رعت سمو الاميرة بسمة بنت طلال المعظمة حفل اطلاق مشروع تعزيز الوعي بمخاطر الاتجار بالبشر الذي نظمته المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع وحدة الاتجار بالبشر في الامن العام والذي اقيم في جامعة ال البيت.

وقالت سمو الاميرة بسمة بنت طلال خلال الحفل ان اطلاق مشروع تعزيز الوعي بمخاطر الاتجار بالبشر التي بدأت تظهر ملامحها في هذه المنطقة، جاء نتيجة لجوء اعداد كبيرة من العائلات السورية اليها هربا من القتال الدائر حاليا في بلادها، داعية الله العلي القدير ان ينتهي في اقرب وقت ممكن ليعود اللاجئون الى بلادهم سالمين غانمين.

واضافت سموها ان هذا الواقع المأساوي الذي يؤدي الى اللجوء والابتعاد عن الوطن في ظروف قاسية، يوقع العديد من الافراد ضحايا بين ايدي من امتهنوا جريمة الاتجار بالبشر للحصول على اموال سهلة وباسرع الطرق وباي ثمن دون وازع من ضمير او مشاعر انسانية.

وتابعت سموها، ان اثارة الوعي بخطورة هذا الفعل المشين يعد امرا ضروريا وبنفس الاهمية يستلزم تحصين اولئك الضحايا ضد الوقوع فريسة لابتزاز واستغلال المجرمين من تجار البشر.

وعبرت سموها عن شكرها وتقديرها للجهود الاردنية المتواصلة وجهود منظمة الهجرة الدولية والامن العام وجميع الجهات المعنية على التزامهم واختيارهم لهذه المنطقة التي تأثرت كثيرا بحكم قربها الجغرافي من نقطة عبور الاسر المنكوبة بمن فيها من نساء واطفال طلبا للامن والحماية.

وقالت سموها: في ظل هذه الظروف المؤسفة والمحزنة نتطلع الى المزيد من التعاون وتكاتف الجهود وعلى اوسع نطاق ممكن محليا واقليميا ودوليا لمحاربة جريمة الاتجار بالبشر التي لا تعرف زمانا ولا مكانا.

رئيس جامعة ال البيت الاستاذ الدكتور فارس المشاقبة ثمن بدوره جهود الهاشمين المستمرة نحو الاهتمام بتحسين اوضاع المواطنين وخصوصا المناطق الفقيرة والمحتاجة ، حيث كان لجهود سمو الاميرة بسمة المعظمة والتي جاءت بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه الانظلاقة في متابعة مسيرة البناء والعطاء في المجالات كافة ، مبينا ان اطلاق هذا المشروع من جامعة ال البيت التي تحمل هذا الاسم العظيم يعتبر اشارة واضحة نحو تواصل واهتمام الجامعة بكافة الفعاليات والنشاطات التي تنظمها مؤسسات المجتمع المدني والمحلي .

واضاف الدكتور المشاقبة ان اطلاق المشروع يعد امرا في غاية الاهمية وبخاصة انه يتزامن مع تزايد اعداد اللاجئين السوريين في الاردن وخصوصا في محافظة المفرق والتي تحتاج الى مضاعفة الجهود من اجل تحمل الاعباء الاضافية جراء اللجوء السوري الى اراضي المملكة  ، مبينا دور المشروع في تعزيز الوعي حول مكافحة الاتجار بالبشر .

واشارالدكتور المشاقبة الى اهمية المشروع ودوره الفاعل في الحد من هذه الظاهرة من خلال وضع اليات وخطط واستراتيجيات في هذا الاطار.


وعرض محافظ المفرق عبدالله آل خطاب دور المحافظة في الحد من جريمة الاتجار بالبشر، مشيرا الى التنسيق مع الاجهزة الامنية؛ لاتخاذ الاجراءات القانونية واجبة الاتباع حيال من يمارسون هذه العملية الشآئنة، مشيرا الى ان  المشروع مهم في تعزيز الوعي المجتمعي حول ظاهرة خطيرة تمس حقوق الانسان وتهدد امن المجتمعات خاصة وانها جريمة عابرة للدول وتحصد ارواح الاف الضحايا من البشر وتهدر كرامتهم وتمس مباديء حقوق الانسان، مشيدا بجهود جامعة ال البيت في استضافة هذه الموضوع الهام .

رئيس منظمة الهجرة الدولية بعثة الاردن ديفيدي ترزي ان للاردن دورا مهما في مكافحة الاتجار بالبشر بفضل جهود وكفاءات الحكومة الاردنية والجهاز القضائي، لافتا الى ان القانون الاردني يدين جميع اشكال الاتجار بالبشر بكل انواعه.

واضاف ان المنظمة تعمل بالتعاون مع الشركاء والجهات ذات الصلة على دعم ومساندة الاردن في تنظميها لتدفق اللاجئين السوريين الى جانب دعمها للشعب الاردني في مواجهة الازمة السورية وتداعياتها المنعكسة عليه.

وتطرق مدير ادارة البحث الجنائي العميد جمال البدور الى دور الامن العام لاجتثاث الظاهرة، مشيرا الى انه تم التنسيق مع وزارة العمل بانشاء وحدة متخصصة بمكافحة الاتجار بالبشر تعنى بالتحقيق في هذه القضايا واتباع سياسة الانفتاح على كل شرائح المجتمع للوصول الى مجتمع آمن يقوم على اساس احترام حقوق الانسان وصونها.

وقال ان الاردن كان من الدول السباقة في اصدار القوانين الخاصة بمنع الاتجار بالبشر، مشيرا الى ان جهاز الامن العام اتخذ الخطوات اللازمة لمكافحة هذه الجريمة سواء بالمصادقة على الاتفاقيات والبروتوكولات الخاصة بذلك واعداد خطة وطنية لمنع الاتجار بالبشر.

بدورها استعرضت الدكتورة اميرة محمد من المنظمة الدولية للهجرة استعرضت بدورها  اهداف المشروع وانشطته.
واشارت الى التعاون المستمر مع الجهات الاردنية في هذه الاطار والتي نتج عنها الكثير من الانجازات مثل اطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وانشاء وحدة الاتجار بالبشر.