمنظوماتها المختلفة.

 

واقر الدكتور عرفة بعدم استقرار الوضع المالي للجامعة ما يستدعي الحاجة لتوظيف موارد الجامعة من خلال استحداث مشاريع تنموية مجدية اقتصاديا وإعادة توجيه المصادر المتاحة ضمن أولويات الجامعة، مشيرا إلى أن الجامعة تحوي ما يقارب من 35 – 40 ألف شجرة زيتون سيتم العمل على استثمارها في أعقاب إعادة تأهيل آبار المياه الجوفية الموجودة داخل الحرم الجامعي وإقامة مشروعات زراعية أخرى تتناسب وطبيعة المناخ في المحافظة، لافتا في ذات السياق إلى سعي الجامعة لتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية بالتعاون مع القطاعين العام والخاص.

 

وأشار الدكتور عرفة إلى نية الجامعة العمل على تجديد أسطول النقل في الجامعة باعتبار أن وسائط النقل المتوفرة حاليا متهالكة ولا تفي بالغرض المطلوب في خدمة طلبة الجامعة من حيث توفير عملية نقل الطلبة داخل حرم الجامعة بين مختلف الكليات.

 

وبين أن الجامعة ستعمد إلى تنفيذ دراسات الجدوى الاقتصادية لأية مشاريع تنوي تنفيذها مستقبلا، لافتا إلى أن إنشاء المجمع الطبي سيكون ضمن تلك المشاريع التي سيتم دراستها وبما يحقق الفائدة المرجوة لطلبة الجامعة والمجتمع المحلي.

 

وقال الدكتور عرفة إن الجامعة تعمل على تطوير بنيتها الداخلي من خلال اعتماد معايير الشفافية والتشاركية والمساءلة للتقدم بالجامعة نحو الأمام ، موضحا أن الجامعة تقف من الجميع على مسافة واحدة وبما يحقق الانسجام الدافع لتحقيق الأهداف التي حددتها الجامعة.

 

ونوه إلى أن الجامعة تعمل وفق معطيات استكمال المنجزات السابقة وبما يعظم الانجاز والانطلاق إلى الفضاء الخارجي بحيث تصل الجامعة إلى مصاف العالمية.

 

وأكد الدكتور عرفة على دور وسائل الإعلام في دفع سياسات الجامعة إلى واجهة التطبيق الفعلي، فضلا عن دوره في إبراز منجزات الجامعة ونشر ثقافة التوعية من خلال برامج الجامعة في مختلف المجالات.