خرج المؤتمر العلمي الدولي العاشر حول جهود المبرد الأزدي العلمية وآثاره اللغوية والأدبية - والذي نظمته وحدة الدراسات العمانية بجامعة آل البيت، ورعاه مندوبا عن رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور موفق العموش نائب الرئيس، وبحضور سعادة خميس بن محمد الفارسي سفير السلطنة المعتمد بالأردن – بعدد من التوصيات وهي: نشر أعمال الملتقى على موقع الوحدة الموجود على الموقع الإلكتروني لجامعة آل البيت، ومركز الدراسات العُمانية بجامعة السلطان قابوس من أجل الإفادة والتّواصل. ومواصلة الجهود للكشف عمّا يزال مغمورا في حياة المبرد الأزدي. وتوجيه أقسام اللغة العربية في الجامعات العربية والإسلامية للعناية بمستويات التنظير والتطبيق التي أشار إليها المبرد في مؤلفاته، والتي تربط بين الدرس اللغوي واكتساب المهارات لدارس علوم اللغة العربية. وطباعة البحوث المشاركِة في هيئة كتاب بعد تعديلها وتحكيمها تحكيما علميا. وقد تعهد مركز الدراسات العمانية في جامعة السلطان قابوس بطباعة أعمال المؤتمر في هيئة كتاب وتوجيه طلبة الدراسات العليا نحو استكمال دراسة الجوانب اللغوية والأدبية عند المبرد الأزدي, وإعادة تحقيق بعض كتب المبرد الأزدي التي لم تحظَ بعناية، ويقترح أن يكون التحقيق من قبل لجنة علمية أو مؤسسة بحثية. والعمل على ترجمة أعمال المبرد إلى اللغات الأجنبية من خلال مشاريع ووحدات بحث متخصصة بالترجمة. والاستمرار بعقد الملتقيات العلمية المشتركة بين وحدة الدراسات العُمانية في جامعة آل البيت، ومركز الدراسات العُمانية في جامعة السلطان قابوس، واقتراح أن يكون موضوع المؤتمر القادم (جهود شخصية عُمانية حديثة)، أسهمت في مجالات العلم والثقافة، ويترك أمر تحديدها إدارة وحدة الدراسات العُمانية في جامعة آل البيت، بالتعاون مع مركز الدراسات العُمانية في جامعة السلطان قابوس. وتعميم التوصيات على المؤسسات الإعلامية، والمراكز العلمية من أجل التعريف بها. والعناية بالتراث العربي المخطوط والحفاظ عليه من الضياع والتلف، ومعالجة أوضاعه في المكتبات، وضمان وجوده. واقتراح كتب المبرد للدراسة والتحليل في مستويات الدراسات العليا. وتشجيع الطلبة على الحضور، ولا سيما طلبة الدراسات العليا، واعتبار أيام الملتقى جزءا من التحصيل العلمي لديهم.
وقد رفع العلماء والباحثين والمشاركين في هذا الملتقى بخالص التقدير والعرفان وأسمى آيات الشكر والتقدير إلى حضرة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظّم لما لقوه من طيب الإقامة، وحسن الرعاية والتنظيم، سائلين الله عزّ وجلّ أن يحفظ جلالته، وأن يُمتّعه بالصحة والعافية، وأن يبقيه سندا للوطن والأمة.
كما يرفع المشاركون بالمثل خالص الشكر والتقدير والعرفان إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم داعين له بالعمر المديد والصحة والعافية، شاكرين له دعمه الموصول لوحدة الدراسات العُمانية في جامعة آل البيت.
وتقدم المشاركون بأسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد لتفضله برعاية أعمال هذا المؤتمر، ولسماحة مفتى المملكة الأردنية الهاشمية لتفضله بافتتاح فعاليات هذا الملتقى مندوبا عن سموه، كما تقدموا بالشكر والتقدير لعطوفة الأستاذ الدكتور فارس المشاقبة رئيس جامعة آل البيت على تفضله بدعم هذا الملتقى، وتقدموا بالشكر لوحدة الدراسات العُمانية في جامعة آل البيت ومركز الدراسات العمانية في جامعة السلطان قابوس واللجنة التحضيرية المنظِّمة للملتقى على جهودهم الطيبة في الإعداد والتنظيم حتى خرج بهذه الصورة، وتوجه المشاركون بالشكر والتقدير لمكتب الإفتاء في السلطنة ممثلا بسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة، وسعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي الأمين العام بمكتب الإفتاء على حضورهما ومشاركتهما الفاعلة. ويستذكر المشاركون الجهود الطيبة لجميع المؤسسات العلمية والمراكز الأكاديمية التي أسهمت في إنجاح الملتقى.
واستكمالا لجلسات اليوم الأول .. تواصلت لليوم الثاني ست جلسات عمل خلال الفترتين الصباحية والمسائية، ففي الفترة الصباحية عقدت ثلاث جلسات، حيث كانت الجلسة السادسة بعنوان: “جهود المبرد النقدية” والتي ترأسها الأستاذ الدكتور محمد القاسمي من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بالمغرب. وفي الجلسة السابعة من المؤتمر بعنوان:”دراسات في مؤلفات المبرد: الكامل (الأدب) وترأسها الدكتور محمد الدروبي ـ عميد كلية الآداب من جامعة آل البيت. وفي الجلسة الثامنة بعنوان: “دراسات في مؤلفات المبرد: المقتضب” وترأسها الدكتور محسن الكندي مدير الدراسات العمانية من جامعة السلطان قابوس، وفي الجلسة التاسعة كانت عن جهود المبرد في الدرس الصوتي والقراءات القرآنية وترأسها الأستاذ الدكتور عبد الكريم مجاهد من الجامعة الهاشمية، أما الجلسة العاشرة فكانت حول شخصية المبرد الفكرية والموسوعية برئاسة الدكتور عليان الجلودي من جامعة الحسين بن طلال, وأخيرا الجلسة الحادية عشرة بعنوان:”المبرد في آثار الدارسين” وترأسها الدكتور عبد الرحمن الهويدي من جامعة آل البيت.
يذكر ان المؤتمر تناول عقد 11 جلسة عمل صباحية ومسائية وبمشاركة أكثر من 80 باحثا ومفكرا يمثلون ثلاثا وخمسين مؤسسةً علمية عربية وإسلامية من أربعَ عشرةَ دولةً هي: الأردن، وسلطنة عُمان، وفلسطين والمملكة العربية السعودية، والمغرب، وباكستان، وقطر، واليمن، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، والجزائر، وليبيا، والسودان، والعراق.