بدعوة من مركز دراسات العالم الاسلامي في جامعة آل البيت، ألقى الداعية الإسلامي الأستاذ الدكتور زغلول النجار محاضرة بعنوان "السموات السبع والارضون السبع في القران الكريم والسنة".  تحدث فيها عن إعجاز القران الكريم, مبينا بان هناك أكثر من ألف ومائتي أيه قرآنية تتحدث صريحا عن ابداع الله في خلقه،  موضحا أن هذه الآيات جاءت من حقيقة الاستشهاد بالربوبية والوحدانية لله تعالى وتأتي في حتمية الاخره وصدق ما جاء في القران الكريم، والإشارات التي وردت فيه هي اوج من الاعجاز العلمي وهو سبق للقران الكريم بالإشارة إلى حقائق علمية قبل عدة قرون.

واستعرض الدكتور النجار بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تبين مصداقية القرآن الكريم من حركة النجوم والمجرات ودوران الأرض والطبقات السبع للسماوات وللأرض، قبل الاكتشافات العلمية بعدة قرون. كقول الله تعالى في كتابه العزيز ( فلا أقسم بالخنس الجوار ِالكنس) في سورة التكوير، والتي تنطبق انطباقا كاملا مع حقيقة كونية مبهرة تمثل مرحلة خطيرة من مراحل حياة النجوم وهي الثقوب السوداء والتي لم تكتشف إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين وقال عنها علماء الغرب بأنها تكنس الكون من قوة جاذبيتها‏,‏ وردت هذه الآية في القرآن الكريم الذي أنزل قبل ألف وأربعمائة سنة على نبينا محمد ‏‏صلى الله عليه وسلم‏,‏ النبي الأمي في أمة كانت غالبيتها من الأميين‏.

 وبين الدكتور النجار أن هناك قضايا علمية لا يمكن للإنسان مهما وصلت فيه الدرجه العلمية ان يصل فيها الى تصور صحيح دون الرجوع الى كتاب الله وسنة نبيه وان تلك القضايا لا يمكن الدخول والولوج بها الا بهداية ربانية، وان أي صورة من صور الخلق هي معرفه حقيقية بقدرة الخالق.

 

مدير مركز دراسات العالم الإسلامي الدكتور عبد الرحمن الهويدي الذي أدار المحاضرة قال إن هناك عدة آراء حول ماهية الإعجاز والمعجزات، فالإعجاز يعني ضمنا التحدي مع عجز الجهة التي تم تحديها، وهذا المعنى يعد إعجازا خاصا بالإعجاز البلاغي الذي قصد منه تحدى بلاغة العرب في زمن نزول القران. والبعض يؤمن بشمولية القران للعلوم بشكل مطلق ويرى معظم المسلمون أن الإعجاز العلمي هو توافق النص القرآني مع مقتضيات العلم الحديث.

 

وحضر المحاضرة  نواب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد السميران والأستاذ الدكتور موفق العموش وعدد من أعضاء هيئة التدريس وجميع غفير من طلبة الجامعة.