أكد معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور أمين محمود أن الوزارة تسعى جاهدة لتقليل نسبة الطلبة الجامعين في تخصصات الدراسات النظرية وتحفيزهم للإقبال على التعليم التقني .
وأضاف خلال رعايته أمس مندوبا عن رئيس الوزراء افتتاح المؤتمر الطلابي " جامعتي " في رحاب جامعة آل البيت بمشاركة الجامعات الرسمية والخاصة الأردنية أن مستقبل الشعوب وتطورها مرهون في الوقت الحالي بالتعليم التقني بالدرجة الأولى وبالتعليم المهني إلى حد ما مشيرا إلى أن نسبة الملتحقين للحصول على درجة البكالوريوس في الدراسات التقنية بالدول المتقدمة تبلغ 60 بالمئة في حين تتراوح في المملكة ما بين 8 – 10 بالمئة .
وبين معالي الوزير أن تدني نسبة الملتحقين بالتعليم التقني يعود بدرجة كبيرة إلى الكلفة العالية في التجهيزات والكوادر المرتبطة بهذا النوع من التعليم لافتا إلى سعي الوزارة الدؤوب لتطوير مهارات أبناء مجتمعنا بما يعود بالفائدة على الوطن والدول المجاورة التي تسعى للحصول على هكذا خبرات الأمر الذي يحتم علينا مضاعفة الجهود في هذا المجال بما يعود بالفائدة على الجميع .
ودعا مؤسسات المجتمع المدني في المملكة إلى الاقتداء بنظيرتها في الدول المتقدمة في مجال دعم ورفد الجامعات كون تلك القطاعات تعتبر بأمس الحاجة إلى تخصصات جديدة في المجال التقني بما يساهم في تطورها ونموها مشيرا إلى انه في حال حصول هذا التوجه سيشكل خطوة رائدة في طريق الأردن نحو المستقبل الذي يرنو إليه .
وأكد الوزير أن الخطاء في انظمتنا الاقتصادية والاجتماعية والتي بحاجة إلى إعادة دراسة وتطوير ساهمت بشكل واضح في تمكين عديد من الدول التي كانت في وقت من الأوقات تصنف من الدول المتخلفة تسبقنا في كثير من المجالات مشدد إلى أن الثابت الوحيد المتعارف عليه في دول العالم هو التغيير والتطوير .
وأشار إلى انه يجب أن يتولد لدينا الحافز للسعي وراء المعلومة والعلم الجيد وتوفير الحافز أيضا لدى الطلبة لافتا إلى إننا نسعى لخلق جيل يقدس العمل ويبحث عنه ويسعى خلف كل ما هو جديد في العلوم التقنية للارتقاء بنفسه في هذا المجال بما يمكنه من العمل والسعي نحو إحداث التنمية وتنميتها وتطويرها في شتى المجالات .

 

وقال رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور فارس المشاقبة أن احتضان الجامعة للمؤتمر الطلابي الأول لمكافحة العنف الجامعي يأتي من إيمانها الراسخ بان الجامعات وجدت للعلم والإبداع والتميز وتوطيد علاقاتها مع محيطها من أبناء المجتمع المحلي لافتا إلى أن جامعة آل البيت خطت خطوات بناءة في مجال مكافحة هذه الظاهرة الغربية على جامعاتنا الأردنية .
وأضاف أن مضمون المؤتمر يستند على مبدأ الانتماء للجامعة بالنسبة للطالب الذي نهل العلم من على مقاعدها لافتا إلى أن الطالب يعتبر شريك في إدارة الجامعة ووضع خططها التطويرية في المجال التعليمي داعيا إلى ضرورة التواصل والتفاعل بين الطلبة من مختلف المحافظات داخل الحرم الجامعي وتفعيل الحوار بينهم .
وبين أن فكرة المؤتمر تستند إلى فكرة جلالة الملكة رانيا العبدالله " مدرستي " والتي عملت على إحداث نقلة نوعية في تلك المدارس التي انضوت ضمن هذه المبادرة الملكية .

وقال رئيس جامعة أل البيت الأستاذ الدكتور فارس المشاقبة بأن الجامعة  بسعيها لإيجاد بيئة جامعية تشاركيه بين مكونات العملية الأكاديمية من طلبة وهم محور هذه البيئة وأعضاء الهيئة التدريبية وهم وشركائهم الإداريين قيادات هذه العملية راجيا منكم تقديم أجزل الشكر لدولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور الأفخم على رعايته للمؤتمر الطلابي هذا والتقدير والاحترام لمندوبه لإنجاح فعاليات هذا المؤتمر معالي الأستاذ الدكتور أمين محمود وزير التعليم العالي والبحث العلمي وكل التقدير والاحترام والامتنان على اهتمامه الدائم في شؤون التعليم كافة وهو صاحب الباع الذي يشار له بالبنان في عمله الوطني واهتمامه الكبير بهذا القطاع الذي يقدم للوطن رجالات وعلماء المستقبل .

واسمحوا لي كذلك أن اشكر معالي الأستاذ الدكتور محمد ذنيبات وزير التربية والتعليم على اهتمامه بحضور حفل الافتتاح هذا وهو كذلك عملاق أكاديمي أردني معروف ومشهود له بعمله الوطني .

كما أرجوكم بتقديم الشكر والامتنان لمعالي الأستاذ الدكتور محمد حمدان رئيس مجلس أمناء الجامعة والأفاضل أعضاء مجلس الأمناء لتوجيهاتهم السديدة لرفع سوية العمل في الجامعة والاهتمام في كل قضايا الطلبة والعاملين فيها.

عمداء شؤون الطلبة وهم أكثر الإداريين تماسا في الجسم الطلابي وتقع عليهم وعمداء الكليات مسؤوليات كبيرة لترسيخ مفهوم جامعتي لهم جميعا كل التقدير والاحترام

 

من المؤكد أن اهتمام السادة أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة نواب واعيان وشيوخ ووجهاء العشائر بجامعة آل البيت وحضورهم الكريم ومشاركتهم الدائمة لهم جميعا من آسرة الجامعة كل التقدير والاحترام .

لا يمكن للجامعة إلا أن تقدم الشكر والتقدير العالي إلى عطوفة المحافظ السيد عبدالله السعايدة لاهتمامه وأصحاب العطوفة والسعادة مدراء الدوائر في شؤون جامعة آل البيت وهم لا يآلون جهدا إلا وبذلوا من اجل أن تكون الجامعة منارة للعلم ومقصدا للعلماء فهم يشاركوننا في كل فعاليات والمؤتمرات والندوات التي تقام في الجامعة ولا يفوتني استجابة أولياء أمور الطلبة في دعم مسيرة الجامعة وخلق بيئة تخلوا من كافة أشكال العنف .

 

لقد جاءت فكرة هذا المؤتمر في شهر نيسان الماضي من خلال لجنة عليا شكلت في الجامعة برئاسة الدكتور محمد سميران نائب الرئيس وان كان التفكير أن تكون مقتصرة على طلبة جامعة آل البيت ا فشكلنا مجموعة من قرابة (90) طالبا وطالبة من كل كليات الجامعة .

وبعد أن تشرفنا بمعية معالي الدكتور وزير التعليم العالي ورؤساء الجامعات الحكومية بدعوة من الأستاذ الدكتور رضا الخوالدة رئيس جامعة مؤتة للقاء طلاب الجامعة اختمرت فكره هذا المؤتمر الطلابي وبأسمائكم جميعا نشكر الجامعات المشاركة ونعذر تلك التي لم تتمكن من ذلك .

والعنوان أيها الإخوة والأخوات ليس عنوانا دون مضمون أو خلفية فمضمونه سينم على انتماء الطالب إلى الجامعة التي يجلس على مقاعدها وافتخاره واعتزازه بأنه احد طلبتها وهمه خاصته التي من واجبه ان يكون شريكا في تعزيز مسيرتها والمحافظة على سمعتها ومكونتها واللقاء مع أصدقاء له سيبقى في ذاكرته إلى الأبد وافتخارها بأساتذته والعاملين في الجامعة .

أما الخلفية الثانية والتي نتمنى أن نصل بمستواها أداءاً مميزا لقد بنيت على فكرة جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة " مدرستي " والتي نرى مدى اهتمام الطلبة والعاملين في هذه المدرسة في دعم الفكرة بأعمال رائعة تجعل من هذه المدارس نموذجا يجتمعان بها في العناية والرعاية والمشاركة.

أرجو أن يستمر العطاء المميز لجامعتنا كما يوجهنا دائما مولانا حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله وان يديم نعمة الأمن على وطننا العزيز اللهم أمين

ودعت الطالبة رشا الشواقفة من جامعة آل البيت والطالب مظفر الفاخوري من جامعة الأميرة سمية إقرانهم في الجامعات الأردنية لنبذ العنف الجامعي وتجفيف منابعه والتوجه نحو الحوار وتقبل الرأي والرأي الأخر .
ويناقش المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين أوراق عمل حول دور الجامعة في الوقاية من العنف ومعالجته والدور الطلابي في الحد من العنف الجامعي والعنف في الجامعات الأردنية المسببات والعلاج والحلول والمقترحات للحد من ظاهرة العنف الجامعي وبيئة جامعية خالية من العنف ونحو بيئة جامعية أفضل والعنف الجامعي في الأردن والشباب الجامعي وثقافة السلوك الايجابي ومقترحات عملية للحد من مظاهر العنف الجامعي ومبادرة جامعة الزرقاء الأهلية حول جامعة خالية من العنف ولا عنف في جامعتي ومقترحات الطلبة وتوصياتهم .