نفى رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور فارس المشاقبة وجود أي نية أو توجه لرفع الرسوم الجامعية ولن يكون ذلك على الإطلاق بالرغم مما تواجهه الجامعة من ظروف مالية صعبة .
وأضاف الدكتور المشاقبة خلال مؤتمر صحفي عقده في حرم الجامعة وبحضور مندوبي وسائل الإعلام المختلفة في محافظة المفرق أن الجامعة تتقاضي اقل نسبة رسوم جامعة على مستوى الجامعات الأردنية ، الأمر الذي يتطلب العمل على إنشاء كليات جديدة لغايات المساهمة في تحسين الوضع المالي للجامعة وخصوصا أن كافة مقومات البنى التحتية متوفرة لهذه الغاية .
وأشار الدكتور المشاقبة إلى أن إنشاء مجمع طبي يضم كليتي الطب وطب الأسنان فرصة كبيرة للجامعة وخصوصا أن الحاجة ملحة لمثل هذه الكلية، في ظل الظروف المالية التي ما زالت تقف عائقا في تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع ذات المردود المالي للجامعة، مبينا أن الجامعة حريصة على تنفيذ مشروع المدينة الطبية التعليمية لتكون اكبر مساند للجامعة ولتكون انطلاقة نحو خدمة المجتمعات المحلية المحيطة.
وبين الدكتور المشاقبة أن الجامعة لديها المباني المؤهلة لإقامة المجمع الطبي وخصوصا أن موقع الجامعة على مفترق طرق دولية ترتبط بدول عربية شقيقة العراق وسوريا والسعودية مما يدعم مثل هذا المشروع الطبي الحيوي ، موضحا أن البنية التحتية الموجودة حاليا في الجامعة والتي سيتم تجهيزها للعمل كمستشفى تعليمي واستخدامها لأغراض الإدارة والعيادات الخارجية والطوارئ وقاعات تدريسية ومختبرات لخدمة التخصصات الطبية. مشيرا إلى أن هناك مبان جاهزة وبمساحة إجمالية 5260 متر مربع ويوجد طابقين لكل مبنى ويتسع ل 188 سرير بواقع سريرين لكل غرفة وسيتم تأهيل وتجهيز المبنيان بعد ربطهما بجسر هوائي لأغراض المستشفى التعليمي .
وتطرق الدكتور المشاقبة إلى الضرورة الملحة للمجمع الطبي من أجل فتح المجال أمام الطلبة الأردنيين المتفوقين لمتابعة دراستهم في تخصصات الطب وتوفير الوقت والمال على الطلبة وأولياء أمورهم، موضحا الفوائد والنتائج المرجوة من تلك التخصصات الطبية لتكون رافدا أساسيا في تأمين احتياجات المملكة والمنطقة العربية من الخريجين المؤهلين للعمل, بالإضافة إلى حل المشكلات التي تواجه القطاعات الصحية محليا وإقليميا.
وبين الدكتور المشاقبة أهداف المجمع الطبي والمتمثلة بتقديم تعليم وتدريب متميز في تخصصات أكاديمية طبية واستقطاب أعضاء هيئة تدريس متميزين وإجراء الأبحاث العلمية المرموقة والمتصلة بقضايا المجتمع وإتاحة فرص التعليم المستمر للمجتمعات المحلية وتفعيل الشراكة بين الكليات الجامعية والمجتمع لتحقيق الإثراء المتبادل وإيجاد بنية تعليمية متميزة .
وأضاف الدكتور المشاقبة أن الجامعة ستشهد تغييرا ملموسا في مسيرتها التعليمية في حال المباشرة بتدريس الطب في الحرم الجامعي نظرا للسمعة الطبية والثقة العالمية التي يتمتع بها الأردن على مستوى المنطقة والعالم في مجالات التخصصات الطبية والتي ستكون فرصة للجامعة لغايات المساهمة في تحقيق النقلة النوعية المطلوبة لخدمة مسيرة التعليم الجامعي والمجتمعات المحلية التي تحتاج لمثل هذه التخصصات الطبية لتعود بالفائدة على جميع أبناء الوطن والدول العربية المجاورة .
واستعرض الدكتور المشاقبة ابرز المشاريع الممولة من المنحة الخليجية والبالغة 11مليون و 300 ألف دينار والتي تتضمن مشاريع مبنى المكتبة الهاشمية بكلفة 6 مليون دينار والحصاد المائي بكلفة مليون دينار ومحطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بكلفة 3 مليون دينار وتوسعة كلية تكنولوجيا المعلومات بكلفة مليون و300 ألف دينار موضحا بان ابرز المشاريع المستقبلية المنوي تنفيذها تشمل استحداث مجمع طبي أكاديمي وكلية متخصصة للتربية الرياضية للتدريب والتحكيم وإنشاء إذاعة محلية .
وأشار الدكتور المشاقبة إلى أن الجامعة ضمنت خطتها للعام الحالي لاستحداث تخصصات جديدة تشمل إنشاء قسم امن للمعلومات وإنشاء قسم الأرصاد الجوية والمناخ واستحداث قسم للقانون العام وتخصصات بكالوريس في القانون الجزائي والتطبيقي وامن المعلومات، إضافة إلى برامج الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها وأصول الفقه وماجستير الأدب في اللغة الانجليزية واللغويات مبينا انه تم استحداث تخصصات جديدة شملت إنشاء قسم هندسة الطاقة وتخصص بكالوريوس هندسة الطاقة المتجددة والمستدامة وإنشاء قسم نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية وإنشاء قسم الإمامة والوعظ والإرشاد واستحداث تخصص بكالوريوس الإمامة والوعظ والإرشاد وماجستير الاقتصاد والمصارف الإسلامية.
وأشار الدكتور المشاقبة إلى أن موازنة الجامعة للعام الحالي بلغت 51 مليون دينار وبعجز بلغ 8 ملايين دينار حيث عملت الجامعة على تخفيض نفقاتها إلى 60% ودون أن يكون لذلك تأثير على مسيرة عمل الجامعة والعاملين فيها وخصوصا بعد الإجراءات التي اتخذتها الجامعة لضبط كافة الأعمال المالية والإدارية.
وتطرق إلى انجازات الجامعة من جانب الإصدارات مشيرا إلى إصدار كتيب الوصاية الملكية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف بعدة لغات عالمية منها الانجليزية، الفرنسية، الألمانية، الايطالية، الاسبانية، التركية، الفارسية، العبرية، لافتا إلى أن الكتيب من القطع المتوسطة بواقع 44 صفحة وضم الغلاف صورة الهاشميين والقدس الشريف وكنيسة القيامة.
وبين المشاقبة بان هذا الجهد جاء انطلاقا من إيماننا بالدور الكبير الذي يقوم به صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه في خدمة القضية الفلسطينية وحماية القدس والمقدسات ، فالدور الهاشمي في حماية القدس والمقدسات لا يخفى على احد من أبناء امتنا منذ تأسيس الإمارة وحتى يومنا هذا .
وأشار إلى أن الجامعة قامت بتوزيع الكتيب على جميع الجامعات الحكومية والخاصة والهيئات والبعثات الدبلوماسية في داخل الأردن وخارجه واتحاد الجامعات العربية والإسلامية والمنظمات الدولية والأهلية واللجان المعنية بالمحافظة على القدس والمقدسات الإسلامية مبينا بان الكتيب سيوزع أيضا الكترونيا من خلال موقع الجامعة على جميع المواقع الالكترونية المعتمدة لدى الجهات الرسمية داخليا وخارجيا لبيان أهمية هذه الوصاية الهاشمية بالمحافل الدولية، مبينا بأنه سيتم التوسع بالترجمة إلى لغات أخرى مستقبلا لتشمل جميع اللغات الدولية .