قال رئيس جامعة آل البيت الدكتور فارس المشاقبة أن الجامعات الأردنية أسهمت في تطوير قدرات المجتمع فكريا لافتا إلى أن جامعة آل البيت تسعى إلى تجذير مبدأ الحوار الذي يرتكز على الرأي وقبول الرأي الأخر بين الطلبة استنادا إلى الديمقراطية التي تعمد كافة مؤسسات الدولة إلى إيجادها كأرضية ملائمة للاختلاف .
ولفت خلال اجتماع عقد أمس في جامعة آل البيت برئاسة محافظ المفرق أن الجامعة ستعمد إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتجفيف منابع العنف الجامعي من خلال الاتصال بذوي الطلبة وحوارهم بشكل دائم لمتابعة أبنائهم دراسيا وسلوكيا خلال فترة دراستهم .وخصوصا بأن منظومة التربية اختلفت كثيرا عن السابق وأصبحت المتابعة من قبل ذويهم اقل صرامة وحزم مبينا بأن العشائر الأردنية هي عشائر تحرص على الوحدة وتنبذ هذه الظاهرة التي هي غريبة على مجتمعاتنا وهي ركائز إصلاح ووحدة.
وقال المشاقبة انه وللحد من ظاهرة العنف الجامعي قرر مجلس عمداء الجامعة تثبيت كافة العقوبات السلوكية التي يرتكبها الطالب خلال دراسته على كشف علاماته بهدف تجفيف منابع العنف الجامعي الذي طال عديد من الجامعات الرسمية والأهلية في الآونة الأخيرة،إلى جانب مقاضاة كافة المعتدين على الكوادر التدريسية والإدارية والأمن الجامعي خلال دوامهم الرسمي سواء من طلبة الجامعة أو أشخاص لا ينتمون إليها . وستكلف الجامعة محاميها لاتخاذ الإجراءات القانونية واجبة الإتباع حيال المعتدين على كوادرها في المحاكم المختصة
محافظ المفرق عبدالله السعايدة دعا إلى إيجاد حول جذرية للحد من الانعكاسات السلبية التي طالت الجامعات الأردنية من خلال انتشار ظاهرة العنف الجامعي بما يجانب صواب البيئة التعليمية مشيرا إلى أن الجامعات الأردنية ذي سمعة رفيعة على مستوى الوطن العربي والدولي تعليمياً ما يتطلب اتخاذ الإجراءات للحد من ظاهرة العنف الجامعي التي وصفها بالدخيلة على المناخ التعليمي في المملكة .
وقال أن الحالة هذه توجب إيجاد برامج توعوية وتثقيفية للطلبة الدارسين في الجامعات لتبيان الآثار السلبية الناجمة عن العنف الجامعي مشيرا إلى أن الأردن اوجد منابر تعليمية بهدف تطوير المجتمعات الأردنية وصولا إلى التنمية الشاملة .
ودعا المجتمعون الجامعات إلى إيجاد برامج بحثية للطلبة وأخرى الامنهيجية وإعادة تأهيل الأمن الجامعي في كيفية التعامل مع الطلبة معتبرين أن الحالة هذه ستساهم في تخفيف مظاهر العنف الجامعي والتفات الطلبة إلى دروسهم وإبداعهم .