رعى رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور ضياء الدين عرفة حفل تخريج طلبة الفوج السابع عشر بحضور نواب الرئيس الأستاذ الدكتور أسامة نصير والأستاذ الدكتور موفق العموش.
وألقى الدكتور ضياء الدين عرفة كلمة قال فيها: "إنَّه لمن دواعي الفرحة والبشرى أن تحتفي جامعة آل البيت في هذا الصباح الجميل من صباحات الوطن الأردني الوادع بتخريج هذه الكوكبة من طلبتنا الأعزاء خريجي الفوج السابع عشر، بعد أن نهلوا من موائد المعرفة العلميّة، وتزودوا بالخبرات والمهارات التي تؤهلهم لحياة عمليّة سيدخلون ميادينها، والإيمان والثقة يغمران نفوسهم بما حققوا وأنجزوا، وبما يؤمل منهم إنجازه وتحقيقه في قابل الأيام".
وأضاف: "انه لعل من حُسن الطالع أن يتزامن اكتمال تخريج هذا الفوج الجديد من أبنائنا وقد أتمت الجامعة عامها العشرين، وتكللت مسيرتها المبهجة بالعديد من الإنجازات والعطاءات التي تنضاف إلى رصيد الإنجازات الوطنية التي يحقّ لكل الأُردنيين أن يُفاخروا بها في ظلّ القيادة الحكيمة التي يدير دفتها بكلِّ اقتدار صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني حفظه الله وأعزه وأيده".
مبينا بان الجامعة أضافت خلال العام المنصرم إنجازات جديدة إلى الرصيد الغني بالإنجازات، وكان على رأس ذلك استحداث برامج الدكتوراه في تخصصي: اللغة العربية وآدابها والفقه الإسلامي وأُصوله، فضلاً عن تحقق الاعتراف الوافي بالجامعة، مما أكسبها سُمعة طيبة في الأوساط العلميّة والاجتماعيّة، وأدخل السعادة إلى نفوس طلبتها والعاملين فيها.
وقال: إنَّ مسيرة الإنجاز والعطاء لن ترتد أو تتوانى، بل ستتدفق في المرحلة القادمة، ووفق رؤى جديدة وخُطط عملية قابلة للتنفيذ، وستشهد الجامعة تغيّرات من شأنها تطوير بنيتها وهياكلها وبرامجها ومخرجاتها من أجل تحقيق لون من التنمية المستدامة والجودة النوعية والرقي بمستوى الجامعة وطلبتها والعاملين فيها.
وبعث الدكتور عرفة بأربع رسائل مُحملة بأريج الحب وعبق الإيمان، وكانت الأولى موجهة إلى القيادة الأردنية الفذة، رسالة حب ووفاء وولاء، ومشاعر نبل خالص وعرفان إلى القائد المعلم جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم، معتزين بما تحقق للوطن والعلم والمعرفة في عهده الميمون، ومعاهدين الله أن نظل الجند الأوفياء للراية الهاشمية الخفاقة.
أما الثانية فكانت إلى أعضاء هيئة التدريس، رسالة تقدير وعرفان، واصفا إياهم بالقناديل الوضاءة التي أنارت عتمة الليل، والجسور الأمينة التي عبر عليها هذا الفوج من خريجي الجامعة، وأما الثالثة فكانت إلى الطلبة الخريجين، رسالة مودة واعتزاز، مبينا أنهم كانوا مثلا رائعاً على مدار السنين التي قضوها في رحاب الجامعة، وجاء اليوم ليحصدوا سنابل العطاء وثمار الجهود الكبيرة التي بذلوها، لينطلقوا مسلحين بالإيمان العميق والمعرفة الثمينة والالتزام الواعي والمواطنة الصالحة، ويكونوا جنوداً أوفياء لوطنهم، وسواعد خير لأهاليهم، وان ينقلوا عن الجامعة كل حسنة، فهم رُسل الجامعة وسفراؤها المخلصون.
وكانت الرسالة الأخيرة إلى الأهالي الشرفاء، رسالة شكر وامتنان، حيث بذلوا كل غالٍ ونفيس في سبيل إعداد أبنائهم وتهيئتهم للمستقبل الواعد، وانتظروهم ليعودوا في المساء من الجامعة عند مداخل البوابات العتيقة وشرفات المنازل، وقد استوى زرعهم اليوم على سُوقه، وحان موسم الحصاد، مباركا لهم في فلذات أكبادهم.
داعيا الله عز وجل أن يحفظ الأردن من كل مكروه، ويوفق القيادة الهاشمية لكل خير ومباركا للخريجين وذويهم.
وألقى عميد شؤون الطلبة الدكتور خالد الشرع كلمة هنأ فيها أولياء أمور الطلبة الخريجين متمنيا لهم النجاح والتوفيق لخدمة الوطن ومتابعة مسيرة البناء والعطاء.
وقام الدكتور عرفة بتسليم الشهادات للطلبة الخريجين من كليات الشريعة والقانون والعلوم والهندسة وكلية الأميرة سلمى بنت عبد الله التمريض ومعهد بيت الحكمة وكلية الأمير الحسين بن عبد الله لتكنولوجيا المعلومات وطلبة الدراسات العليا (الماجستير). والبالغ عددهم 300 طالب وطالبة.