أكد رئيس جامعة آل البيت الأستاذ الدكتور فارس المشاقبة أن الجامعة وبمباركة من لدن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وبدعم من دولة الدكتور فايز الطراونة رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر، قامت بترجمة وثيقة الوصاية الملكية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف إلى عدة لغات عالمية منها الانجليزية والفرنسية والألمانية والايطالية والاسبانية والتركية والفارسية والعبرية، كمرحلة أولى وسيتم لاحقا إضافة لغات أخرى.
وأضاف الدكتور المشاقبة خلال مؤتمر صحفي عقده في الجامعة، بحضور مندوبي وسائل الإعلام في المحافظة بأنه سيتم توزيع هذا النتاج محليا وخارجيا فور الانتهاء من طباعته بهدف إيصال رسالة إلى العالم تبين بان الأماكن المقدسة في القدس الشريف عربية إسلامية، وأنها لم تكن غائبة عن الاهتمام والدعم الهاشمي منذ عهد الشريف الحسين بن علي، مرورا بتأسيس الإمارة على يد الملك المؤسس عبد الله الأول ابن الحسين، وانتقالا إلى عهد الملك الباني الحسين بن طلال، وصولا إلى الملك المعزز عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.
وأشار الدكتور المشاقبة إلى أهمية تأمين التمويل اللازم لإنشاء كلية الطب تضم تخصصات الطب والصيدلة وطب الأسنان في الجامعة، نظرا لتوفير كافة مقومات البنى التحتية المطلوبة للكلية من خلال وجود العديد من المستشفيات والمراكز الصحية المجاورة والتي ستكون فرصة لأبناء الوطن للاستفادة منها في توفير فرص العمل وتخريج كوادر متخصصة لخدمة المجتمع المحلي.
ودعا الدكتور المشاقبة إلى ضرورة تقديم الدعم الحكومي والموافقة على إنشاء هذه الكلية والتي تحتاج لدعم متواصل من الجميع لترى النور في القريب العاجل إلا أن التمويل المالي ما زال يقف عائقا في وجه هذا المشروع الطبي التعليمي في الجامعة. موضحا بان ذلك سيوفر مردود ماليا للجامعة ويؤمن كوادر طبية وتمريضية متخصصة لرفد المستشفيات بما تحتاج من هذه التخصصات حيث أن الكلفة التقديرية تتراوح ما بين 30 إلى 40 مليون دينار.
وتطرق الدكتور المشاقبة إلى الجهود المبذولة من قبل الجامعة حيث قامت باستحداث المزيد من البرامج الأكاديمية والتخصصات الجديدة والفريدة، منها هندسة الطاقة المتجددة والمستدامة، والإمامة والوعظ والإرشاد، ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، وبما يتواكب مع متطلبات المرحلة التي يحتاجها السوقين المحلي والخارجي. إضافة إلى التوجه نحو استحداث برنامج الدكتوراه في اللغة العربية وفي الفقه وأصوله، إضافة إلى الماجستير في اللغة الانجليزية وأخرى في اللغويات، موضحا أن الجامعة تسعى دائما إلى تطوير برامجها وتخصصاتها, وبأن هناك توجها لإنشاء كلية متخصصة في التربية الرياضية للتدريب والتحكيم والتي يؤمل أن ترى النور قريبا.
وبين الدكتور المشاقبة أن هناك مشاريع في الجامعة لم تستكمل بعد، بسبب الظرف المالي الذي تعاني منه الجامعة ، حيث يوجد مشروع الصالة الرياضية والملاعب والتي مازالت بأمس الحاجة للتمويل ليتم انجازها كونها من المشاريع التي لها صلة بخدمة الطلبة والمجتمعات المحلية في المحافظة، موضحا أهمية تعاون الجميع لتوفير هذه المبالغ للمساهمة في تنفيذ هذه المشاريع الريادية والتي من شأنها أن تسهم في الدرجة الأولى نحو خدمة المسيرة التعليمة والمجتمعة معا.
وتابع الدكتور المشاقبة حديثه قائلا" إن حصة الجامعة من المنحة الخليجية بلغت 10 مليون دينار خصصت لتنفيذ عدد من المشاريع منها المكتبة الهاشمية وقاعات للتدريس إضافة إلى مشاريع في مجالات الحصاد المائي والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والتي جاءت ضمن دراسات جاهزة لهذه الغاية "
وأضاف الدكتور المشاقبة أن الجامعة وضمن مبادرتها لمواجهة مشكلة العنف الجامعي ونجاحها في عقد المؤتمر الطلابي الأول " جامعتي " والذي شارك فيه الطلبة أنفسهم في الحوار والخروج إلى توصيات مهمة قدمها الطلبة، قامت بإصدار كتيب خاص حول المؤتمر وأراق العمل المشاركة، تم توزيعها على جميع الجامعات الرسمية والخاصة وعمداء الكليات للأخذ بهذه التوصيات ومتابعتها مع الجهات ذات العلاقة والتواصل والانفتاح مع الطلبة في الحوار وتقبل الرأي والرأي الأخر، مشيرا إلى أهمية التواصل ما بين الطلبة ومسؤولي ومدرسي الجامعات.
وأعلن الدكتور المشاقبة عن تشكيل لجنة عليا من مختلف الفعاليات الشعبية والرسمية في محافظة المفرق للعناية بشؤون الطلبة وقضاياهم وتفعيل دورهم الايجابي في خدمة الجامعة والمجتمع المحلي ورعاية مصالح الطلبة وقضاياهم ونشاطاتهم اللامنهجية وإيجاد الدعم اللازم لكافة نشاطاتهم من خلال التواصل مع الشركات والمصانع والميسورين من أبناء المحافظة والمحافظات الأخرى.